جلسة “جنيف” الافتتاحية تبدأ بمفاوضات مباشرة بين النظام والمعارضة

رئيس وفد المعارضة السورية، نصر الحريري، يستعد لدخول الجلسة الافتتاحية في جنيف - 23 شباط 2017 (AP)

camera iconرئيس وفد المعارضة السورية، نصر الحريري، يستعد لدخول الجلسة الافتتاحية في جنيف - 23 شباط 2017 (AP)

tag icon ع ع ع

انطلقت الجلسة الافتتاحية لمفاوضات “جنيف 4″، بكلمة للمبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، مساء الخميس 23 شباط، وسط مواجهة مباشرة بين وفدي المعارضة السورية والنظام.

وكان دي ميستورا، عقد لقاءات “ثنائية” مكثفة مع أطياف المعارضة والنظام السوري،  كلّ على حدة.

وبعد تهديد وفد الهيئة العليا بتعليق المشاركة في الجلسة الافتتاحية، بسبب تعدّد منصات المعارضة، عدل عن قراره وتوجّه إلى قاعة الجلسة.

وضغط وفد الهيئة أن تكون منصات المعارضة تحت مظلته، وألا تحضر بشكل منفرد.

ويبدو أن ضغوط الهيئة نجحت، إذ جلس عضوا منصة القاهرة، الفنان جمال سليمان، والمعارض جهاد مقدسي، ضمن وفد الهيئة.

لكن دي ميستورا نقل تهديد رئيس النظام السوري بشار الأسد إلى المعارضة، قائلًا لنصر الحريري، رئيس وفد المعارضة، خلال اجتماع مغلق “إن فشلت المفاوضات سيفعل الأسد بإدلب ما فعله بحلب”، وفق مراسل “العربية” في جنيف.

وقال المبعوث للمعارضة إن الجلسة الافتتاحية ستعقد بمن حضر.

رئيس الوفد نصر الحريري، قال للصحفيين، “نمدّ يد المشاركة مع أي جهة وطنية تتبنى تطلعات الشعب السوري”.

وتلقى الوفد ضمانات من دي مستورا بأن “التمثيل في الجلسة الافتتاحية لن ينعكس على التمثيل في المفاوضات”.

وتمنى رئيس الوفد أن تولي منصة القاهرة ومنصة موسكو الأولوية للمسألة الوطنية ومطالب الشعب السوري.

وطالب بـ “وجود جهتين رئيسيتين فقط، هما وفد المعارضة ووفد النظام”، يتواجهان في “مفاوضات مباشرة، على دي ميستورا الذهاب إليها دون إضاعة الوقت”.

من جهته يرفض النظام السوري مناقشة مسألة الانتقال السياسي، واعتبره نائب وزير الخارجية، فيصل المقداد “حلمًا”.

ويختلف وفد الهيئة مع منصات موسكو والقاهرة بـ “المرجعية”، إذ يفاوض الوفد على بيان “جنيف”، والقرار 2254، التي تفضي إلى انتقال سياسي.

بينما تعتمد منصة القاهرة بيان مؤتمرها الذي يؤكد على الانتقال السياسي أيضًا.

في حين تقترب منصة موسكو مما توصف بـ “المعارضة المرضي عنها” من النظام السوري، ولا تطالب برحيل الأسد صراحة.

وكان يحيى العريضي، عضو وفد الهيئة، ركّز في حديثٍ إلى عنب بلدي، على مبادئ التفاوض، وليس “الشكليات والآليات”.

الأمر الذي أكد عليه عضو وفد منصة القاهرة، فراس الخالدي، الذي قال لعنب بلدي “المشكلة ليست (المشاركة في) وفد واحد… المشكلة هي تحديد الوثائق التي سينطلق منها الجميع”.

وأكد الخالدي “من هنا نجد أن الضغط يجب أن يكون تجاه توحيد الرؤى ووفد واحد غير موحّد، فلا يعيب المعارضة اختلافها لكن يعيبها خلافها، وعدم وضع المشروع الوطني فوق الجميع”.

اختتمت الجلسة الافتتاحية فور انتهاء كلمة المبعوث الأممي، ستيفان دي ميستورا، المقتضبة، دون كلمات للوفدين.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة