دعا رئيس النظام السوري، بشار الأسد، إلى ضرورة “الاستفادة من تجربة جنوب أفريقيا على مختلف المستويات، لأن ما حدث هناك منذ سنوات يحدث الآن في سوريا ولو بطريقة مختلفة”.
جاء ذلك خلال استقبال الأسد، الخميس 19 أيار، نائب وزير العلاقات والتعاون الدولي في جنوب أفريقيا، نومانديا مفيكيتو والوفد المرافق.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) أن اللقاء دار حول “أهمية الاستفادة المتبادلة من التجارب التي مرت بها البلدان”.
وقال الأسد إن “الغرب لا يريد شركاء وإنما دول تابعة له ولا تملك استقلالية قرارها”، مؤكدًا “أهمية الدور الذي تلعبه الدول الأعضاء في مجموعة (بريكس)، ومن ضمنها جنوب أفريقيا، في خلق نوع من التوازن في العلاقات الدولية، وفي الحد من الهيمنة الغربية ومحاولات التدخل في الشؤون الداخلية للدول”.
وأعربت مفيكيتو عن “دعم بلادها لحل الأزمة في سوريا، دون أي تدخل خارجي، وأهمية وقف الدعم الذي تقدمه بعض الدول للمجموعات الإرهابية”، وأكدت “وقوف جمهورية جنوب أفريقيا إلى جانب الشعب السوري في وجه ما يتعرض له على يد هذه المجموعات”، بحسب “سانا”.
وشهدت جنوب أفريقيا نزاعًا عنصريًا منذ عام 1948، انتهى فعليًا عام 1990، وشهدت منذ عام 1994 انتخابات ديمقراطية عززت الاستقرار الأمني والاقتصادي في البلاد.
في حين تشهد سوريا ثورة مستمرة منذ نحو خمسة أعوام تطالب برحيل الأسد، وتحولت بضغط الآلة الحربية للنظام إلى صراع مسلح.
–