tag icon ع ع ع

نال أطفال درعا “شرف” إطلاق الشرارة الأولى للثورة السورية، بعدما خطت أصابعهم الشعارات الأولى لإسقاط نظام الأسد، ولعل هؤلاء الأطفال لم يكتفوا بإطلاق الشرارة، بل أسهموا في مواكبتها إعلاميًا، كما فعل الطفل الشهيد عمر هيثم القطيفان.

فالطفل الذي لم يتجاوز 14 عامًا من عمره، حمل الكاميرا وتقدم الصفوف الأولى في درعا البلد، لتغطية الأحداث الميدانية منذ العام الثاني للثورة، وكانت كاميرته إحدى أبرز العدسات في مواكبة معركة “الرماح العوالي” التي أطلقتها فصائل المعارضة في أحياء درعا البلد.

نال عمر لقب “الإعلامي الصغير”، ووصفه المقربون منه بأنه لا يخشى أزيز الرصاص في ساحة المعركة، يتقدم جسده الصغير بين أجساد الكبار، يحمل كاميرته ويحملون سلاحهم.

رحل عمر القطيفان في أيار 2013، بعدما أصابته رصاصة قناص قوات الأسد، أثناء تغطيته لمعركة “الرماح العوالي” في درعا البلد، لتشيعه مدينة درعا بأبرز شخصياتها، ويحمل هذا الطفل الصغير، ألقابًا كبيرة، فأصبح الشهيد الطفل الإعلامي.

يقول الكاتب عارف العودات “عمر هيثم قطيفان، ذو 14 ربيعًا، واحد من الذين نذروا أنفسهم لإيصال الحقيقة كي يرى العالم حجم الدمار والقتل، الذي يذوقه هذا الشعب العظيم في سبيل نيل الحرية والكرامة، فتىً عندما تنظر لصورته لا تملك إلا أن تحبه، ويزداد حبك أكثر عندما تعلم أنه أصغر إعلامي، وهو معروف من قبل الجميع وحبيب الكل، لا يخاف أزيز الرصاص في ساحة المعركة، ويزاحم الرجال فيها. ودعه الأبطال في الجيش الحر والأهالي والأصدقاء، ولسان حالهم يقول: لن نفرط في دمك، ولن نخذلك، وسنحقق حلمك الذي مزجت محبته بدم قلبك الصغير، رحمك الله أيها الشاب وألهم أهلك الصبر والسلوان”.

تابع قراءة ملف: من المهد إلى الحرب.. أطفال سوريا كبروا

– أطفال مقاتلون في سوريا.. جميع الأطراف تنتهك القانون

– أرقام “مخيفة” عن واقع الأطفال في سوريا

– “يونيسف” لعنب بلدي: لا نستطيع الوصول لكل الأطفال وتحديد المجرم ليس مهمتنا

– المعاهد الشرعية للأطفال.. منهجٌ يلقى قبولًا في إدلب

– معلمون يعملون “آباءً” لأبناء الشهداء في إدلب

– الغوطة الشرقية.. المجالس المحلية ومديرية التربية ترعيان التعليم

– مكتب “أصدقاء اليتيم” يرعى نشاطاته في دوما

– “بيت العطاء” مدرسة داخلية لرعاية الأيتام في الغوطة الشرقية

– “لمسة عافية” يرعى ذوي الاحتياجات الخاصة

– روضة “البيان” تنفرد برعاية الصم والبكم في الغوطة

– إصلاحية للأطفال “الأحداث” تُعيد تأهيلهم في الغوطة الشرقية

– حوران.. “غصن زيتون” تجربة رائدة في العناية بالطفل

– أطفال أطلقوا شرارة الثورة ثم غطوها إعلاميًا

– نشاطات لإنقاذ أطفال حلب.. التسرب من التعليم طال نصفهم

– حمص.. المنظمات والهيئات تُخفف معاناة الأطفال والمشاكل مستمرة

– “الإدارة الذاتية” تُجهّز منهاجًا جديدًا للتلاميذ والطلاب في الحسكة

– أطفال سوريون أثارت مأساتهم الرأي العام العالمي

– الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي.. معركة بعد المعركة

– المسرح والتمثيل طريقٌ للسلام في “بسمة وزيتونة”

– الطفل السوري ضحيةٌ لجميع الحروب

لقراءة الملف كاملًا: من المهد إلى الحرب.. أطفال سوريا كبروا

مقالات متعلقة