مسؤول نمساوي يتهم اتحادًا تركيًا بالتجسس.. ويهدد أنقرة

المتحدث باسم حزب الخضر النمساوي، بيتر بليتز (إنترنت)

camera iconالمتحدث باسم حزب الخضر النمساوي، بيتر بليتز (إنترنت)

tag icon ع ع ع

دعت الحكومة النمساوية للتدقيق في مالية “الاتحاد الإسلامي التركي النمساوي” (ATİB)، لاتهامه بالتجسس.

وهدّد المتحدث الأمني، باسم حزب “الخضر” النمساوي الحاكم، بيتر بلتز، أنقرة بمواجهة مع أوروبا إن اعترضت على التقارير.

جاء ذلك في إطار دراسة أمنية حول الاتحاد، قدمها بلتز، مطلع الأسبوع الجاري، وفق ترجمة عنب بلدي عن صحيفة “سوزجو” التركية.

200 “جاسوس” تركي

وأوضح بليتز وفقًا لدراسته، أن الاتحاد يتلقى دعمًا ماليًا من الحكومة التركية.

وأشار إلى أن الاتحاد يقدم معلومات جاسوسية لأنقرة حول المعارضة التركية في النمسا.

وقال بليتز إنه يوجد في النمسا حوالي 200 عميل تابع للمخابرات التركية (MİT)، يعملون للحصول على معلومات لصالح تركيا.

وأوضح أنّ “الجواسيس” ينقلون إلى أنقرة، معلومات حول المعارضة التركية، وأنصار “جماعة فتح الله غولن” في النمسا.

وطالب وزير الداخلية، وولفغانغ سوبوتكا، بالتدخل في الموضوع واتخاذ الإجراءات اللازمة حيال الاتحاد.

من جهتها أعلنت وزارة الخارجية النمساوية أنها تتابع الموضوع، وأنها بدأت التحقيقات.

يطالب بحل الاتحاد

واستند بليتز إلى الوثائق السرية التي تحدث عنها، ليؤكد أن الاتحاد يتحرك خلافًا لقوانينه ويتلقى دعمًا ماليًا من تركيا.

واعتبر أن “تلقي الاتحاد دعمًا ماليًا من تركيا أو غيرها من باقي الدول يعد ممنوعًا بالنسبة للاتحاد”، وفق صحيفة “يني أكيت”.

كما طالب الحكومة بحل الاتحاد في حال ثبتت صحة الادعاءات المطروحة.

تهديد مباشر وتحقيقات مالية

ولم يتوان المسؤول عن تهديد تركيا تحسبًا لأي رد فعل قد تبديها حيال التحقيقات، ودعاها إلى مواجهة أوروبا في حال اعترضت.

وهدّد بنشر الوثائق السرية في عموم أوروبا، وبذلك تبقى تركيا في مواجهة 30 دولة بآن معًا، بحسب تعبيره.

ونقلت وسائل إعلام تركية عن صحيفة “كرونا” النمساوية، أن وزير الداخلية نقل الوثائق للنيابة، لمباشرة التحقيقات.

وأكدت الصحيفة اهتمام رئيس الوزراء، كريستيات كرن، الذي تفاعل مع التحقيقات، وأمر بتفتيش وتدقيق مالية الاتحاد بشكل خاص.

وفي ذات السياق، أوضحت المستشارة مونى دوزدار تعجيل عملية التفتيش المالية للاتحاد والمباشرة فيها حاليًا.

وكان من المقرر أن تبدأ عملية التحقيق في آذار المقبل، وفقًا لما ذكرته صحيفة “كورير” النمساوية.

وتتهم وسائل إعلام تركية، مقربة من الحكومة، الحكومة النمساوية والألمانية بتلقي رشاوى من جماعة “غولن”، لحماية أتباعه.

وكانت تركيا طالبت ألمانيا مسبقًا بالتدقيق بأتباع “فتح الله”، ووصفتها “بحاضنة الإرهاب”، لاستقبالها معارضين وسياسيين أتراك تصفهم أنقرة بـ “إرهابيين”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة