حوار ساخر لطيارين أمريكيين طاردا طائرتين سوريتين فوق الحسكة

تعبيرية: طائرات التحالف (إنترنت)

camera iconتعبيرية: طائرات التحالف (إنترنت)

tag icon ع ع ع

لم يكن صباح 18 آب عاديًا في الحسكة، إذ شهدت سماء المدينة للمرة الأولى قصفًا من قبل الطيران الحربي التابع لقوات الأسد، تبعه طيران التحالف الدولي، الذي روى اثنان من طياريه قصة مطاردتهما طائرتين سوريتين.

وتحدثت صحيفة “USA TODAY” في تقرير الجمعة 26 آب، عن مهمة نفذها طياران أمريكيان الأسبوع الماضي، وطاردا طائرتين للنظام السوري لم يتمكن قائداها من ملاحظة وجود الطيارتين الأمريكيتين.

الطيار في سلاح الجو الأمريكي (رفض كشف اسمه)  قال، في مقابلة مع الصحيفة، “لحقت الطيارتين خلال ثلاث جولات في الجو”، مؤكدًا أن قائد الطائرة السورية “لم يكن لديه على ما يبدو فكرة عن وجودي خلفه”.

صباح 19 آب توجهت طائرتان حربيتان من طراز ” F22″ لمطاردة طائرتين من طراز “SU 24” تابعتان للنظام السوري، وكانتا تحلقان فوق منطقة الحسكة، في ظل اشتباكات شهدتها المدينة بدأت منذ صباح الثلاثاء 16 آب.

مهمة الطيارين الأميركيين، تمثلت في تحديد ما إذا كانت الطائرتان السوريتان (روسيتا الصنع)، تعتزمان مهاجمة قوات التحالف الدولي، وكان لدى الطيارين أوامر بإسقاطهما إذا اقتضى الأمر، في حال هاجمتا طائرات التحالف، وفق الصحيف الأمريكية.

وأوضح الطياران الأمريكيان المدربان على “التخفي”، أنهما اقتربا مسافة 600 متر من الطائرتين السوريتين، وأشار أحدهما إلى أنه حاول الاتصال دون جدوى مع السوريين عبر اللاسلكي.

ولفتت الصحيفة إلى أن الطيارين كانا ينتظران أوامر من القاعدة الأمريكية في قطر، حيث كان الجنرال جي سيلفيريا يراقب العملية.

وأكد الجنرال “كل ما كنت أحتاج إليه في تلك المرحلة هو تقرير من الأرض أنهم هوجموا.. كنا جاهزين لتنفيذ ذلك بأسلحة متقدمة”.

الطائرتان السوريتان كانتا تطيران دون سلاح، وفق الصحيفة، وقال مسؤولون أمريكيون إنهم لم يتمكنوا من معرفة ما إذا كان الطياران السوريان قد لاحظا أنهما كانا مطاردين أم لا.

وبعد أن قصف الطيران السوري ليومين متتالين مناطق في الحسكة، كان لحلفاء “الأكراد” كلمتهم، إذ حيّدوا طائرات النظام، بعد تحذيرات أطلقتها واشنطن من تكرار ما حصل على لسان متحدثي وزارة الدفاع (البنتاغون)، كما حثت روسيا على مطالبة الأسد بكف سلاحه عن سماء الحسكة.

وتعيش المدينة اليوم هدنة بين النظام السوري و “وحدات حماية الشعب الكردية” التي سيطرت على حيي النشوة الشرقية وغويران، وحصرت النظام داخل المربع الأمني وسط الحسكة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة