قصة تركية تشابه فيلمًا أمريكيًا.. عملية احتيال بـ 50 مليون دولار

الممثل ليوناردو ديكابريو في فيلم "أمسكني إن اسطتعت" (إنترنت)

camera iconالممثل ليوناردو ديكابريو في فيلم "أمسكني إن اسطتعت" (إنترنت)

tag icon ع ع ع

شهدت تركيا قصة تزوير واحتيال، قاربتها وسائل الإعلام المحلية بقصة فيلم “أمسكني إن استطعت”، وهو فيلم أمريكي من بطولة ليوناردو ديكابريو.

سند مزور

وأحبطت السلطات التركية إحدى أكبر عمليات الاحتيال والتزوير في تاريخها، واعتقلت الفاعلين، وذلك في مدينة إزمير جنوب غرب تركيا، وفق ما ذكرت وكالة “إخلاص” التركية للأنباء مطلع الأسبوع الجاري.

وأفادت الوكالة أن السلطات أحبطت عملية تزوير سند بقيمة 50 مليون دولار، وضع قيد التنفيذ باسم أحد رجال الأعمال الأتراك في إزمير، لتخليصه أمواله.

اللحظة الأخيرة

بعد أن كشف رجل الأعمال ملابسات القصة، وأدرك أن فخًا نُصب له، تحركت السلطات في اللحظة الأخيرة قبل مصادرة أمواله وممتلاكاته، واعتقلت نحو 20 شخصًا متورطين بالعملية، وفق الوكالة.

طليقة وأطماع

بدأت القصة مع “أو.ي”، طليقة رجل الأعمال، التي أرادت كسب المزيد من الأموال من زوجها غير مكتفية بما حصلت عليه، فطلبت المساعدة من “ب.ك”، أحد المحققين في إزمير، الذي أشرف بدوره على عملية الاحتيال والتزوير المذكورة، وفقًا لـ “إخلاص”.

وفقًا للرواية التي ذكرتها وسائل الإعلام التركية، طلب المحقق “ب.ك”، من “ف.أ”، صديق له، موظف في شركة الشحن، أن يحصل على توقيع رجل الأعمال، إذ جعله يوقع على ورقة استلام المجلة المرسلة، ومن ثم يعطيها للمحقق.

وبالفعل وقع رجل الأعمال على الاستلام، وبذلك تمكن “ب.ك” من تزوير توقيعه على سند أبيض، بعد أن أحضر آلة تزوير خاصة من الصين.

50 مليون دورلار

لم يكتفِ المحقق بمبلغ ضئيل، بل كتب على السند المزور، مبلغ بقيمة 50 مليون دولار، وأظهره على أنه تابع لشركة باسم “غولن”، تبين لاحقًا أنها تعود لجماعة فتح الله غولن.

وهي جماعة تتهمها الحكومة التركية بالتورّط بمحاولة انقلاب “15 تموز” 2016، والكثير من القضايا، أدت إلى اعتقال عددٍ كبيرٍ منها إلى الآن.

لكن الجماعة تنفي أي علاقة لها، وفق الرواية الرسمية لها.

وبعد ذلك طلب “ب.ك” من محاميين مشتركَين معه بالعملية متابعة القضية، ووضعا السند المزور قيد التنفيذ، لتوشك عملية الاحتيال على الانتهاء.

لولا أن رجل الأعمال أدرك في اللحظة الأخيرة أنه أوقع به، وأعلم مديرة أمن إزمير، والتي تحركت بدورها لإحباط العملية، قبل الحجز على ممتلاكاته.

كما اعتقلت الشرطة على خلفية التورط بالعملية نحو 20 شخصًا، من بينهم المحقق المشرف على العملية، وموظف الشحن، والمحاميين، وطليقة رجل الأعمال.

تعقيبًا على عملية التزوير والاحتيال هذه، أفاد مُرسل أنلو، محامي تركي من إزمير، أنها ليست المرة الأولى التي تحتال فيها عصابات من هذا النوع وتغتصب أموال غيرها.

ويتكلم فيلم “”أمسكني إن استطعت” عن قصة فرانك أباغنيل، أشهر مزوري العالم، والذي ربح ملايين الدولارات عن طريق تزوير الشيكات، وعمل لاحقًا مع “FPI” لكشف المزورين.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة