أساطير كرة قدم عربية.. إنجازاتهم سبقت أسماءهم

tag icon ع ع ع

أنجبت الملاعب العربية العديد من نجوم كرة القدم، لمعت أسماؤهم في سماء الرياضة العربية منذ تسعينيات القرن الماضي حتى الآن، وتصدرت صورهم الصحف والمجلات الرياضية لسنوات عديدة، كما أنهم حققوا إنجازات لا تنسى لمنتخبات بلادهم وأضحوا سفراء لها.

تكلم هؤلاء لغة الكرة وتواصلوا بلغة المهارة والأهداف، وتغنت الجماهير بأسمائهم في المحافل القارية والدولية.

في الخليج العربي، وعرب غرب آسيا، وجواهر القارة السمراء نجوم نسجوا تاريخهم الكروي بحرفية عالية، أبهرت كل المتابعين عرب وعالميين، منهم من انتقل إلى العالمية ومنهم من تابع مشواره حتى استقر به الحال مدربًا في الملاعب العربية، أو محللًا رياضيًا من العيار الرفيع على القنوات الرياضية.

السعودي سامي الجابر

الجابر من أبرز اللاعبين الذين أنجبتهم الكرة السعودية، صانع الألعاب الذهبي شارك في العديد من الملاحم في تاريخ الكرة السعودية، إذ اعتبر اللاعب العربي الوحيد الذي شارك في المونديال أربع مرات متتالية، وكذلك العربي الوحيد الذي سجل ثلاثة أهداف في المونديال كرقم قياسي لم يحققه لاعب عربي من قبل، واختير ضمن تصنيف “فيفا” من أفضل أربعين لاعبًا في العالم.

لعب لنادي الهلال وللمنتخب السعودي، كما عمل بعد اعتزاله كأول مدرب عربي في الدوري الفرنسي، ثم عاد لنادي الهلال مديرًا فنيًا ثم انتقل بين عدة أندية خليجية لينتهي به الحال اليوم، كمدير فني لنادي الشباب السعودي ومحلل قنوات “بي إن سبورت” الرياضية.

صلاح الدين بصير المغربي

من أفضل اللاعبين في تاريخ المنتخب المغربي، بدأ مشواره في الرجاء البيضاوي ثم انتقل إلى الأندية العالمية، وتألق مهاجمًا من الطراز الرفيع ويمتاز بمراوغاته وسرعته الفائقة.

حقق مع منتخب المغرب إنجازات تاريخيه لا تنسى، عندما سجل هدفين في نهائيات كأس العالم 98 في مرمى اسكتلندا، وساهم في تسجيل الهدف الثالث.

تلك المواجهة شهدت أكبر عدد أهداف لمنتخب عربي في كأس العالم حتى الآن، وذلك بسبب تألق بصير.

محمد أبو تريكة

قدوة اللاعبين المصريين، وصل صيته إلى العالمية ولكنه لم يتخل عن ناديه ومنتخب بلاه، شعبيته لم تأتِ صدفة، إذ يحمل إلى جانب شخصيته المحببة وتواضعه تاريخ مليء بالألقاب والإنجازات.

يعود له الفضل في تتويج مصر بكأس الأمم الإفريقية أعوام 2006 و2008، إضافة إلى أدائه الرائع وإنجازاته مع ناديه الأهلي المصري والتي كان أبرزها برونزية كأس العالم للأندية 2006، كما حقق لقب هداف البطولة حينها، بالإضافة إلى خمسة ألقاب في دوري أبطال إفريقيا.

ويعتبر إلى الآن من أفضل اللاعبين الذين عرفتهم الملاعب المصرية والعربية، والهداف التاريخي لدوري أبطال إفريقيا برصيد 33 هدفًا، كما تم اختياره من قبل الاتحاد الإفريقي كسفير للكرة الإفريقية في عام 2014، وصنف ضمن أساطير كرة القدم من قبل الفيفا في 2016، وتشبه الجماهير أسلوبه في اللعب باللاعب الفرنسي زين الدين زيدان.

بعد اعتزاله، ابتعد أبو تريكة عن الأضواء والشهرة، وخلد إلى الراحة وقرر أن يخوض مجال العمل الإداري في كرة القدم بعيدًا عن التدريب والإعلام، كما يتلقى الآن التدريب في الإدارة في ألمانيا.

يونس محمود العراقي

أول لاعب عربي يفوز بجائزة أفضل لاعب في آسيا، يونس محمود هداف المنتخب العراقي لسنوات عديدة، أحرز مع المنتخب العراقي العديد من الألقاب أهمها لقب أمم آسيا في 2007 بعد عودة العراق من الحرب الأمريكية البريطانية.

اسمه الأشهر في العراق “السفاح”، بدأ مشواره مع نادي الدبس في العراق وتنقل بين عدد من الأندية العراقية، ثم انتقل إلى الدوريات الخليجية الأخرى بين الوحدة الإماراتي والخور والغرافة والسد القطري، ثم لعب في نهاية مشواره الكروي مع نادي الأهلي السعودي، واختتمه مع نادي الطلبة العراقي في 2015.

عصام الحضري حارس الفراعنة

الحارس التاريخي للمنتخب المصري، حقق أربع بطولات كأس إفريقيا لمصر، أفضل حارس في إفريقيا من 2006 حتى 2013، والسادس على مستوى العالم كأكثر حارس خوضًا للمباريات، حيث خاض أكثر من 700 مباراة رسمية، وأكثر من 140 دولية، و110 مباريات في دوري أبطال إفريقيا، ولقب بالحارس الذي حطم قوانين الطبيعة، وحصل على لقب عميد اللاعبين في إفريقيا.

ولم يستطع منتخب الفراعنة العثور على حارس يحل مكان الحضري إلى الآن، حيث كلما ضاق الحال بالمنتخب وتراجعت نتائجه يعود ليستدعي الحضري ليكون الأمين على مرمى المصريين، ويقدم مستويات رائعة في تصفيات كأس العالم الحالية بعد عودته إلى عرين المنتخب.

مصطفى حجي المغربي

اللاعب المغربي الأسطورة الذي مايزال اسمه يتردد إلى اليوم، حجي صاحب الإنجازات التاريخية الكبيرة، خاض مع بلاده مباريات عالمية مصيرية ضد أقوى المنتخبات في التسعينيات وبداية الألفية.

ويدخل حجي ضمن اللاعبين الأسطوريين في القارة السمراء، ونال هذا اللقب خلال حفل نظمه الاتحاد الإفريقي لكرة القدم في 2011.

بدأ مسيرته الكروية مع نادي نانسي الفرنسي، ثم انتقل إلى نادي لشبونة البرتغالي، ثم إلى إسبانيا مع نادي ديبورتيفو لاكارونيا، وبعدها إلى إنكلترا، ولعب في نادي ساربروكن الألماني.

وحاز مع المنتخب المغربي لقب أحسن لاعب في كأس الأمم الإفريقية في 1998، كما تألق مع منتخب بلاده في مونديال فرنسا 98 وأحرز الهدف الأول أمام اسكتلندا في المباراة التي حقق فيها المغرب الفوز الأكبر للعرب بكأس العالم بثلاثية نظيفة.

رايس مبولحي الجزائري

سطع اسمه مؤخرًا بإسهاماته التاريخية لمنتخبه الجزائري، حيث كانت له مساهمته الكبيرة في وصول منتخب بلاده الجزائر إلى مونديال 2014، وتألق بمبارياته في المونديال، وكانت أهمها مباراة الجزائر أمام المنتخب الألماني، والتي رغم هزيمة الجزائر تم تصنيفه كأفضل حارس في المونديال، ويصنف رايس كأفضل حارس عربي وإفريقي حتى الآن.

عادل السليمي التونسي

ثاني أفضل هداف في تاريخ المنتخب التونسي برصيد 20 هدفًا، لعب لنادي فرايبورغ الألماني، وشارك مع منتخب تونسي في مونديال فرنسا 98 وكوريا واليابان 2002، بدأ مسيرته كمدرب سنة 2006 في النادي الرياضي القابسي في تونس.

يعد هؤلاء اللاعبون من أبرز اللاعبين العرب الذي ظهروا منذ بداية التسعينيات، ولكنهم ليسوا الوحيدين، إذ مرت الكرة العربية بمرحلة ركود بالنسبة للأساطير الكروية، تبعها ندرة الإنجازات والألقاب التي حققتها على المستوى العالمي، والملاحظ أن نجوميتهم وإنجازاتهم الشخصية ومهاراتهم كانت مؤثرة بالفعل وحقيقية ولكنها لم تكن لترتقي لإنجازات غير مسبوقة على المستوى العالمي مع المنتخبات في كأس العالم أو الأندية، ما يدل على وجود الخامات العربية والاجتهادات الفردية للاعبين وغياب الدعم والتنظيم الجماعي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة