اشتباكات في بسقلا بين المحكمة الشرعية و «لصوص»

no image
tag icon ع ع ع

عنب بلدي – إدلب

دارت اشتباكات بالأسلحة الثقيلة بين الهيئة الشرعية المشتركة في منطقة جبل الزاوية وما حولها والموقعة عليها كل الفصائل الثورية وبعض من اتهموا بأنهم «لصوص» محسوبين على الثوار في قرية بسقلا المتاخمة لكفرنبل في ريف إدلب يوم الجمعة 4 تشرين الأول الجاري. وادعت الهيئة أنها أرسلت أمر إحضار لمطلوبين لها للمثول أمامها للتحقيق لكنهم رفضوا الذهاب إليها.

وقامت المحكمة بإحضار قوة عسكرية وهاجمت موقع المطلوبين، الذين تحصنوا في بيوت المدنيين ودارت اشتباكات أسفرت عن مقتل 3 من قوات المحكمة و2 من المطلوبين لها وسقط عدد من الجرحى من الطرفين وتمكنت قوة المحكمة من اسر البقية.

وفي التفاصيل الواردة من المحكمة، أرسلت الأخيرة منذ يومين كتابًا يقضي باستدعاء المدعو نذير أو نزار العمر من قرية بسقلا إلى المحكمة الشرعية التابعة للهيئة بدعوى مقدمة ضده من أحد المواطنين باستدانة أموال منه وعدم ردها له وبعض الأمور الأخرى، وكانت الهيئة الشرعية قد أرسلت له أكثر من طلب مراجعة ولم يقبل بالذهاب إليها.

وذكرت المحكمة أنها أرسلت عنصرين منها لاستدعاء المتهم فما كان منه وأخوته إلا الاعتداء على العنصرين بالضرب والإهانة والسب والشتم والكفر بالله علنًا وقاموا بمصادرة سيارتهم وسلاحهم، فتم تبليغ الهيئة الشرعية بالأمر وتم إمهالهم لتسليم أنفسهم حتى الساعة الثالثة من مساء الجمعة، وبعد عدم استجابتهم قام الثوار بتجهيز مجموعات بأمر من الهيئة لجلبهم بالقوة. فقام المطلوبون بإطلاق النار واستشهد شاب من قوة المحكمة على الفور وأصيب وجرح عدد كبير منهم.

ولحل الأزمة، ذهب عدة أشخاص من قرية بسقلا إلى المطلوبين لإقناعهم بتسليم أنفسهم فما كان منهم إلا أن احتجزوهم كرهائن عندهم واستمرت المعركة وسقط شهيد آخر من كفرومة.

واستمرت الاشتباكات لساعات طويلة، بحسب قول المحكمة، لوجود أطفال ونساء في مكان الاشتباكات حيث رفضت قوة المحكمة استعمال السلاح الثقيل حتى لا يتأذى هؤلاء النساء والأطفال وحاولوا قدر المستطاع الاقتحام والتسلل ما أدى إلى خسارة ثلاثة شهداء وسقوط أكثر من أربعين جريحًا، وتمكنت القوة في النهاية من اقتحام البيوت التي تحصن بها المطلوبين وتم اعتقال عدد منهم ووجد عدد من الجرحى الذين تم إسعافهم للمشفى وهرب اثنان منهم.

وقد أثارت الحادثة كثيرًا من الجدل إذ كان الاعتراض على استخدام القوة المفرطة من جهة الهيئة الشرعية، بينما أيد آخرون تصرفها، فيما اعتبر بعض الناشطين ما حدث بالظاهرة الإيجابية في ظل الظروف الراهنة، حيث ترخي الفوضى ظلالها على المناطق المحررة. وحاولت عنب بلدي الوصول إلى المطلوبين لكنها لم تتمكن من ذلك، لا سيما بعد اعتقالهم لدى المحكمة، وبانتظار صدور حكم بحقهم.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة