من رجل أعمال إلى جامع ورق في شوارع اسطنبول.. قصة لاجئ سوري

  • 2016/05/10
  • 6:26 م

وصل الحال برجل الأعمال السوري، نادر إبراهيم، الذي يتقن التحدث بخمس لغات عالمية، إلى جمع القمامة في شوارع مدينة اسطنبول، بعد أن صرف ما تبقى من ماله، وسُرق النصف الآخر منه بعدما حاول تأسيس عمل في هذا البلد.

وسافر إبراهيم ذو الأصول الألبانية في سنوات ماضية إلى المغرب لدراسة الاقتصاد، بعد إتمام تعليمه الابتدائي والإعدادي في حلب.

وأتقن إبراهيم خلال وجوده في المغرب اللغة الفرنسية والإنكليزية، وخلال زيارته لإيطاليا وإسبانيا تعلم اللغتين الرسميتين في البلدين، ثم عاد وأسس شركتين في سوريا.

ودعت تطورات الأوضاع في سوريا إبراهيم لترك أعماله، عام 2012، ليخرج مع عائلته ناقلين معهم مبلغًا “جيدًا” من المال، حسبما تحدث إبراهيم لصحيفة ميليت التركية.

وقال إبراهيم في رواية لقصته “خرجنا أنا وعائلتي من سوريا بسبب القذائف، وبقينا في منزل أشبه بالفندق لمدة عام كامل وبعدها تعرضت لعملية احتيال وتم نهب جميع أموالي بحجة تأسيس عمل، وسرقوا أموالي وتركوني في محافظة إدرنا”.

بعد أن سرقت أمواله صرف ما تبقى منها متنقلًا في ولايات تركية عديدة باحثًا عن عمل، بحسب تعبيره، وعند فقدانه للأمل أرسل زوجته وأولاده إلى لبنان حيث يقيم أقرباؤه، ثم بدأ بجمع الخردة، وأضاف “عندما سمع فاعلو الخير قصتي أحضروا لي عربة ونصحوني بجمع الورق”.

وبحسب إبراهيم “أخرج كل يوم صباحًا وأبدأ بجمع الورق وأحصل على مبلغ يتراوح بين 50 إلى 100 ليرة في اليوم الواحد”.

يضيف الشاب السوري “اشتقت كثيرًا لعائلتي، ابني يوسف اشتقت له أكثر، ابنتي مريضة منذ زمن ولا أريد شيئًا آخر سوى رؤيتهم”.

مقالات متعلقة

  1. تركيا.. سوريون عالقون بين دوائر الهجرة والمؤسسات الخدمية
  2. صحيفة تركية: "انتحاري" اسطبنول تواصل مع مخابرات الأسد
  3. تشققات تجبر البلدية على إخلاء 40 بناء سكنيًا في اسطنبول
  4. سوريون يحاولون كسر “الصور النمطية” في تركيا

حياة اللاجئين

المزيد من حياة اللاجئين