حلب تنتظر هدنة مجلس الأمن.. والسعودية تقود حراكًا دوليًا

camera iconمقر جمعية الأمم المتحدة (انترنت)

tag icon ع ع ع

يعقد مجلس الأمن جلسةً بعد ظهر اليوم الاثنين، 5 كانون الأول، للتصويت على مشروع قرار يدعو إلى هدنة في مدينة حلب السورية لمدة سبعة أيام.

وكالة “فرانس برس” ذكرت أن مشروع القرار ينص على إيقاف الهجمات على المدينة من جميع الأطراف خلال 24 ساعة من تبنيه، ولمدة سبعة أيام قابلة للتجديد، تكون مقدمة لوقف الأعمال القتالية في كل أنحاء سوريا.

كما ينص على ضرورة السماح للمساعدات الإغاثية بالدخول إلى الآلاف من المدنيين المقيمين في الأحياء الشرقية المحاصرة في حلب.

صحيفة “الحياة” ذكرت أن “القرار يستثني وقف الأعمال العسكرية التي تستهدف جبهة النصرة وتنظيم “داعش”، وكل المجموعات الإرهابية وفق تصنيف المجلس.

وكانت مصر إلى جانب نيوزيلندا وإسبانيا التي استلمت رئاسة المجلس للشهر الجاري، عملت على نص المشروع بعد مفاوضات طويلة مع روسيا التي أبدت ترددًا كبيرًا.

ومع ذلك ليس مؤكدًا أن تسمح موسكو بتمرير القرار، حتى اللحظة.

حراك دولي للسعودية

وإلى جانب مجلس الأمن تسعى السعودية، إلى جانب قطر والإمارات وتركيا، إلى التحرك دوليًا من أجل إنقاذ المدينة التي تتعرض لهجمات شرسة من قبل النظام السوري وروسيا.

مندوب السعودية الدائم إلى الأمم المتحدة، عبد الله المعلمي، كشف لصحيفة “الشرق الأوسط” اليوم، أن هناك تحركًا في أروقة الأمم المتحدة تقوده الممكلة السعودية للتفاهم مع الدول للوصول إلى صياغة قرار بشأن الوضع في سوريا.

المعلم قال إن الدول الأربع قدمت دعوة صريحة إلى الأمم المتحدة من أجل عقد جلسة طارئة، لدراسة الوضع في سوريا، متوقعًا أن تتبنى الأمم المتحدة القرار وتصدره قريبًا.

كما نقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية تركية أن هذا التحرك يأتي في إطار محاولات الدول الأربع إلى إنقاذ الوضع في حلب.

وكانت الدول الأربع أصدرت بيانًا أول أمس، طالبت فيه بعقد “جلسة طارئة” بدلًا من “جلسة عادية” للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وآخر كندي

وطلبت كندا باسم 74 من الدول الـ 193 الأعضاء في الأمم المتحدة، اجتماع الجمعية العمومية في جلسة عامة، ولم يحدد موعد الجلسة بعد، لكن ربما تعقد في الأيام القليلة المقبلة.

ولا تتمتع أي دولة في الجمعية العمومية بحق النقض (الفيتو) كمجلس الأمن، وبالرغم من أن قرارات الجمعية غير ملزمة، إلا أن بإمكانها الحلول مكان مجلس الأمن، في حال تبين أن الأخير عاجز عن الحفاظ على السلام والأمن الدوليين.

الدعوات إلى الاجتماع تتزامن مع تقدم قوات الأسد وسيطرتها على معاقل مهمة في حلب الشرقية، آخرها كان حي كرم الميسر.

وفي ظل دعوات روسيا والنظام إلى خروج المقاتلين من حلب، قال الناطق الرسمي باسم تجمّع “فاستقم” التابع لـ “الجيش السوري الحرّ”، زكريا ملاحفجي، إنّ المعارضة أبلغت الولايات المتحدة الأمريكية أنها لن تستجيب للدعوة الروسية بالانسحاب من مدينة حلب، وتسليمها للنظام.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة