حالة المدن السورية في ثاني أيام “التهدئة”

مدينة دوما في الغوطة الشرقية - الأربعاء 14 أيلول (عنب بلدي)

camera iconمدينة دوما في الغوطة الشرقية - الأربعاء 14 أيلول (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

تعيش معظم المدن والبلدات السوري هدوءًا حذرًا حتى اليوم، الأربعاء 14 أيلول، في إطار الاتفاق الأمريكي- الروسي، والذي قضى بوقف إطلاق النار مساء أول أيام عيد الأضحى.

ورصد مراسلو عنب بلدي في كل من الغوطة الشرقية ودرعا وحلب وإدلب واللاذقية وغرب دمشق، هدوءًا في مناطقهم، بينما تخوف بعضهم من خروقات قد ينفذها النظام.

“الهدوء مخيف أكثر من القصف الذي تكون خلاله مستعدًا نفسيًا لتلقي أي قذيفة أو غارة، ومتخذًا ملجأ أو مكان حماية من الغارات”، يقول مراسل الغوطة الشرقية، ناقلًا عن مواطنين في الغوطة أنه “عندما يقطع الهدوء بقصف مخيف فجأة يكون الضرر أكبر، لأن الأهالي يكثفون من نشاطاتهم وخاصة مع استمرار أيام العيد”.

في حلب يستمر الأهالي برفض التهدئة، رغم أنها المحافظة التي شهدت مجازر عدة خلال الفترة الأخيرة، بسبب غارات الطيران الحربي على أحياء المدينة ومدن وبلدات ريفها، بينما تبدو الحركة شبه معدومة، وفق مراسل حلب، بسبب ندرة المواد وخلو الأسواق منها.

وكان ناشطون خرجوا في مظاهر داخل عدة أحياء من بينها طريق الباب، رفضوا فيها التهدئة، ودخول المساعدات من طريق “الكاستيلو” الذي يحاول النظام السوري وروسيا جعله المنفذ الأساسي إلى حلب.

ونفذ الطيران الروسي قصفًا بالقنابل العنقودية في بلدة خان طومان ليل أمس الثلاثاء، كما استهدف مقرًا لفصيل “فيلق الشام” بريف حلب الغربي، وفق مراسل ريف حلب.

في إدلب ومخيمات أهالي داريا، تستمر النشاطات الترفيهية للأطفال والتي ترعاها منظمات عدة، بينما تعيش شوارع المدينة وريفها حركة حذرة، كونها تعرضت لقصف مكثف حصد أرواح عشرات المدنيين خلال الأيام الماضية.

أما في كل من درعا واللاذقية فالوضع مشابه إلى حد ما، لما يجري في المناطق السابقة، بينما شهدت بلدة خان الشيح في ريف دمشق الغربي قصفًا بعدة قذائف هاون مساء أمس، إلا أنه لم يسجل أي قصف منذ صباح اليوم.

وكانت الولايات المتحدة وروسيا أعلنتا التوصل لاتفاق حول الملف السوري، يتضمن وقفًا عامًا لإطلاق النار، ابتداء من منتصف ليل 12 أيلول الجاري، وتحسين إمكانية وصول المساعدات، والاستهداف المشترك للجماعات المصنفة على أنها “إرهابية” من الطرفين.

ورفضت فصائل المعارضة في بيان مشترك أمس استهداف جبهة “فتح الشام”، أو أي فصيل يحارب النظام، كما رفضت حركة “أحرار الشام الإسلامية” التهدئة واستهداف “فتح الشام”، في حين ردت الأخيرة ببيان شكرت فيه الفصائل على موقفها.

ورغم أن القصف هدأ بشكل ملحوظ في معظم المناطق، إلا أن الأهالي في سوريا يتخوفون من قصف يطالهم تنهار فيه التهدئة، كما حدث وانهارت هدن أخرى، أبرزها التي بدأت 27 شباط الماضي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة