عودة جماهيرية إلى المدرجات السورية.. ومشاركة آسيوية في قطر ولبنان

جماهير مباراة تشرين وحطين في ملعب الباسل (نادي تشرين الرياضي)

camera iconجماهير مباراة تشرين وحطين في ملعب الباسل (نادي تشرين الرياضي)

tag icon ع ع ع

سيطر هذا العنوان على الأخبار الرياضية المهتمة بالرياضية في سوريا، الأسبوع الماضي، وسط مساعٍ لتصدير صورة جديدة للكرة المحلية، بعد تيقّن الجماهير أنه لا رياضة حقيقية إلا بانتهاء الحرب.

محاولات لإعادة الجماهير

العودة الملفتة للجماهير إلى الملاعب شهدتها مباراة جمعت فريقي الساحل تشرين وحطين، وحظيت بحضور جماهيري غير مسبوق منذ بداية الثورة في سوريا، إذ تجاوز عدد الجماهير 25 ألف متفرج، بما يفوق الطاقة الاستيعابية لملعب الباسل في اللاذقية.

وأبدى كثير من جماهير الناديين سعادتهم بعودة “الروح للدوري”، بحسب وصفهم، على الرغم من المناطق المشتعلة القريبة من الملاعب التي تستضيف المباريات، والتي تشهد قصفًا لقوات الأسد على المناطق الواقعة تحت سيطرة قوات المعارضة في أرياف دمشق وحلب وحمص وحماه واللاذقية.

وأبدى معلق المباراة الصحفي أحمد محمد، عبر صفحته في “فيس بوك” سعادته الكبيرة بالحدث، وقال إن حلمه قد تحقق بالتعليق على مباراة ديربي اللاذقية، والتي تحظى، بحسب تعبيره، باهتمام “عالمي”، ولطالما حلم بالتعليق على هذه المباراة الشهيرة.

وتلعب مباريات الدوري في الموسم الحالي في الملاعب الرئيسية في سوريا وتحتضنها مراكز المحافظات التي ماتزال تحت سيطرة النظام السوري، حيث استضاف الطليعة نظيره الكرامة على ملعب حماة البلدي، واحتضن ملعب خالد بن الوليد في حمص مباراة الحرية والوثبة، كما شهد ملعب الفيحاء في دمشق مباراة الوحدة والاتحاد، وأقيمت مباراة الاتحاد والحرية في حلب للمرة الأولى منذ استعادة المدينة من قبل قوات الأسد، وبحضور جماهيري لافت.

من يشارك في الدوري؟

ويحاول مسؤولو الرياضية في سوريا، من خلال إقامتهم الدوري في مناطق متعددة ومتباعدة، أن يظهروا أن سوريا أصبحت بنسبة كبيرة آمنة ويمكنهم تنظيم بطولة الدوري والكأس وبمشاركة 16 ناديًا يتوزعون على جميع المحافظات السورية تقريبًا.

يشارك في الدوري السوري الحالي حسب الترتيب العام على سلم الترتيب، تشرين في الصدارة يلحقه الشرطة وحطين، ثم الجيش والاتحاد ويأتي الطليعة في المركز السادس، ثم المحافظة والوحدة والوثبة والنواعير، ويحتل نادي جبلة المركز الحادي عشر، ويأتي في المراكز الأخيرة كل من المجد والكرامة والحرية والفتوة، ثم الجزيرة السادس عشر في ذيل الترتيب.

ويشهد الدوري في موسمه الحالي اهتمامًا ملفتًا، إذ تعمل الأندية على إعادة الجماهير إلى الملاعب، ويقوم التلفزيون السوري ببث المباريات بشكل مباشر برفقة استديو تحليلي، كما تقوم الصفحة الرسمية للدوري في “فيس بوك” بالبث المباشر للمباريات.

الآسيويةعلى أراضٍ قطرية ولبنانية

رغم إصرار الاتحاد السوري لكرة القدم إقامة مباريات الدوري المحلي على ملاعب متباعدة في سوريا متنقلة بين جميع المحافظات، إلا أن الاتحاد الآسيوي مايزال يمنع إقامة مباريات بطولة كأس الاتحاد الآسيوي على الملاعب السورية.

ويشارك نادي الجيش والوحدة في بطولة كأس الاتحاد، في نسختها الجديدة والتي ستنطلق الاثنين المقبل. واختارت إدارة نادي الجيش معلب نادي الخور في قطر كأرض معتمدة للفريق في المباريات التي ستقام على أرضه.

وقال مدير الإعداد البدني في الفريق، إن الفرق السورية مظلومة آسيويًا، حيث تمنع من إقامة المباريات على أرضها منذ ستة أعوام وتشارك من دون محترفين، ولكن هذا لا يمنع بحسب تعبيره أن تكون رقمًا صعبًا في البطولة هذا الموسم.

ويلعب نادي الجيش بقيادة المدرب أنس مخلوف ضمن المجموعة الأولى، إلى جانب كل من الزوراء العراقي والأهلي الأردني والسويق العماني.

بينما يلعب نادي الوحدة على أرض لبنانية، بقيادة المدرب حسام السيد وبمجموعة تعتبر من أبرز اللاعبين المحليين في سوريا.

وسيواجه في افتتاح المنافسات نادي الحد البحريني بطل الدوري والكأس في البحرين، ويلعب نادي الوحدة في المجموعة الثالثة إلى جانب الحد والقوة الجوية العراقي والصفاء اللبناني.

وصرح مدرب الفريق أن النادي يحظى باهتمام كبير من الإدارة، وأن اللاعبين يملكون خبرة كروية جيدة بالرغم من عدم وجود أي محترف في الفريق، وهم مصرون على حصد النقاط وتقديم أداء يليق باسم النادي.

وكان الوحدة والجيش قد شاركا أيضًا في النسخة الماضية من البطولة وخرج الجيش من الدور ربع النهائي والوحدة من دور الستة عشر.

في حين توج الجيش بلقب النسخة الأولى من البطولة في عام 2004، وجاء على حساب الوحدة، كما أحرز الاتحاد الحلبي لقب نسخة 2010، بعد فوزه في النهائي على القادسية الكويتي، بينما بلغ الكرامة المباراة النهائية في عام 2009، لكنه خسر اللقب لصالح الكويت الكويتي.

وتقام البطولة الحالية من كأس الاتحاد الآسيوي لأول مرة بنسختها الجديدة التي اعتمدتها لجنة المسابقات في الاتحاد الآسيوي، وينص النظام الجديد للبطولة على تقسيم الفرق المشاركة على خمس مناطق جغرافية، بينما سيبقى النظام في غرب آسيا التي تسيطر فرقها على اللقب في السنوات الأخيرة، على أن يكون هناك نهائي لغرب آسيا، بحيث يتأهل الفائز لخوض مباراة نهائي كأس الاتحاد الآسيوي.

ويواجه بطل غرب آسيا بطل الملحق الإقليمي للمنطقة الأخرى من القارة في الدور النهائي، ونص القرار أن تقام المباراة النهائية بالتناوب بين شرق القارة وغربها.

ويساهم النظام الجديد للبطولة في مساعدة فرق الاتحادات الأقل تصنيفًا على المشاركة في البطولة القارية.

ويصب ذلك ضمن الخطة التي يتبعها الاتحاد الآسيوي لكرة القدم من أجل تطوير الاتحادات الفقيرة وإقحامها في المنافسات الدولية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة