خزان لاعبين وثروة مالية.. أبرز أكاديميات كرة القدم العالمية

tag icon ع ع ع

تسيطر عدد من الأندية الأوروبية على الذهب في كرة القدم، في الدوريات المحلية والقارية أو على صعيد بطولات كأس العالم للأندية، ومنذ سنوات لم يظهر لنا النادي الظاهرة، الذي يفاجئ الجميع ويخطف لقب الشامبيونزليغ من أنياب البارسا أو الريال أو البايرن أو قلة قليلة من أبطال القارة العجوز، وكانت آخر المفاجآت الكبرى في دوري الأبطال عندما حقق النجم الأحمر اليوغسلافي لقب الشامبيونزليغ عام 1991.

أكاديميات كرة القدم تلعب الدور الأكبر في منظومة النجاح التي تحققها هذه الأندية، والتي تمكنها من الحفاظ عليها لسنوات عديدة، فهي إلى جانب كونها خزانًا أساسيًا للاعبي النادي ومصدر نجومه، تعد مصدر رزق مستمر من الناحية المالية، إذ تؤهل وتدرب النجوم ثم يبيعهم النادي بأسعار فلكية.

وهنا يمكن أن يطرح السؤال، أنه فيما لو احتفظت أكاديميات كرة القدم العالمية بلاعبيها، أي منها يستحق أن يكون في المقدمة، بقياس عدد النجوم الذين تخرجوا منها وكانت لهم صولاتهم في ملاعب كرة القدم.

أكاديمية لاماسيا

يمتلك فريق برشلونة رقمًا قياسيًا على مستوى اللاعبين الموجودين حاليًا في الدوريات الكبرى حول العالم، فهناك قرابة 50 لاعبًا في الدوريات الخمسة الكبرى في أوروبا، تخرجوا من ملاعب لاماسيا، الأكاديمية المتخصصة في تدريب الأجيال في النادي.

كما يشكل أبناء النادي النسبة الأكبر من لاعبي فريق برشلونة الأول في الوقت الحالي، مثل ليونيل ميسي، واندريس انييستا، إلى جانب قائمة من أبرز اللاعبين في أوروبا الذي تخرجوا من مدرستها مثل تياغو ألكانترا لاعب بايرن ميونخ، ومايكل أرتيتا لاعب أرسنال، وفابريغاس.

ويحظى اللاعبون الذي يقضون ثلاثة أعوام في برشلونة، بين 15 إلى 21 من عمرهم، بالوصول إلى الفريق الأول أو الانتقال إلى أحد أكبر الأندية في أوروبا.

ولذلك تعتبر مدرسة لاماسيا أفضل المدارس على مر تاريخ كرة القدم، ويظهر ذلك جليًا أيضًا، بأسماء اللاعبين الأساطير الذين أنجبتهم هذه المدرسة، على غرار ريكارد وغوارديولا وبويول.

ونشرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية أن أول مرة في التاريخ شوهد فيها 11 لاعبًا أساسيًّا على أرضية الملعب هم نتاج أكاديمية كروية واحدة، كانت عام 2012 في تشكيلة نادي برشلونة.

كما يحسب لها الإنجاز الأكبر حين أعلن “فيفا” عن القائمة القصيرة التي تضم ثلاثة لاعبين مرشحين لجائزة أفضل لاعب في العالم، حيث كان اللاعبون الثلاثة من خريجي أكاديمية برشلونة وهم ميسي وتشافي وإنييستا.

أكاديمية سبورتينغ لشبونة

تظهر التقارير الصحفية أن أكاديمية نادي سبورتينغ لشبونة البرتغالي تساهم بمتوسط سبعة لاعبين في المنتخب البرتغالي في الأعمار المختلفة.

وتتميز الأكاديمية بمستويات عالية من التدريب، ويوجد أكثر من 100 لاعب من الطراز الرفيع أنجبتهم هذه الأكاديمية عبر تاريخها، معظمهم مثّلوا منتخب بلادهم، منهم ثمانية لاعبين من المنتخب البرتغالي الذي تأهل لنهائيات بطولة أمم أوروبا عام 2012، ومنهم من كان صاحب الإنجاز مع المنتخب البرتغالي في يورو 2016 عندما حقق اللقب بالفوز على فرنسا في المباراة النهائية.

ومن أبرز نجومها، كريستيانو رونالدو نجم ريال مدريد وأفضل لاعب في العالم، وناني، ولويس فيغو، وريكاردو كواريزما.

أكاديمية المستقبلأياكس أمستردام

واحدة من أعظم الأكاديميات الكروية المصدّرة للنجوم على مر التاريخ، وهي المدرسة التي خرجت منها فلسفة الكرة الشاملة التي يلعب بها فريق برشلونة الإسباني عبر يوهان كرويف.

كما يعتبر أياكس أحد أفضل أندية القارة الأوروبية إنتاجًا للنجوم، وقد فاز ببطولة دوري أبطال أوروبا في منتصف التسعينيات بفضل لاعبي الفريق، الذين كانوا من خريجي هذه الأكاديمية.

وتملك أكاديمية النادي الهولندي مستكشفين حول العالم على أعلى مستوى، كما يقوم النجم الهولندي فرانك ديبور بتدريب فرق الشباب.

ومن أبرز نجومها يوهان كرويف، كلارنس سيدورف، وفاندر فارت، وويسلي شنايدر، وفاندر سار، وبيركامب، ودي يونغ.

أكاديمية ساوباولو البرازيلي

رغم وصف الأندية البرازيلية بأنها ولادة للنجوم ومصدرٌ لمبدعي كرة القدم، يبقى ساوبالو صاحب الباع الأكبر، إذ ينتج كبار اللاعبين بشكل مستمر ومنتظم.

ويظهر ذلك بوضوح في فريق الشباب في ساوباولو الذي يحقّق العديد من البطولات ويقدم مستويات رائعة.

ورفدت أكاديميته المنتخب البرازيلي بلاعبين من الطراز الرفيع، أمثال أوسكار وهرنانيز ولوكاس مورا، وريكاردوا كاكا.

كما تلعب أيضًا أكاديمية فريق سانتوس البرازيلي دورًا مهمًا في اكتشاف مواهب كرة القدم البرازيلية، كالأسطورة بيليه في الخمسينيات.

ويعد فريق الشباب في نادي سانتوس مميزًا جدًّا، وتتميز أكاديمته بسمعة كبيرة في إنتاج اللاعبين ذوي الجودة العالية، وأبرز نجومها، نيمار داسيلفا، وروبينيو، وغانزو دييغو.

أكاديمية مانشستر يونايتد

لابد عند ذكر أكاديميات كرة القدم من ذكر أكاديمية مانشستر يونايتد، فقد ذكرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، أنه منذ عام 1937 لم تخل تشكيلة الفريق الأول من خريجي أكاديمية مانشستر يونايتد الإنكليزي.

وأبرز نجوم الأكاديمية هم روبي تشارلتون، وديفيد بيكهام، وريان غيغز، وبول سكولز، وداني ويلباك.

وكان رئيس أكاديمية مانشستر يونايتد، نيكي بات، قطع عهدًا على نفسه، مطلع العام الجاري، ببذل قصارى جهده لتحضير جيل من اللاعبين المتميزين يستطيع الدفاع عن شعار النادي لسنوات طويلة، كما فعل جيل 1992 الذي ضم لاعبين أمثال ريان جيجز وبول سكولز وديفيد بيكهام، ويعود ذلك إلى تراجع مستوى الفريق الأول على صعيد الدوري المحلي والأوروبي.

أكاديمية بايرن ميونيخ

الأكاديمية الكروية الأولى في ألمانيا، ويشتهر فريق بايرن ميونخ الألماني باعتماده بشكل كبير على اللاعبين المحليين، ويجدد ثقته دائمًا بأبناء النادي، إذ تحتوي تشكيلته على سبعة لاعبين في التشكيلة الأساسية من خريجي الأكاديمية، التي تبلغ ميزانيتها ثلاثة ملايين يورو سنويًا، بالإضافة إلى عدد كبير من المدربين والموظفين.

تعتمد ثقافة هذه الأكاديمية على دمج القوة البدنية والذهنية في اللاعبين.

ومن أبرز نجومها شفاين شتايغر، وفيليب لام، وتوني كروز، وتوماس مولر، وديفيد ألابا، وديتمار هامان.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة