قرارات منح الجنسية التركية للسوريين تفجّر غضبًا شعبيًا

مواطنة سورية قال السياسي المعارض، محمد علي أديب أوغلو، إنها حصلت على الجنسية التركية في 2013 (صحيفة سوزجو)

camera iconمواطنة سورية قال السياسي المعارض، محمد علي أديب أوغلو، إنها حصلت على الجنسية التركية في 2013 (صحيفة سوزجو)

tag icon ع ع ع

بالتزامن مع تصريحات مسؤولين أتراك اليوم الخميس، 23 شباط، حول إمكانية منح الجنسية للسوريين المقيمين في تركيا، عمّ غضب شعبي على كافة المستويات.

وشهدت تركيا حملة مضادة عبر “تويتر” و”فيس بوك” اليوم، وصل فيها هاشتاغ ” #للسوريين” (#Suriyeliere) إلى أعلى قائمة الهاشتاغات التركية.

جنسية لألفي سوري في اسطنبول

وصرح والي اسطنبول واصب شاهين اليوم، أن الحكومة “بدأت منح الجنسية للسوريين في مدينة اسطنبول”.

وتابع الوالي أن السلطات حضّرت ملفات تخص ألفي سوري مقيم في اسطنبول وأرسلت إلى أنقرة، وفق ترجمة عنب بلدي عن صحيفة “حرييت” التركية.

وعقب تصريحه هذا بدأت التغريدات تتصاعد في فضاء التواصل الاجتماعي، غضبًا من منح السوريين الجنسية.

ردود فعل غاضبة

وغرّد أحدهم موجهًا كلامه للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، “إن كنت تزعم بوجود الإرادة الشعبية دائمًا، عليك أن تسألنا أولًا قبل منح الجنسية للسوررين”.

وتابع الشخص نفسه موجهًا غضبه تجاه السوريين فقال “لا أريد تغذية رجال (كالجمال)”، وهو تعبير يطلق على أشخاص ضخام بلا نفع عادةً.

وغرّدت صدف كاباس، إعلامية تركية “هل منح الجنسية قبل الاستفتاء مجرد مصادفة أم أنه نتاج سياسي (خبيث)؟ لنسأل الشعب”.

من جهته أوضح نائب رئيس الوزراء، ويسي كايناك، بعد تصريح الوالي اليوم، أنه سيتم طرح ومناقشة مسألة “منح الجنيسة للسوريين بعد تاريخ 16 نيسان”، وفق “ستار” التركية.

أي بعد مرحلة الاستفتاء التي تشهدها البلاد حاليًا، حول الدستور الجديد والنظام الرئاسي، المزمع التصويت عليه في 16 نيسان المقبل.

وكانت تركيا شهدت تصعيدات مختلفة حول الاستفتاء من قبل أطراف معارضة مختلفة، وخاصة من قبل حزب “الشعب الجمهوري” وأنصاره.

وزعمت أطراف معارضة أن الحكومة تمنح السوريين الجنسية، بهدف الحصول على أصوات إضافية في عملية الاستفتاء.

ونفى كايناك حينها هذه الادعاءات قائلًا “مجرد الاعتقاد أن 10 أو20 ألف صوت في دولة فيها نحو 50 مليون ناخب، قد تؤثر على مجريات الاستفتاء، أمر بغاية السذاجة”.

استبيانات وتغريدات

وتابعت التغريدات الغاضبة من منح الجنسية للسوريين، وطرح مغردون استبيانات على صفحاتهم الخاصة “هل تؤيد منح الجنسية للسوريين أم لا”؟

وكتب أحدهم فوق الاستبيان الذي طرحه “لا يمكنكم منح الجنسية للسوريين دون الرجوع للشعب التركي”.

 

وفي نفس الوقت لم يخل الأمر من تغريدات مؤيدة أو على أقل تقدير محايدة لمسألة منح الجنسية للسوريين.

وكتب أحد الأتراك “ماذا يؤثر تصريح الولاية بمنح الجنسية للسوريين على أي أحد؟”.

في حين كتب آخر “الإشاعات المنتشرة حول منح السوريين معاشات وجنسية غير صحيحة، هي عبارة عن ألاعيب عقلية.. ولكن لا أمانع أن يذهبوا”.

 

ومازال التصويت والتعليقات والتغريدات على وسائل التواصل الاجتماعي حول منح الجنسية للسوريين، منتشرة منذ التصريح ولغاية لحظة كتابة التقرير.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة