الأفران السورية في إسطنبول ترفع أسعار الخبز وتخفض وزن “الربطة”

ربطة خبر من أفران "الدرة" بعد تخفيض وزنها في اسطنبول التركية- 26 شباط 2017 (عنب بلدي)

camera iconربطة خبر من أفران "الدرة" بعد تخفيض وزنها في اسطنبول التركية- 26 شباط 2017 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

رفعت الأفران السورية في مدينة إسطنبول التركية، سعر ربطة الخبز وخفضت من وزن “الربطة” الواحدة، ما أثار موجة استهجان في أوساط السوريين وأصحاب المحلات.

ورصدت عنب بلدي اختلافًا في وزن ربطة الخبز، التي كان وزنها 850 غرامًا، وغدا اليوم 700 غرامًا.

في حين ارتفع سعر بيعها في السوق من ليرتين تركيتين، إلى ليرتين ونصف.

تخفيض الوزن ورفع السعر

إدارة مطعم “البالون” في منطقة الفاتح، تحدثت لعنب بلدي عن رفع سعر مبيع الربطة من أفران الدرة، من ليرة و65 قرشًا إلى ليرة و75 قرشًا، مؤكدةً تخفيض وزنها.

وذكرت الإدارة أن الأفران “اتفقت فيما بينها على حركة البيع”، مؤكدةً “قررنا إيقاف التعامل مع الدرة واتصلنا بأفران أخرى، إلا أنها رفضت منحنا الخبز، إلا بإذن من صاحب فرن الدرة، وقالوا: أنتم مسجلون في الدرة حاليًا ولا نستطيع التعامل معكم”.

عنب بلدي تحدثت إلى ياسر، مسؤول التسويق في أفران “الدرة” (رفض كشف اسمه الكامل)، وقال إن سبب رفع الأسعار يعود إلى غلاء أسعار الطحين والخميرة والماء والغاز، المستلزمات الأساسية لصنع الخبز.

مسؤول التسويق في فرن “الدرة” يوضح

وأوضح ياسر “كنا ندفع 20 ألف ليرة فاتورة الغاز في الفرن، وارتفعت اليوم إلى 27 ألفًا، إضافة إلى غلاء إيجار الفرن”.

يعتمد قرابة 25 فرنًا سوريًا في اسطنبول، على ثلاثة مطاحن تركية للحصول على ما يلزمهم من الطحين.

وأشار مسؤول التسويق في فرن “الدرة”، إلى أن الأفران “مضطرة” للتعامل كما تريد المطاحن ومجبرة على الشراء بالسعر الذي تعرضه، كما أن سعر علبة الخميرة ارتفع من 95 إلى 155 ليرة وهذا أثر أيضًا.

تصنّع أفران “الدرة” بين ثمانية و12 ألف ربطة خبز يومًا، كما معظم الأفران في اسطنبول.

بسكويت دينغو الجديدة (فيس بوك)

واستغرب مسؤول التسويق من إضراب بعض المحال عن شراء الخبز من الفرن، متسائلًا “لماذا يضربون بعد رفع السعر، فالكثيرون كانوا يشترون زيت الزيتون وغيره من المواد بسعر منخفض، إلا أنه ارتفع مؤخرًا”.

وتراجعت قيمة الليرة التركية أمام الدولار، ليقابل كل دولار 3.9 ليرة، إلى إنها عادت للاستقرار عند حدّ 3.5 ليرة لكل دولار.

ضبط للسوق أم تحكّم فيه؟

“المنافسة شديدة في الأسعار بين السوريين”، كما يرى مسؤول التسويق، ما دعا معظم الأفران المنتشرة في اسطنبول إلى التوقيع على تعهد قبل حوالي أسبوعين، “نتيجة للخسارات التي تعاني منها”، على حد وصفه.

وعزا ياسر السبب “لضبط السوق الداخلي ولتسيير حركة البيع، فهناك أفران قوية وأخرى ضعيفة، والأخيرة تكسد بضاعتها بشكل تدريجي، حتى ينخفض إنتاجها وتتوقف في النهاية”.

ووصف التعهد “ضمان حقوق الجميع”، إلا أن أصحاب المحال اعتبروا الأمر “عملًا مافياويًا من قبل المتحكمين بالأمر”.

قبل انتشار الأفران السورية بشكل واسع في اسطنبول، وصل سعر ربطة الخبز الواحدة إلى ثلاث ليرات ونصف، لكن انتشار الأفران أسهم في “تكسير” السعر إلى أقل من ليرتين.

وبينما يرى أصحاب الأفران أن “أرباحهم قليلة ولاتغطي التكلفة في ظل ارتفاع الدولار”، يعتبر سوريون نظموا حملات مقاطعة للخبز السوري عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أن الخطوة “استغلال وتحكم بالسوق من قبل تجار لقمة العيش”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة