tag icon ع ع ع

لا يكتفي بعض المقاتلين بالتمرينات الصباحيّة المترافقة مع معسكراتهم، فتمرينات الضغط والإحماء تعينهم على استمرار لياقتهم البدنية، لكن هؤلاء فضّلوا أن تكون لديهم بنية يستطيعون فيها المنازلة والمصارعة أيضًا.

بين المسابقات والنزال

تنتشر الرياضات القتالية بين الفتيان في سنوات الشباب الأولى، لا سيما “الكاراتيه”، و”كيك بوكسينغ”، و”الجودو”، إضافة إلى ألعاب القوى وبناء الأجسام.

مع بداية الثورة في سوريا والانتقال إلى القتال المسلّح انقسمت رغبات هؤلاء الشبّاب، بين من هاجر لحصد المزيد من الجوائز والميداليات، وبين من وظّف تلك المهارات في ميادين القتال، ومنهم من لقي حتفه في الطريق.

محمود عدنان قدور، رياضي ومقاتل في آنٍ معًا، من كفرنبل في ريف إدلب، قتل أثناء مشاركته على إحدى الجبهات، ونحن نعدّ هذا الملف، في 12 تشرين الثاني الجاري.

الشأن الرّياضي يستقطب المقاتلين

تأسست هيئة عامّة للرياضة في الشمال السوري، في منتصف عام 2015، كان لهذه الهيئة دور في إعادة تفعيل 32 ناديًا رياضيًا لرياضات مختلفة، وشكّل المقاتلون نسبة كبيرة من مرتادي هذه النوادي. يقول الحكم محمد مرعي شيخ الحدادين بعد تحكيمه لإحدى المباريات في إدلب، إن المقاتلين شكّلوا نسبة عظمى من المشاركين.

وأجمع المقاتلون الذين استطلعت عنب بلدي آراءهم على ممارسة الرياضة، وخاصة كرة القدم، في أيام الرّاحة بسبب شعبيتها، كنوعٍ من الترفيه والحفاظ على لياقة الجسم التي تنعكس في المعارك. يقول المقاتل عبد الرحمن (23 عامًا) إن “أكثر ما أفادني في معارك اللاذقية هي كرة القدم، فقد كنا نجري مسافات طويلة، كنّا نمشي ثلاثة أو أربعة أيّام”.

يجري تدريب المقاتلين داخل المعسكرات على حركات رياضيّة تزيد من اللياقة البدنية وقدرتهم على القتال كرياضة الجري وحمل الأثقال، وتختلف بحسب عمل المقاتل، بين انغماسي أو قاذف هاون أو “بي كي سي”، أما الرّياضات القتالية فقلّما يتمّ التدريب عليها بسبب غياب الالتحام المباشر في أغلب المعارك.

عبيدة مقاتل (29 عامًا)، حائز على الحزام الأزرق في الكاراتيه، يقول “خبرتي وأصدقائي بالكاراتيه ساعدتنا في عمليات القبض على الأسرى، بداية الثورة، حين كنّا نمارس قتال الشوارع داخل المدن، كانت ضربة احترافيّة واحدة كفيلة بفقدان الخصم لوعيه ووضعه في صندوق السيّارة”.

في المعسكرات الخاصة كالانغماسين، لا يقبل أي شخص، بل لا بد من امتلاكه جسمًا رياضيًا بطول وعرض ومقاس خصر معينين، وهو ما دفع أحمد خشيني، القادم من داريا إلى ريف إدلب، وهو خبير برياضة “مواي تاي” (قتال الشوارع)، للعدول عن فكرة تأسيس نادٍ بهذا الفن القتالي مؤقتًا، ريثما ينتهي من تدريب مقاتلين في معسكرات لفصائل طلبت منه ذلك.

وكان خشيني افتتح ناديًا صغيرًا في داريا أثناء الحصار، شارك فيه قرابة 40 شابًا، ويقول إن اللعبة تساعد المقاتلين في تفريغ الضغوط التي يواجهونها، مؤكدًا “جميع لاعبي هذه الرياضة يتميزون بهدوئهم وشعورهم بالراحة النفسية، إلى جانب اللياقة البدنية العالية”.

يعتبر بعض المقاتلين أن قتالهم يتطلّب بعض الأمور الضروريّة كالجري، أما الرّياضات القتاليّة فهي نوع من التّرف، بينما يؤكّد آخرون أن الرّياضات “القتاليّة” تؤدّي دورها في القتال المسلّح أكثر من أي وقت مضى.

تابع قراءة ملف: رياضة سوريا الحرة خارج المستطيل الأخضر

الهيئة العامة للرياضة.. محاولات البحث عن مؤسسة جامعة

الدعم المالي وعقود الرعاية للهيئة العامة للرياضة

الرياضة السورية بعيون مسؤولي الاتحادات واللجان

معتقلون وضحايا رياضيون

عشرة أطفال رياضيين قتلتهم الطائرات الروسية في حلب

المنشآت الرياضية المستهدفة في سوريا خلال الأشهر الستة الأخيرة

الإنجازات الدولية للمنتخبات السورية “الحرة”

رياضات يمارسها المقاتلون وتشاركهم المعارك

هل تمارس النساء الرياضة في الشمال “المحرر”

قلب الغوطة الشرقية ينبضُ بالنشاطات الرياضية

نادي دوما الرياضي.. 60 عامًا على أرض الغوطة

نادٍ رياضي يديره “جيش الإسلام” في الغوطة

أيمن عبد الجواد.. طفلٌ نافس الكبار وحصل على المركز الأول في لعبة الطاولة

الرياضة في حوران.. نشاطٌ واسع بإدارة المخضرمين

التصعيد في حلب يصيب رياضاتها بالشلل

حمص.. كرنفالات رياضية في ظل الحصار

رياضة الجزيرة تغرّد خارج اتحاد النظام

لقراءة الملف كاملًا في صفحة واحدة: رياضة سوريا الحرة خارج المستطيل الأخضر

مقالات متعلقة