أبدت تركيا استعدادها للتصدي لمحاولات تقسيم المنطقة وفرض ما يوصف بـ “سايكس بيكو جديدة”، مؤكدةً على لسان رئيس وزرائها، أحمد داوود أوغلو، أنها “ستتصدى لمحاولات إضعافها وإسكاتها”.
وأوضح أوغلو في كلمة أمام ممثلي منظمات المجتمع المدني، في مدينة بينغول جنوب شرقي تركيا، أن أنقرة تبذل جهودًا “لإعادة توحيد هذه المنطقة مجددًا، ونتصدى للذين يحاولون تقسيمها إلى مناطق أصغر من العراق وسوريا مثلما في سايكس بيكو”.
وأكد، أمس السبت 27 شباط الجاري، أن الحكومة ستتصدى أيضا لمحاولات “تقسيم تركيا إلى أجزاء صغيرة بحيث لا يخرج منها صوت يقول إن العالم أكبر من الدول الخمس الكبرى، ولا ترفع صوتها مجددًا ضد أي ظلم في العالم. كل هدفهم إضعاف تركيا ولن نسمح بذلك”.
وتابع أوغلو أن “جميع المظلومين في المناطق المجاورة لنا توجهوا إلى تركيا طلبًا لمساعدتهم، فالمظلومون في سوريا والصومال وغزّة والبوسنة، يعتبرون بلادنا الملجأ الأخير لهم”.
وتخوض تركيا معارك مع حزب العمال الكردستاني الذي تصفه بـ “الإرهابي” جنوب شرق البلاد، كما تصنف حزب الاتحاد الديموقراطي في سوريا بأنه “إرهابي” وذراع عسكرية للتنظيم في سوريا.
وتحاول أنقرة عدم السماح بإقامة حكم كردي ذاتي على حدودها مع سوريا، مؤكدةً أنها ستمنع القوات الكردية من عبور ضفة الفرات باتجاه الغرب منعًا لوصل المناطق الكردية مع بعضها وصولًا إلى عفرين، وتعتبر ذلك تهديدًا للأمن القومي.
–