نادي دوما الرياضي يُكرّم خريجي الكاراتيه والتايكوندو من الأطفال

من حفل تكريم الأطفال الرياضيين في نادي دوما الرياضي - 5 تشرين الثاني (عنب بلدي)

camera iconمن حفل تكريم الأطفال الرياضيين في نادي دوما الرياضي - 5 تشرين الثاني (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

عنب بلدي – الغوطة الشرقية

يقف الطفل حسان نجيلة، ذو الأعوام الخمسة، بين جموع أقرانه، بعد تقديمه عرضًا في الكاراتيه لم يمنحه تكريمًا خلال الحفل الذي رعاه نادي مدينة دوما الرياضي في الغوطة الشرقية، السبت 5 تشرين الثاني، وكُرّم خلاله أطفال في لعبتي الكاراتيه والتايكوندو.

 نادي دوما الرياضي، أو نادي الريف، تأسس عام 1957، وبعد تحرير مدينة دوما أعاد مجموعة من رياضيي ومثقفي المدينة تفعيله، من خلال انتخاب سبعة أعضاء بينهم رئيس النادي، تموز 2015، بعد توقف استمر منذ عام 2012، بسبب المعارك وسوء الوضع الأمني في المدينة.

حسان أصغر لاعب كاراتيه في الغوطة الشرقية، منعه عمره الصغير من تحصيل حزام في اللعبة، إلا أنه أنهى مرحلة “الكاتا” الأولى (حركات قتالية وهمية)، وفق ما تحدث به والده محمود لعنب بلدي، ويرى أن ما وصل إليه طفله هو ثمرة عام ونيف من التدريب، بعد إصابة تعرض لها، وأصيب خلالها بشظايا صواريخ روسية.

وضع حسان بصمته إلى جانب 250 طفلًا رياضيًا كرمهم النادي، بعد أن خضعوا لتصفيات من أصل 600 لاعب، تترواح أعمارهم بين 7 و 14 عامًا، ويقول الطفل زاهر نذير (12 عامًا) الذي حصل على الحزام الأخضر وكُرّم في الحفل، إنه تمرّن على مدار ستة أشهر، واجه فيها صعوبات في الذهاب إلى التمرين من شدة القصف.

الطفل ياسر عزو (12 عامًا)، حصل على الحزام الأصفر بعد إنهائه “الكاتا” الثانية، ويؤكد بدوره لعنب بلدي أنه عانى خلال الأشهر الخمسة الماضية من صعوبات استكمال تدريبه تحضيرًا لحفل التخريج.

استمر الحفل على مدار ثلاث ساعات، ونظم بالتعاون مع الهيئة الشرعية العامة في دوما، بينما رعته مؤسسة “عدالة”، ووزعت جمعية “تكافل” الخيرية، مبالغ مالية ، للتخفيف عن الأطفال المحاصرين، ودعم مسيرتهم الرياضية في ظل الحصار، وفق ما تحدث به مدير الجمعية محمد الشبلي لعنب بلدي.

مصطفى الجيش،  نائب رئيس نادي دوما الرياضي، قال إن الحفل ضم عشرات الأطفال من أبناء “الشهداء”، الذين أصروا على إكمال مسيرتهم الرياضية، رغم ما مروا به، وخضعوا لتدريبات بدنية مكثفة، حصلوا في ختامها على شهادات وهدايا رمزية.

ورعى النادي نشاطات رياضية مختلفة على مدار الأشهر الماضية، أبرزها المهرجان الرياضي الرمضاني الأول في الغوطة، حزيران الماضي، وتضمن عروضًا للطلاب في رياضات الكاراتيه والجودو وألعاب أخرى، شارك فيها 12 فريقًا من مدارس المدينة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة