تقرير اقتصادي..سوريا أكبر خاسر اقتصادي في العالم

أرشيفية_الدمار في مدينة حمص_(انترنت)

camera iconالدمار في مدينة حمص_(انترنت)

tag icon ع ع ع

خلص تقرير لمعهد “الاقتصاديات والسلام”، إلى أن سوريا احتلت المرتبة الأولى كأكبر خاسر اقتصادي في العالم، إذ فقد اقتصادها نحو 54% من قيمته الحقيقية، منذ بداية أحداث الثورة السورية الخمسة الماضية.

التقرير الذي حمل عنوان “القيمة الاقتصادية للسلام” وترجمه موقع “CNBC” ذكر أن  13.6 تريليون دولار فقدها العالم ليس على التنمية وتنفيذ المشاريع وإيجاد فرص العمل، بل نتيجة الحروب والصراعات التي تعيشها العديد من الدول في الوقت الحالي، خصوصًا في منطقة الشرق الأوسط.

وأضاف التقرير أن معظم هذه الأموال أُنفقت في التسلح والأمن، أو تبخر في دول تشهد صراعات، في وقت تكبدت دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أكبر خسارة اقتصادية لها بسبب استمرار العنف والحروب.

أكبر خاسر اقتصادي خلال الحروب

وأورد المعهد الاقتصادي سوريا كأكبر خاسر اقتصادي جراء الحروب، من خلال فقدانها لأكثر من نصف حجم اقتصادها بنحو 54% عام 2015، بينما ورد العراق كثاني أكبر خاسرين للأموال، بسبب استمرار مستويات عالية جدًا من العنف.

التقرير أضاف أن أثر العنف في منطقة الشرق الأوسط على اقتصاداتها، زاد بنسبة 21% بين عامي 2007 و2014، قبل أن يتراجع قليلًا بين عامي 2014 و2015، مضيفًا أن الصراع الجاري في سوريا بسبب تصاعد الإرهاب دفع إلى زيادة الانكماش الاقتصادي الناجم عن الحرب وعدم الاستقرار، إذ ارتفع حجم الإنفاق العسكري لما يقرب من نصف حجم اقتصادات بعض دول المنطقة أي (49.1 في المئة).

اقتصاد معدوم خلفه دمار الحرب

وأشار المعهد إلى ازدياد تأثر الاقتصاد السوري بالعنف بنسبة 300% منذ عام 2007، مرجعًا هذه الزيادة إلى الدمار الناجم عن الحرب من خلال “الوفيات الناجمة عن النزاع، ونزوح السكان، وخسائر الناتج المحلي الإجمالي”، إذ كلفت “الحرب السورية” نحو 84 مليار مليار دولار حتى اليوم.

في حين أكد التقرير أن الأرقام المطروحة تقديرية لعدم توافر بيانات دقيقة، مقدرًا أن تأثير الحروب والعنف على الاقتصادات في سوريا والعراق وليبيا ومصر في ازداياد منذ عام 2007 وحتى 2015.

وكان تقرير سابق أعده “صندوق النقد الدولي” في أيلول الماضي، أشار إلى أن الاقتصاد السوري سيحتاج 20 عامًا على الأقل ليتعافى من آثار الحرب الدائرة منذ عام 2011، مضيفًا أن اقتصاد سوريا انكمش بنسبة 55% على الأقل في السنوات الخمس الأولى من الحرب.

ويتطلب تعافي سوريا اقتصاديًا بحسب التقرير، تحقيق نمو سنوي بحدود 4.5% مدة عقدين من الزمن، بحسب التقرير، الذي استند الخبراء المعدّون له على أساس متوسط معدلات النمو لدول شهدت صراعات مماثلة منذ سبعينيات القرن الماضي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة