تركيا: لم نعد نصر على رحيل الأسد.. إنه أمرٌ غير واقعي

رئيس النظام السوري بشار الأسد_(رويترز)

camera iconرئيس النظام السوري بشار الأسد_(رويترز)

tag icon ع ع ع

قال نائب رئيس الوزراء التركي، محمد شمشيك، إن “أنقرة تعتبر أن تسوية الأزمة السورية بدون الرئيس السوري بشار الأسد، تعد في الوقت الراهن أمرًا غير واقعيًا”.

جاء ذلك في مقابلة مع وكالة “إنترفاكس” الروسية اليوم، الجمعة 20 كانون الثاني، وقال “فيما يخص موقفنا نعتبر أن الأسد يتحمل مسؤولية مباشرة عن معاناة الشعب السوري ومآسيه، لكن يجب أن نكون براغماتيين، وأن ننطلق من الواقع”.

وأضاف أن “الوقائع على الأرض تغيرت جذريًا، ولذلك لا يمكن لتركيا أن تواصل الإصرار على تسوية الأزمة السورية بدون الأسد. إنه أمر غير واقعي”.

وتأتي هذه التصريحات بالتزامن مع التحضيرات من قبل الدولتين الراعيتين لاجتماع أستانة المقبل (تركيا، روسيا)، والحديث عن التسويات السياسية بين فصائل المعارضة السورية، والنظام السوري، إضافةً إلى تسريبات عن فترة انتقالية لمدة سنة ونصف.

وكان وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، قد أشار في تصريحات لصحيفة “واشنطن بوست” أن المفاوضات السورية في أستانة الاثنين المقبل، ستهدف بالدرجة الأولى، إلى تثبيت الهدنة في سوريا والمساهمة في إطلاق حوار مباشر بين طرفي النزاع السوري في جنيف”.

واختلف وضع رأس النظام السوري، بشار الأسد، في الأشهر القليلة الماضية على لسان المسؤولين الأتراك، فقد قال رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، إنه يمكن اعتبار الأسد طرفًا في مرحلة انتقالية، لكن لا يمكن أن يكون جزءًا من مستقبل سوريا.

إلا أن وزير خارجيته، مولود جاويش أوغلو، أكد في مقابلة مع صحيفة “الشرق الأوسط” في الشهر ذاته أن تركيا لن تقبل ببقاء الأسد، لأن وجوده يعني أنه لن تكون هناك عملية انتقالية أو حل، مضيفًا “على الأسد أن يرحل فورًا وأن تكون حكومة شاملة لا تستثني أحدًا”.

وكانت أنباء عدة في الأشهر الثلاثة الماضية عن إمكانية تغيير تركيا لموقفها تجاه سوريا وبقاء الأسد في المرحلة الانتقالية، الأمر الذي دفع المعارضة السورية إلى إبداء مخاوفها من ذلك.

في حين أكد أوغلو ثبات الموقف التركي تجاه رحيل الأسد ووحدة الأراضي السورية، قائلًا في تصريحات له “لن نغير تقاربنا ثمنًا لعلاقتنا مع روسيا”.

وزادت تصريحات المسؤولين الأتراك حول إمكانية وصول لحل قريب للنزاع في سوريا في الفترة الماضية، لكن ناشطين ومعارضين سوريين يطالبون بتحركات جدية على الأرض، معتبرين أن هذه التصريحات تبقى حبيسة المؤتمرات الصحفية.

ويرى محللون أن التقارب التركي الروسي في الأيام القليلة الماضية، كان له أثر كبير فيما يخص الوضع على الساحة السورية، إذ اتفقت الدولتين على جملة من المبادئ تخص “طرفي النزاع في سوريا”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة