الإرهاب والاستفتاء.. اتهامات سياسية بين الحكومة والمعارضة في تركيا

tag icon ع ع ع

اتهم نعمان كورتولمش، المتحدث الرسمي باسم الحكومة ونائب رئيس الوزراء التركي، كمال قيليتشدار أغلو، زعيم المعارضة الرئيسية، ورئيس حزب الشعب الجمهوري، بتحوير تصريحه واستخدام موقعه السياسي بشكل مسيء.

جاء ذلك في تغريدة نشهرها كورتولمش الثلاثاء 24 كانون الثاني، عبر حسابه على وسائل التواصل الاجتماعي “تويتر”، ردًا على اتهامات قيليتشدار أغلو، أن حزب العدالة والتنمية الحاكم “يحتضن الإرهاب” لمصالحه الشخصية.

الإرهاب مستمر

وكان كورتولمش تحدث عن الإرهاب الذي استهدف تركيا في العاميّن الآخريّن، والقوى الداعمة له بهدف إضعاف البلاد ومنع تقدمها، مشيرًا إلى احتمال استمرار العمليات الإرهابية والتفجيرات الانتحارية في المرحلة الراهنة، بحسب موقع “وان ديو” التركي.

وذلك في إجابة على أسئلة أحد الصحفيين في مكتب تحرير وكالة الأناضول الرسمية، حول إمكانية استهداف شخصيات سياسية وارتفاع معدل العمليات الإرهابية قبل الاستفتاء.

“نعم” ستوقف الإرهاب

وفي معرض إجابته، تابع كورتولمش، أنهم رفعوا من حالة التأهب والاستعداد في مواجهة الإرهاب، تحسبًا لعمليات محتملة خلال هذه المرحلة (ما قبل الاستفتاء)، مؤكدًا أن الإرهاب سينقطع تمامًا بعد نجاح الاستفتاء.

وأضاف المتحدث الرسمي باسم الحكومة، “سينقطع صوت هذه الجماعات الإرهابية، بعد أن يحصل الاستفتاء على التصويت بـ (نعم).”

العدالة والتنمية “يحتضن الإرهاب”

زعيم الحزب الجمهوري، قيليتشدار أغلو، أظهربعد تصريح كورتولمش حول الإرهاب ردة فعل تجاه كورتولمش، واتهم الحكومة باحتضان الإرهاب.

كما أبدى قليتشدار أغلو، أسفه تجاه هذا التصريح، الذي اعتبره “غير موفق سياسيًا”، ومحرضًا على الخوف بغية الحصول على الأصوات.

وأضاف الأخير “هذا معناه أننا ندعم الإرهاب. وإذا انتخبتمونا وحققنا نظام الرجل الواحد، النظام الرئاسي، سينتهي الأرهاب.”

مشيرًا في كلامه، إلى حزب العدالة وعملية الاستفتاء على الدستور الجديد والنظام الرئاسي في الوقت الحالي.

تدفق الانتفادات

ولم تقف الانتقادات عند زعيم حزب المعارضة، إذ شنّ ناشطون وسياسيون وصحفيون أتراك حملة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، على كورتولمش وحزبه، معتبرين حزب العدالة والتنمية “حاضنًا للإرهاب”.

وغردّ أيكوت أردوغان، سياسي وقومي تركي، عبر حسابه الخاص “تويتر”، “والآن أصبحتم قادرين على قراءة مخاوفي، بعد تصريح كورتولمش، الذي ربط بين الإرهاب والاستفتاء.”

كما كتب اسماعيل كوتشوك كايا، صحفي قناة “فوكس” التركية، عبر حسابه “تويتر”، “اقترف نعمان كورتولمش أكبر خطأ في تاريخه السياسي. الوضع سيئ للغاية. لا بد له من تصحيح كلامه على الفور.”

لا للدستور الجديد

في ظل معارضته وانتقاداته للدستور الجديد، وجّه قيليتشدا أغلو، الشكر لخمس نواب من حزب العدالة والتنمية الحاكم، الذين قالوا “لا” للتغيرات الدستورية، وعدَّهم ناضجين سياسيًا، يعرفون مصلحة بلادهم.

وأضاف أن الدستور الجديد ونظام الرجل الواحد، في إشارة للنظام الرئاسي، يشكلان تهديدًا صريحًا للديمقراطية ويخالفان الفكر الإسلامي أيضًا، وذلك في مقابلة تلفزيونية على قناة “فوكس” التركية، أمس الأربعاء 25 كانون الثاني 2017.

من جهته كان قيليتشدار أغلو، معارضًا منذ البداية، لفكرة التصويت على الدستور الجديد والنظام الرئاسي في البرلمان التركي، الذي جرت مباحثاته مؤخرًا في البلاد، وانتهت بالموافقة على مواده  من قبل الأغلبية، ما أهله لمرحلة الاستفتاء المزمعة في شهريّن تقريبًا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة