"الصحفيون الصغار"

 يافعون سوريون يتعلمون مبادئ الصحافة في أورفة التركية

من دورة الصحفيون الصغار في مدينة أورفة التركية - 26 أيلول (عنب بلدي)

camera iconمن دورة الصحفيون الصغار في مدينة أورفة التركية - 26 أيلول (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

عنب بلدي – أورفة

برزت أسماءٌ لأطفالٍ ويافعين سوريين، وضعوا بصمتهم في العمل الإعلامي داخل سوريا، إلا أن عملهم لم يكن مرتبطًا بثقافة علمية، بل اقتصرت مشاركتهم على نقل الأخبار والصور بعيدًا عن مهنية الصحافة.

“علينا الاهتمام بأطفالنا فهم أساس المجتمع، ودائمًا ما يفاجئونك بقدرتهم على الاستيعاب والتحليل والفهم السريع”، يعبّر المدرّس باسل سمير، عن رؤيته حول ضرورة تعليم الأطفال مبادئ الصحافة، خلال ورشة عمل يشارك فيها، وينظمها فريق “بناء التطوعي”، و شبكة “أمان سوريا”.

وتسير الورشة وفق مرحلتين، لتعليم 22 يافعًا سوريًا، تتراوح أعمارهم بين 11 و15 عامًا، على مبادئ التصوير والكتابة الصحفية،

شبكة أمان سوريا

تُعرّف الشبكة نفسها أنها تضم شخصيات ومنظمات تعمل لبناء السلم المحلي والوطني في سوريا، ضمن قيم: السلم، والحرية، والإنسانية، والمصداقية، والشفافية، والعدالة، وقبول الآخر، وتعمل داخل وخارج سوريا.

فريق بناء التطوعي

تأسس الفريق منذ عام ونصف، ويقوده مجموعة من الشباب السوريين الذين يسعون إلى تقديم معطيات حقيقية بعيدة عن الوهم الذي تبيعه بعض المنظمات، وفق القائمين عليه، ويعمل أعضاء الفريق على بعض المشاريع التطوعية الخاصة ضمن مدينة أورفة التركية.

وامتدت فترة التعليم على التصوير ثلاثة أيام انتهت في 26 أيلول، بينما تستمر التدريبات على الكتابة الصحفية، التي بدأت في 30 أيلول، حتى الاثنين 3 تشرين الأول.

اختار المنظمون الأطفال السوريين المتفوقين والأكثر استيعابًا من مدارس أورفة، وفق سمير، الذي يعمل مدرسًا لأطفال المرحلة الابتدائية في أورفة، ويعتبر في حديثه إلى عنب بلدي أن الورشة “تأكيد على أن للحياة قيمةً وهدفًا، وهي جزء من خطة عمل لتطوير مهارات اليافعين وتزويدهم بالأفكار الخلاقة”.

تُنظّم ورشة العمل بالتعاون مع بعض الجمعيات والمنظمات السورية في أورفة، والتي تُعنى بشؤون الأطفال واليافعين، ويرى سمير أن “ترسيخ قيم المحبة والسلام يأتي من خلال توجيه اليافعين للتعبير عن أنفسهم بوسائل سلمية، وتعليمهم التواصل مع المجتمع بأيسر الطرق، والابتعاد عن العنف الذي يملأ جزءًا كبيرًا من حياتنا وذاكرتنا “.

“يحمل الأطفال السوريون الكثير من الألم والمعاناة في ذاكرتهم”، وفق رنيم الديواني، وهي إحدى أعضاء الفريق المنظم، وترى أن اليافعين يجب أن يتعرفوا على وسائل جديدة للتعبير عن أنفسهم، وطرق جديدة تساعدهم في طرح مشاكلهم ومشاكل البيئة المحيطة بهم.

وتصف الديواني في حديثها إلى عنب بلدي، فنون التصوير والكتابة الصحفية بأنها “فسحة واسعة تبعد الأطفال عن الأفكار الظلامية التي تلاحق الجميع في الوقت الراهن وتجذب الكثير منهم”.

محمد الجوهري، أحد المشاركين في الورشة، يرى أنها فرصة له ولرفاقه تساعده في التعرف على عالم “واسع ومبهر”، إذ “دائمًا نشاهد الصور والتسجيلات المصورة عن بعد، إلا أننا اليوم شعرنا بقربنا من هذا العالم”.

ويعبّر الجوهري في حديثه إلى عنب بلدي عن سعادته باختبار مهارة جديدة، ربما تكون مهنة مستقبلية له، إلا أنه وجّه وآخرين ملاحظاتٍ عن “قلة المعدات المستخدمة في الشرح”، وضيق وقت الورشة، التي تستمر من 11 صباحًا وحتى السادسة مساءً.

يتفق أغلب المشاركين والمنظمين للورشة على أنها فرصة جيدة لتطوير معارف فئة مهمة في المجتمع السوري، ويرى القائمون عليها أنها ضرورية ليدخل اليافعون في أجواء وسائل التواصل الإعلام، التي باتت تتحكم بالكثير من مفاصل الحياة، على حد وصفهم.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة