“أصدقاء سوريا” يختبرون موقف واشنطن قبيل “جنيف”

وزيرا الخارجية الأمريكي (يمين الصورة) والألماني (إلى اليسار) خلال اجتماعات قمة العشرين في بون الألمانية - 16 شباط 2017 (وكالات)

camera iconوزيرا الخارجية الأمريكي (يمين الصورة) والألماني (إلى اليسار) خلال اجتماعات قمة العشرين في بون الألمانية - 16 شباط 2017 (وكالات)

tag icon ع ع ع

يختتم ممثلو الدول الداعمة للمعارضة السورية اجتماعاتهم في مدينة بون الألمانية اليوم، الجمعة 17 شباط، قبل أقل من أسبوع على بداية مفاوضات جنيف، بين المعارضة والنظام.

وتأتي الاجتماعات على هامش لقاءات مجموعة العشرين للتشاور.

وذكرت وكالة “فرانس برس” أن الاجتماعات ستختبر الموقف الأمريكي، باعتبارها أول اجتماع بعد تولي الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، منصبه الشهر الماضي.

تضم مجموعة “أصدقاء سوريا” بلدانًا عربية وغربية، أبرزها بريطانيا والولايات المتحدة وتركيا وفرنسا وألمانيا، وقطر والسعودية والإمارات ومصر والأردن.

ويُركز ممثلو الدول على ما سيتحدث به وزير الخارجية الأميركي الجديد، ريكس تيلرسون، باعتباره سيكون التصريح الرسمي الأول الذي يُظهر موقف واشنطن الحالي من الوضع في سوريا.

وأكد ترامب في عدة تصريحات عقب توليه الرئاسة، أن الأولوية بالنسبة لأمريكا، تكمن في مكافحة تنظيم “الدولة الإسلامية”، بينما طالب وزارة الدفاع بوضع استراتيجية جديدة قبل نهاية شباط الجاري.

كما أكد على سعيه إلى التعاون مع الروس في عمليات قصف التنظيم في كل من سوريا والعراق.

إلا أن تصريحات سابقة لتيلرسون قللت من العمل على التقارب مع موسكو، داعيًا إلى ضرورة أن تحترم اتفاقيات السلام في أوكرانيا.

وكان وزير الخارجية الألماني، سيغمار غابريال، قال أمس الخميس “نحتاج إلى أن نكون موحدين للتمكن من استئناف المفاوضات بين المعارضة والنظام في جنيف”.

وفشلت مفاوضات جنيف مطلع العام الماضي، بعد عدم التزام النظام السوري بوقف إطلاق النار، وفي ظل إصرار المعارضة على الانتقال السياسي بهيئة حكم انتقالية، وغياب أي دور للأسد في مستقبل سوريا.

ورغم أن روسيا أصرت على أن اجتماعات أستانة الثانية، التي انتهت أمس، كانت ممهدة لمفاوضات جنيف، إلا أن المعارضة أكدت على أنها لم تتفق مع الأطراف، رغم تصريحات الدول الراعية وأبرزها لجنة ثلاثية لمراقبة وقف إطلاق النار.

وغداة الاتفاق استهدف الطيران الحربي حي الوعر المحاصر في حمص، بست غارات جوية، وفق مراسلة عنب بلدي في الحي.

وتغير موعد بدء مفاوضات جنيف بين النظام والمعارضة السورية، ليُحدده المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، في 23 شباط الجاري.

على أن يناقش النقاط التي ترتكز عليها المفاوضات، وهي بحث المسائل المتعلقة بصياغة الدستور السوري الجديد، وإجراء الانتخابات تحت رعاية أممية.

ويرى مراقبون أن التقارب الأخير بين روسيا وتركيا، وتوجه الدول لإيجاد حل في سوريا، من الممكن أن يجلب تطورات في المفاوضات المقبلة.

إلا أن ناشطين ومعارضين يرونها لا تختلف عن سابقاتها خلال الأعوام الماضية، ولن تجلب جديدًا للسوريين الذين يتعرضون للقصف بشكل يومي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة