دوري الأبطال.. غريم السوريين في 2006 بطل آسيا في 2016

لحظ تتويج الفريق الكوري تشونبوك هيونداي موتورز، بطلاً لدوري أبطال آسيا لكرة القدم (ar.fifa.com)

camera iconلحظ تتويج الفريق الكوري تشونبوك هيونداي موتورز، بطلاً لدوري أبطال آسيا لكرة القدم (ar.fifa.com)

tag icon ع ع ع

يعود الكوري الذي خطف لقب دوري أبطال آسيا من قلب حمص أمام أنظار السوريين قبل عشر سنوات، ليتوج باللقب القاري للمرة الثانية في تاريخه على حساب العين الإماراتي.

تشونبوك النادي الأقوى في كوريا الجنوبية وآسيا شرقها وغربها، تمكن من الفوز بذهاب المباراة النهائية في كوريا بهدفين مقابل هدف، والتعادل في استاد هزاع بن زايد في مدينة العين الإماراتية بهدف لمثله بحضور جماهيري كبير للإماراتيين وأداء ملفت للنادي العيناوي، ليحصد ثلاثة ملايين دولار جائزة البطولة الأقوى في آسيا على مستوى الأندية، ويتأهل لتمثيل آسيا في كأس العالم للأندية التي تحتضنها اليابان، في كانون الأول الجاري.

وبلقبه الجديد يكون وصل النادي إلى اللقب الثاني في تاريخه، معادلًا رقم الاتحاد السعودي في 2004 و2005، وغوانزهو الصيني في 2013 و2015، بينما لم يتمكن العين من إضافة لقب جديد لخزينته، حيث توج باللقب لمرة واحدة فقط في 2003، وفشل للمرة الثالثة من الفوز بالمباراة النهائية.

النسخة القديمة والجديدة

أول انطلاق للبطولة كان في عام 1967 ونظمها الاتحاد الآسيوي تحت مسمى بطولة الأندية الآسيوية أو كأس أبطال آسيا، وكان أول من توج بلقب البطولة حينها هو نادٍ من الكيان الإسرائيلي، إذ كان يعتبر من ضمن الاتحاد الآسيوي.

واستمرت البطولة بهذا النظام والمسمى حتى عام 2003، حين تغير مسمى البطولة إلى دوري أبطال آسيا في نظام جديد يحاكي نظام دوري أبطال أوروبا.

وتم دمج بطولتي الأندية الآسيوي، وبطولة أبطال الدوري، وبطولة أبطال الكأس، وأصبح من حق بطل الدوري والكأس المشاركة مباشرة في دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد.

 

نظام الاحتراف.. الثوب الأوروبي الضيق على الآسيويين

 مواقف وأرقام

السياسة في الشرق الأوسط لا تنفك عن الرياضة، وخاصة في الفترة التي تزامنت مع ممارسات الكيان الإسرائيلي في فلسطين، وانتفاضة الشعب الفلسطيني، حيث امتنع فريق الشرطة العراقي عن خوض المباراة النهائية عام 1971، والتي كان من المقرر أن يخوضها ضد ناد من الكيان، في موقف اعتبرته الجماهير الكورية شجاعًا ومشرفًا للكرة العراقية.

كما انسحب نادي الهلال السعودي من خوض نهائي 1988 أمام طوكيو فيردي الياباني بسبب تعارض وقت المباراة مع وقت تجهيز المنتخب السعودي لكأس العالم، والذي كان يضم تسعة لاعبين من نادي الهلال.

يعتبر نادي السد القطري أول فريق عربي يحرز اللقب القاري، وكان له ذلك عام 1989 حين فاز على نادي الرشيد العراقي، وحسمت المباراة حينها بالهدف الذهبي، وكانت المرة الأولى التي يحسم فيها اللقب بالهدف الذهبي.

التقى ناديان عربيان مرتين في المباراة النهائية للبطولة، وكان ذلك في 1989 بين السد والرشيد، وفي 2005 عندما تمكن الهلال السعودي من الفوز باللقب على حساب العين الإماراتي.

كما التقى مرتين أيضًا ناديان من نفس البلد، وكانا في المناسبتين من كوريا الجنوبية، في عامي 1997 و2002.

يعتبر عام 2009 كارثة رياضية على بعض اتحادات كرة القدم في آسيا، إذ وضع الاتحاد الآسيوي للكرة شروطًا خاصة لمشاركة الاتحادات في دوري الأبطال، بما يشابه نظام الاحتراف المعتمد في البطولات القارية الأخرى، الأمر الذي أدى إلى تقليص عدد الاتحادات المشاركة إلى 19 بلدًا، تختلف مقاعد تمثيلهم في البطولة من مقعدين حتى أربعة مقاعد، تزيد وتنقص بحسب تصنيف الدوري المحلي ونظام الاحتراف المطبق.

وبحسب الشروط التي أقرها محمد بن همام، رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم حينها، لم تتمكن سوى دولة واحدة من بين 23 دولة من تحقيق شروط الاحتراف وهي اليابان.

هذه الشروط التي سعى من خلالها ابن همام إلى محاكاة دوري أبطال أوروبا جاءت بنتائج أولية مفاجئة ومحبطة، ورغم ذلك رفضت لجنة الاحتراف في الاتحاد الآسيوي من تخفيف الشروط، ما أدى إلى استبعاد عدد من الدول أصحاب المشاركات الجيدة في دوري الأبطال، أبرزها سوريا والعراق والكويت والأردن ولبنان، ليحق لها فقط المشاركة في كأس الاتحاد الآسيوي، أي في بطولة أقل مستوى من نظيرتها في القارة.

وسمح قانون الاحتراف الجديد الذي أقرَ في 2009، فيما يخص ملاعب كرة القدم والاستثمارات التجارية للأندية، وعدد أندية الدوري المحلي، والحضور الجماهيري، لدول اليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا والصين وإندونيسيا والسعودية والإمارات وإيران المشاركة في البطولة الأولى على مستوى آسيا. وجاء اختيار الدول بعد زيارات تفقدية وتقييمية للدوري والأندية في الدول التي زارها فريق لجنة الاحتراف.

اليابان الأفضل في القارة والسعودية عربيًا

أندية شرق القارة متفوقة على غربها في حصد ألقاب البطولة، بمسماها القديم والجديد، حيث تتصدر اليابان برصيد سبعة ألقاب، ثم كوريا بخمسة، وتأتي السعودية كأولى العرب برصيد أربعة وإيران بثلاثة، بينما لم تحصد كل من سوريا وعمان وماليزيا أي لقب.

وكان أفضل إنجاز للكرة السورية على يد فريق الكرامة الحمصي في موسم استثنائي، عندما تفوق على نفسه ووصل إلى النهائي في 2006، وخسر اللقب في ملعب خالد بن الوليد لصالح غريمه الكوري.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة