رافق منظمة تعنى بالجانب الطبي..

من اختطف المصور الأجنبي في ريف إدلب؟

الصحفي الجنوب أفريقي شيراز محمد اختطف في 10 كانون الثاني من ريف إدلب الغربي (وكالات)

camera iconالصحفي الجنوب أفريقي شيراز محمد اختطف في 10 كانون الثاني من ريف إدلب الغربي (وكالات)

tag icon ع ع ع

اختطف مسلحون، في 10 كانون الثاني الجاري، المصور المستقل شيراز محمد، والذي يرافق كادر منظمة “Gift of the Givers” الجنوب أفريقية، المعنية بتقديم الدعم اللازم لبعض المنشآت الطبية شمال سوريا.

شيراز محمد (38 عامًا) مسلم من جنوب أفريقيا، يعمل مع المنظمة بشكل مستقل، ويرافق أعمالها الخيرية المتخصصة بالجانب الطبي في محافظة إدلب.

وقال امتياز سليمان، مؤسس المنظمة، لوكالة “فرانس برس” في رسالة نصية قصيرة، إن “شيراز كان في طريقه مع شخصين من فرقنا الى الحدود التركية، لمغادرة سوريا عندما اعترضته سيارتان”.

وأضاف “خرج مسلحون بهدوء من السيارتين وفتحوا أبواب سيارتنا وصوبوا أسلحتهم إلى موظفينا”.

وقالت المنظمة إن عملية الخطف وقعت أمام المستشفى التابع لها، الواقع في مدينة دركوش بريف إدلب الغربي.

وأوضح مؤسس المنظمة “أفرجوا لاحقًا عن موظفينا، وقالوا إنهم يريدون فقط استجواب شيراز، وأنهم سيطلقون سراحه خلال يومين”.

مصدر حقوقي في إدلب أفاد عنب بلدي أن شيراز كان مرافقًا دائمًا لكادر المنظمة لدى زيارته الدورية محافظة إدلب، موضحًا أن الاختطاف كان في الساعة الرابعة والنصف عصرًا، حينما تم اعتراض الكادر من قبل سيارتين من نوع “فان”.

ونقل المصدر الذي  فضّل عدم كشف اسمه، عن شهود عيان في دركوش، أن المسلحين لم يكونوا ملثمين، وسألوا عن موظفي الهلال الأحمر التركي، الذي لم يكن موجودًا ضمن الكادر الإغاثي.

وأكد المصدر أن المنظمة الجنوب أفريقية، تعتبر بمثابة “الوقف السني” في هذه الدولة، وتمول بشكل كامل مستشفى دركوش، إلى جانب دعمها الإغاثي للنازحين في المخيمات الحدودية.

ورجّح أن المنظمة ستوقف دعمها وأعمالها الإغاثية في إدلب، بناءً على معلومات مصادر طبية متعلقة أكدت ذلك.

تخضع مدينة دركوش التابعة لمنطقة جسر الشغور في ريف إدلب الغربي، لسيطرة جماعات عدة أبرزها جبهة “فتح الشام” و”أحرار الشام” و”الحزب التركستاني”.

وحاولت عنب بلدي التواصل مع الجهات العسكرية الموجودة في منطقة جسر الشغور، إلا أنها لم تحصل على رد واضح حول القضية حتى ساعة إعداد الخبر.

وشهدت المنطقة الشمالية في سوريا حوادث اختطاف مماثلة لعدد من الصحفيين الأجانب، خلال الأعوام الخمسة الماضية، نسبت بعضها لفصائل عسكرية بذاتها، وأفرج عن بعض المخطوفين لقاء مبالغ مالية ووساطات دولية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة