قوات الأسد تعلن استعادة السيطرة على كسب، ومعارك كرّ وفرّ على تخومها

  • 2014/06/16
  • 2:58 ص

عنب بلدي ــ العدد 121 ـ الأحد 15/6/2014

أعلنت قوات الأسد استعادة السيطرة على بلدة كسب صباح الأحد 15 حزيران، في الوقت الذي انسحبت فيه بعض كتائب المعارضة من البلدة، لكن المعارضة لم تقرّ بسقوطها إلى ساعة كتابة هذا التقرير، معلنةً مواصلة معارك الكرّ والفرّ على تخومها.

وأفاد التلفزيون السوري الرسمي الأحد بأن قوات الأسد استعادت السيطرة على البلدة الحدودية مع تركيا في محافظة اللاذقية، بعد أسابيع من سيطرة مقاتلي المعارضة عليها.

ونقل التلفزيون عن مصدر عسكري أن وحدات من قوات الأسد بالتعاون مع الدفاع الوطني «تعيد الأمن والاستقرار إلى مدينة كسب بريف اللاذقية». وأضاف المصدر أن القوات المهاجمة «قضت على أعداد كبيرة من الإرهابيين في كسب ودمرت أسلحتهم»، مشيرًا إلى أنها «تقوم بإزالة الألغام والعبوات المفخخة التي زرعتها العصابات الإرهابية».

بينما أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن «القوات النظامية دخلت مدينة كسب وتقدمت فيها دون أن تسيطر عليها بالكامل»، وأن «اشتباكات ما تزال تدور فيها» عقب انسحاب غالبية مقاتلي جبهة النصرة والكتائب الإسلامية الليلة الماضية باتجاه جبل الأكراد، ولم يبق سوى بعض المقاتلين.

بدورها نفت كتائب المعارضة المقاتلة في المنطقة، عبر صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي السيطرة الكاملة لقوات الأسد وانسحاب جميع الكتائب الموجودة في كسب، مؤكدة على استمرار معارك الكر والفر على تخوم البلدة.

ويأتي هذا الانسحاب بعد أن سيطرت قوات الأسد والميليشيات المؤازرة لها على بلدة النبعين الحدودية المجاورة لكسب مساء الجمعة.

وتعتبر بلدة كسب، التي يقطنها سكان من الأرمن، بلدة استراتيجية لوقوعها قرب المعبر الوحيد مع تركيا في محافظة اللاذقية، المعقل الأكبر للطائفة العلوية التي ينتمي إليها الأسد.

وكانت قوات المعارضة سيطرت في شهر آذار الماضي على بلدة كسب وأول منفذ بحري للثورة السورية قرب قرية السمرا ضمن معارك أطلقت عليها «الأنفال»، ما مثّل ضربة قوية لنظام الأسد، لفقدانه آخر معبر حدودي مع الأراضي التركية.

وفي سياق متصل فقد شهد الأسبوع الماضي تجدد الاشتباكات بين قوات الأسد وكتائب المعارضة، في محيط قمة تشالما قرب كسب، بينما تصدت المعارضة لمحاولات تقدم مقاتلي الأسد في جبل الأكراد عند محور «كتف الجلطة» بالقرب من قمة النبي يونس، وقد قتل خلال هذه الاشتباكات خمسة مقاتلين من المعارضة بحسب وكالة «سمارت» للأنباء.

بدوره كثف الطيران المروحي قصفه لجبل الأكراد بالبراميل المتفجرة، كما ألقى 5 براميل على طريق اللاذقية-حلب يوم الأربعاء الماضي، و4 براميل أخرى على منطقة ربيعة وقراها، بالتزامن مع قصف صاروخي ومدفعي على محيط مصيف سلمى وكتف الجلطة بجبل الأكراد.

يذكر أن معركة الساحل التي تشكل خطرًا مباشرًا على معاقل مؤيدي الأسد في المناطق التي تعتبر المصدر الأول لمقاتليه، لم تلق التنظيم الكافي من قبل المعارضة، وسط تبادل للاتهامات بين المعارضة السياسية المتمثلة بالائتلاف، وبين الكتائب الإسلامية التي تخوض المعارك في المنطقة.

مقالات متعلقة

  1. معارك للسيطرة على تشالما.. واتفاق حمص يشمل أسيرات في الساحل
  2. حالة المعابر بين سوريا وتركيا.. من أين تستطيع العبور؟
  3. كرّ وفرّ في معارك الساحل.. والمعارضة تناشد لدعم طبي
  4. حلب المحررة على أعتاب «كارثة» بعد سيطرة قوات الأسد على المدينة الصناعية

سوريا

المزيد من سوريا