قوات الأسد ترتكب مجزرتين في حلب وريف دمشق

tag icon ع ع ع

عنب بلدي – العدد 78 – الأحد 18-8-2013
18
قامت طائرات الأسد الحربية يوم الجمعة 16 آب الجاري بغارات على حي بستان القصر بعدة قذائف وقت صلاة الجمعة، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 40 شخصًا وعشرات الجرحى والمفقودين تحت الأنقاض، كما قصفت قوات الأسد المليحة بريف دمشق بقذائف الهاون موقعةً أكثر من 16 شهيدًا بينهم أربعة أطفال وامرأة وعدد من الجرحى.
وأدى القصف على بستان القصر إلى سقوط بناءين سكنيين يتألف كل واحدة منهما من خمسة طوابق محولًا إياهما إلى أكوام من الحجارة، بينما تهدم بناء ثالث في معظمه بالقرب من مسجد أنس بن مالك في حي الكلاسة، تزامنًا مع خروج المصلين من المسجد.
وقدرت حصيلة شهداء القصف بـ 40 مدنيًا على الأقل بينهم شيوخ وأطفال، فيما لا يزال 50 آخرون في عداد المفقودين، إذ يستمر مدنيون وعناصر من الجيش الحر بانتشال الجثث من تحت الأنقاض والبحث عن ناجين حتى الآن، رغم شحّ الإمكانيات اللازمة لذلك وفق ما أفاد به الناشط الإعلامي حارث عبد الحق. كما قامت قوات النظام باستهداف المكان مرة ثانية أثناء وجود المسعفين ما زاد الأمر سوءًا.
من جهتها ردت كتائب الجيش الحر على هذه المجزرة باستهداف مقر الشرطة العسكرية بحلب بصاروخ (غراد)، مما أدى إلى مقتل عدد من جنود الأسد بحسب الجيش الحر.
ويشهد حي الكلاسة في بستان القصر بحلب تظاهرات دائمة تنطلق من الحي كل جمعة بأعداد كبيرة، كما أنه من أكثر المناطق انتقادًا لسلوكيات المتشددين وأخطاء الجيش الحر. وتعرض الحي، الذي يعتبر المعبر الوحيد الواصل بين المناطق التي تسيطر عليها قوات الأسد والمناطق المحررة، لقصف عنيف من قوات النظام لأكثر من مرة.
إلى ذلك قامت قوات الأسد بقصف حي البلاط الذي يقطنه مدنيون في المليحة جنوب غرب دمشق بقذائف الهاون، ما أسفر عن 16 شهيدًا وعشرات الجرحى بحسب «سانا الثورة»، في سعي النظام لاستعادة السيطرة على بلدات طريق المطار والغوطة الشرقية التي أصبحت معقلًا للجيش الحر ويتخذها خلفية للهجوم على العاصمة، إذ تستمر المواجهات على أطراف المليحة، وفي البلدات المجاورة الذيابية والحسينية ما أدى إلى قطع طريق دمشق السويداء الأسبوع الفائت.
بدوره جدد الائتلاف في بيان دعوته للأمم المتحدة لسيرها بـ «اتجاه محاسبة رموز النظام المتورطين بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وعلى رأسهم بشار الأسد» ، مشيرًا إلى غارات «المقاتلات الحربية التابعة للنظام بشكل مقصود وممنهج غارات جوية على مناطق سكنية تؤوي آلاف المدنيين».
وأكد البيان «أن نظام الأسد يتبع نهجًا خطيرًا جدًا في حربه على الشعب السوري، من خلال اتباع أسلوب القصف المكثف على المناطق المكتظة بالسكان، وهو ما يودي بأرواح عشرات المدنيين في كل مرة، ويدمر مساحات كبيرة من الامتداد العمراني في المناطق المستهدفة.
يذكر أن عدد شهداء الثورة السورية فاق 100 ألف شهيد بحسب تقديرات الأمم المتحدة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة