من أسقط مروحية الأسد في ريف إدلب؟

  • 2015/03/23
  • 12:35 م

“سقطت بقدرة الله”، بهذه العبارة غردت جبهة النصرة على موقع تويتر يوم أمس، في إعلانها “المتأخر” نسبيًا عن إسقاط مروحية الأسد في جبل الزاوية أمس الأحد.

طريقة تداول الخبر، من قبل الفصيل المنضوي تحت تنظيم القاعدة، جاءت منفردة وغريبة بعض الشيء، إذ يقول أبو حمزة، وهو أحد المصورين الميدانيين في جبل الزواية، في حديثه لعنب بلدي، إن “الطائرة وقبيل سقوطها، انهالت عليها المضادات الأرضية التابعة لأحرار الشام وفصائل أخرى”، مرجحًا سقوطها على يد “لواء الحق التابع لأحرار الشام”، والذي كان أول المتبنين.

واعتبر أبو حمزة تداول النصرة لخبر إسقاط الطائرة بهذا النحو أنه “إجحاف بحق الفصيل الذي استهدفها، وإنكار للمجهود الذي بذله”، مضيفًا في الوقت ذاته أن “أي عمل وإنجاز تقوم به الفصائل هو بقدرة الله .. لاريب في ذلك”.

الشيخ عبد الله المحسيني مع الطيار الأسير

وبعد القبض على طاقم الطائرة، من قبل فصائل المعارضة والتحقيق مع أحدهم في مقطع فيديو انتشر يوم أمس، ظهر الداعية السعودي، المقرب من النصرة، عبدالله المحيسني، في مقطع فيديو إلى جانب أحد الطيارين المأسورين، وهو يبارك ويهلل بسقوط هذه الطائرة، وبدا واضعًا خلفه راية سوداء كتب عليها “جبهة النصرة … تنظيم القاعدة في بلاد الشام”.

يقول أبو علاء، وهو قائد عسكري في ريف إدلب، (طلب عدم كشف فصيله أو اسمه الكامل)، إن “النصرة حاولت تبني هذا العمل إلا أنها جاءت متأخرة بعض الشيء، وطريقتها في تناول الخبر، يكشف الحالة التنافسية والخلافات الواضحة بينها وبين حركة أحرار الشام الإسلامية، والتي تنافسها في النفوذ ضمن المنطقة الشمالية”.

وكان لواء الحق التابع لحركة أحرار الشام تبنى أمس الأحد إسقاط طائرة مروحية على متنها ثمانية عناصر لقوات الأسد بينهم أربعة ضباط، تم أسر بعضهم، في حين أظهرت صور تم تداولها أمس إعدام أحد الطيارين رميًا بالرصاص.

مقالات متعلقة

  1. بعد ميغ درعا.. سقوط مروحية للأسد في ضواحي حماة
  2. من وراء العبوات الناسفة في إدلب؟
  3. "تحرير الشام" تفرج عن القيادي عبد الله قنطار بعد ثلاثة أعوام
  4. "أس الصراع" يقترح تقسيم "الشمال المحرر" بين الفصائل

سوريا

المزيد من سوريا