هل أنت شرير؟ اللواء جميل الحسن يجيب محاضرًا في “الإنسانية”

camera iconرئيس المخابرات الجوية في سوريا جميل الحسن (انترنت)

tag icon ع ع ع

في أول مقابلة إعلامية له مع وكالة “سبوتنيك” الروسية، انتقل مدير إدارة المخابرات الجوية السورية، جميل الحسن من الحديث عن الأمور العسكرية والسياسية إلى المحاضرة في الإنسانية.

المقابلة نشرتها الوكالة كاملة اليوم، الخميس 3 تشرين الثاني، وكرر فيها الحسن ما يصرح به رئيس النظام السوري، بشار الأسد، مرارًا حول ضلوع السعودية وتركيا وقطر في الحرب السورية، إضافة إلى تأييده لحسم الأوضاع عسكريًا بداية الثورة السورية.

لكن الملفت في حواره هو انتقاله للحديث عن إنسانيته وعدم ظلمه للناس، عندما سأله الصحفي عن التعذيب في سجنه ووصفه بأنه شخص شرير.

حسن، الذي لم يبدِ أي تصريحٍ خلال الثورة السورية، رد على السؤال بأنه “شرسٌ تجاه قضايا الوطن، أما تجاه قضايا الناس، أنا متأكد أنهم يحبونني من الداخل، أحترم الناس جميعًا”.

وسرد قصة فساد واجهها في الفرع بعد تسلمه في 2009، جعلته يفتح تحقيقًا وحوّل العديد من الضباط إلى التحقيق قائلًا “طلبت من القيادة معاقبة عدد من الضباط ، إلا أنني طلبت أيضًا في بداية المطالب أن أعاقب أنا شخصيًا لأنني أستحق العقاب”.

لكن القيادة أعطته فرصة جديدة، بحسب قوله، “لأنها تعرف أنني ضابط مستقيم وصادق، وقالت لكل جوادٍ كبوة”.

كما سرد قصة أخرى عن عمله الإنساني عندما طلب من أحد عناصره بإيواء طفل قرغيزي (7 سنوات) وتربيته بعد سجن والده أثناء قتاله مع “الإرهابين”، وخصص له راتبًا إلى أن أصبح ودودًا، بحسب قوله.

الحسن، الذي ينحدر من ريف حمص، مدرج ضمن عواقب الاتحاد الأوروبي إلى جانب كبار مسؤولي النظام السوري في 2011.

ويعتبر من كبار مسؤولي النظام السوري، ويعرف فرعه المخابرات الجوية بوحشيته فقد قتل مئات المواطنين ومعتقلي الرأي تحت التعذيب، وخرجت قصص كثيرة وآليات التعذيب الممنهجة من داخل الفرع خلال الثورة السورية.

ويتهم الحسن بأنه المسؤول عن فكرة البراميل المتفجرة التي يستعملها النظام في قصفه لمواضع المعارضة السورية والتي ازهقت أرواح الآلاف من المواطنين، وأكد ذلك المحلل اللبناني، ميخائيل عوض، عندما وجه في مقابلة تلفزيوينة شكرًا للحسن على اختراعه.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة