معركة “الموت ولا المذلة” في درعا.. ماذا حققت وإلى أين؟

  • 2017/02/16
  • 6:05 م
خريطة توزع السيطرة والمجريات الحالية في محيط حي المنشية بدرعا (تعديل عنب بلدي)

خريطة توزع السيطرة والمجريات الحالية في محيط حي المنشية بدرعا (تعديل عنب بلدي)

تستمر معركة “الموت ولا المذلة”، التي انطلقت في 12 شباط الجاري، بهدف السيطرة على حي المنشية في درعا بالكامل، وسط تساؤل حول ما حققته وإلى أين تسير؟

ويُشارك ضمن غرفة عمليات “البنيان المرصوص”، فصائل من “الجيش الحر” و”هيئة تحرير الشام”، المشكلة حديثًا.

ووفق أحدث خريطة نشرتها الغرفة، اليوم، حددت كلًا من جامع المنشية، ومنطقة الفرن، وقطاع “الدادا” تحت سيطرة النظام السوري، رغم أنها خضعت لسيطرتها خلال المعركة، بحسب بيانات رسمية نشرت خلال اليومين الأولين.

وتوقع مطلعون في حديثٍ إلى عنب بلدي، أن الهدف من خريطة الغرفة “إعلامي وسعي لتحديثها، كل فترة كي لا يُقال إن المعركة توقفت”.

خريطة نشرتها غرفة العمليات، وتظهر اختلافًا للمناطق التي سيطرت عليها الفصائل ميدانيًا (غرفة عمليات البنيان المرصوص)

الوضع الحالي

يتمركز مقاتلو المعارضة حاليًا في زاوية مكشوفة على مواقع النظام، ويتطلب تقدمهم السيطرة على مناطق أعلى من نقاط تمركزهم الحالية، وفق خارطة السيطرة.

وهذا ما جعل التقدم بطيئًا منذ السيطرة على الجامع ومنطقة الفرن.

إلا أن بيانات غرفة العمليات، تؤكد استمرار المعركة والتقدم حتى اليوم.

وعقب وصولها إلى آخر نقطة انكشفت الفصائل على الجهة الثانية من الوادي في حي السحاري، إذ يقصف النظام بشكل مكثف انطلاقًا تلك المنطقة.

بينما تستهدف قوات الأسد في كل من الوحدة الإرشادية والخزان، مواقع الفصائل أيضًا.

أبنية السكن الشبابي في أقصى الغرب، تتمركز داخلها قوات الأسد، والتي تمنع التقدم من الجهة الجنوبية لحي المنشية، كونها مجموعة عالية من الأبنية وتكشف مساحات واسعة في المنطقة.

التقدم جرى خلال اليومين الأولين

مؤسسة “نبأ” نشرت مؤخرًا أحدث خريطة للوضع على الأرض، وأكدت الخريطة السيطرة على قطاعات “الدادا” و”الهنداوي” و”أبو نجيب”.

وتحدثت مصادر عسكرية لعنب بلدي، أن “القطاعات الثلاث تعتبر كتلة واحدة وتحررت مع بعضها، إذ لا يمكن تحرير كلٌ منها على حدة”.

خريطة عسكرية لواقع المعارك في حي المنشية بدرعا (وكالة نبأ)

التقدم حصدته فصائل غرفة العمليات، خلال اليومين الأولين من المعركة، وهو ما يقدر بنحو 60% من حي المنشية.

وبحسب الخريطة الحالية، فإن المناطق التي تقع غرب المنشية، وبالأخص الجسر التي يفصلها عن الضاحيتين الأولى والثانية، وضاحية الصحفيين، أهم أهداف المعركة الجارية حاليًا.

ويعتمد دعم حي المنشية على جسر وحيد، وإن فقد النظام السيطرة عليه، أو دمرته فصائل “الجيش الحر”، فستفقد قوات الأسد جميع خطوط الإمداد التي تصله إلى حيي المنشية وسجنة المجاور، من درعا المدينة.

تهديد أردني؟

مصدر عسكري في درعا البلد (رفض كشف اسمه)، قال في وقت سابق لعنب بلدي، إن مركز “تنسيق الدعم العسكري”، المعروف اختصارًا “موك”، أرسل أوامر لقياديي فصائل درعا بضرورة إيقاف المعركة،  الثلاثا الماضي.

إلا أن ذلك جوبه بالرفض، بحسب المصدر.

كما أغلقت الأردن أبوابها في وجه جرحى المعارك، سواء من المدنيين أو العسكريين، وهذا ما عزاه المصدر أنه “نوع من الضغوط الممارسة لإيقاف المعركة”.

يتساءل أهالي درعا عن مآلات المعركة، وبينما يعتبرها البعض رسالة أمريكية إلى الروس، ومفادها أن واشنطن لا زالت لاعبًا بارزًا في الواقع الميداني السوري، يرجح آخرون أن الأردن تمهد لإنشاء “منطقة عازلة” جنوب سوريا، على غرار التجربة التركية، وفق تفاهمات مع الروس والأمريكيين.

لكن ناشطي المدينة يرون المعركة من زاوية أخرى، تتلخص بتوافق داخلي بين فصائل درعا البلد، على ضرورة “تحرير” حي المنشية، وانتهاز الفرصة لإضعاف النظام وقواته في المدينة، بعيدًا عن الضغوطات الدولية.

مقالات متعلقة

  1. خسائر كبيرة للأسد وعين الفصائل على درعا البلد بالكامل
  2. "البنيان المرصوص" تكشف عن الفصائل المشاركة في معركة درعا
  3. المعارضة تتقدم في المنشية وخسائر بشرية لقوات الأسد
  4. تجدد الاشتباكات في المنشية وقصف على درعا البلد

سوريا

المزيد من سوريا