“فتح الشام” تعلن فك ارتباط “جند الأقصى” وتوضح الأسباب

camera iconشعار جبهة "فتح الشام" الجديد (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

أعلنت “جبهة فتح الشام”، الاثنين 23 كانون الثاني، عدم تبعية تنظيم “جند الأقصى” لها، على خلفية المواجهات الأخيرة بين “الجند” و”أحرار الشام”.

براءة من “جند الأقصى”

وأوضحت “فتح الشام” في بيان حصلت عنب بلدي على نسخة منه، أن القرار اتخذ في ظل الاشتباكات التي تجددت بين “جند الأقصى” و”أحرار الشام”، و”عدم انصياع الجند لأي من بنود البيعة”.

وأشارت الجبهة إلى أنها عقب قبول بيعة “جند الأقصى” في تشرين الثاني 2016، “وصلتنا عدة تأكيدات من الجند على عدم قبولهم بتلك البيعة، وإنما الأمير بايع عن نفسه ومن شاء من أفرادهم، لا عن الفصيل بأكمله”.

واعتبر البيان أنه “بدا واضحًا عدم تعامل جماعة جند الأقصى مع الجبهة على أساس السمع والطاعة، الركن الرئيس للبيعة”.

وأضافت “فتح الشام”، “هممنا أكثر من مرة أن نوضح هذه الملابسات، لكن خوفنا من تجدد الاشتباكات من جهة وأملنا بالتزام الجند ببيعتهم رجّح لدينا خيار عدم تبيان الأمر”.

وتجددت المواجهات بين فصيلي “جند الأقصى” و”أحرار الشام” خلال الأيام القليلة الماضية، ما دفع الحركة إلى جانب فصائل في “الجيش الحر” إلى الدخول في تحالف للقتال ضد “الجند”.

بيان “فتح الشام” بعد تحذيرٍ “أهل العلم”

وكان تجمع “أهل العلم”، أصدر بيانًا، ليل أمس، حمّل فيه “فتح الشام” مسؤولية تجدّد الاشتباكات بين “أحرار الشام”، و”الجند”، لقبولها بيعة من وصفهم البيان بـ “الخوارج”، وطالبها بالوقوف إلى جانب الفصائل ضد “الشرذمة المارقة”.

كما اعتبر التجمع، وهو كيان شرعي تشكل مؤخرًا في الشمال السوري، أن “حماية الجبهة لهذا الجماعة، والحيلولة دون القصاص منها، نقطة كبيرة في سجل فتح الشام الجهادي”.

وطالب “فتح الشام” أن “تعلن البراءة من الجند، وتترك حمايتهم والدفاع عنهم حتى لا يضيع جهادها، وكي لا تزرع فتنة في قتال الفصائل المجاهدة”.

وكانت “أحرار الشام”، وخلفها 16 فصيلًا في “الجيش الحر”، أعلنت تشرين الأول الماضي، عزمها القضاء على فصيل “جند الأقصى”، بغطاء شرعي وفّرته فتوى لـ 15 شيخًا وداعية في الشمال السوري.

إلا أن “فتح الشام” قبلت حينها بيعة “جند الأقصى”، وقال ناشطون إنها “أنقذت الفصيل بهذه الخطوة”.

الكيان الشرعي أضاف أن “الجبهة قطعت على نفسها، منع جماعة جند الأقصى بغيها وعدوانها، وأوهمت الفصائل بذلك، فرضيت الفصائل حفظًا على الساحة، إلا أنها لم تف بوعدها، ونكثت بعهدها”.

وقال التجمع، الذي يضم 74 شيخًا، “إن ساندت الجبهة جماعة الجند، فإنها تدخل بالبغي على الفصائل المجاهدة، وتنقض العهود والمواثيق”.

بيان جبهة "فتح الشام" (تلغرام)

بيان جبهة “فتح الشام” (تلغرام)




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة