مساعٍ لخلق مناخ تفاوضي في الجولة الثانية من «جنيف2»

tag icon ع ع ع

عنب بلدي – العدد 103 – الاثنين 10/2/2014

تحضيرات فريقي جنيفتبدأ اليوم الاثنين الجولة الثانية لمفاوضات مؤتمر «جنيف 2»، بين وفدي المعارضة ونظام الأسد، وبينما يصرّ وفد المعارضة على التفاوض حول هيئة الحكم الانتقالية، يضغط المجتمع الدولي على النظام للتسريع في تسليم المخزون الكيماوي.

وقد انتهت الجولة الأولى دون نتائج ملموسة على الأرض، إلا أن الجولة الثانية التي دعا لها الإبراهيمي في العاشر من شباط ستبدأ بعد اتفاقين لإدخال المساعدات في مخيم اليرموك وأحياء حمص المحاصرة، تحت رعاية دولية.

وكانت الخارجية الروسية استقبلت وفد المعارضة يوم الاثنين الماضي 3 شباط، للمرة الأولى على المستوى الرسمي وطغت على اللقاء «أجواء إيجابية»، وقال أحمد الجربا رئيس الائتلاف أن روسيا «باتت تفهم أكثر مواقف المعارضة»، معتبرًا ذلك «اختبارًا للتسوية السياسية السلمية»، وتزامنت المحادثات مع الإعلان عن اقتراح روسي بتشكيل فرق عمل خاصة للقضايا المطروحة على جدول أعمال المفاوضات.

وأكد الجربا أن وجود الائتلاف في المفاوضات يقوم على «نية صادقة في التقدم على طريق التسوية السياسية للأزمة السورية»، في حين أفادت مصادر دبلوماسية روسية أن لافروف ركز خلال اللقاء على أهمية «تحسين المناخ التفاوضي».

وعلى هامش مؤتمر الأمن في ميونخ جمع لقاء رباعي بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأمريكي جون كيري والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والمبعوث الدولي الأخضر الابراهيمي. ونقلت وكالة «اسوشيتيد برس» عن كيمون قوله في كلمة له أمام مؤتمر ميونيخ أنه دعا وزير الخارجية الروسي ونظيره الأميركي جون كيري إلى «استخدام نفوذهما لضمان أن تمضي المحادثات قدمًا كما هو مقرر في العاشر من شباط الجاري»، وأسفر الاجتماع عن دعوة المعارضة لتوسيع وفدها المفاوض وضمّ الأطياف الغير المنضوية بالائتلاف.

وبناءّ على الدعوة فقد اجتمع وزير الخارجية المصري نبيل فهمي برئيس الائتلاف الجربا ورئيس هيئة التنسيق حسن عبد العظيم في القاهرة يوم السبت الثامن من الشهر الجاري كلًا على حدة، في محاولة لتوحيد الجهود في جسم مفاوض لكن هيئة التنسيق لم تقبل الانضمام تحت راية الائتلاف وفق تصريحات لمنذر خدام ما أفشل محاولات ضم الهيئة.

في سياق متصل فقد انتهت المهلة الممنوحة إلى سوريا لتسليم كل المواد الكيماوية السامة التي أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية أنها في حوزة نظام الأسد، ما يؤخر برنامج التخلص منها عدة أسابيع ويلقي شكوكًا في إمكان الالتزام بالمهلة النهائية التي تنتهي في 30 حزيران المقبل.

بدورها شنت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، سامانثا باور، هجوما حادًا على نظام الأسد، واتهمته بالتلكؤ في إخراج مخزونه الكيماوي، وقالت السفيرة باور للصحافيين، إنه يتعين على نظام الأسد اتخاذ خطوات عاجلة للإسراع بتنفيذ برنامج التخلص من ترسانته الكيماوية، محذرة من أن التأخر في نقل هذه المواد إلى الخارج قد يؤدي إلى إمكان استخدامها مرة أخرى من قبل دمشق أو وقوعها في أيدي الجماعات «الإرهابية».

وأضافت «نعلم ان لدى النظام المقدرة على نقل هذه الأسلحة والمواد، لأنهم نقلوها مرات عدة على مدى هذا الصراع»، داعية «كل الدول الأعضاء التي لها تأثير على النظام، على إقناعه بضرورة الإسراع بالمضي قدمًا في مرحلة النقل».

كما طلبت الخارجية الأمريكية من موسكو الضغط على الأسد للإسراع بنقل الكيماوي، الأمر الذي طلبت دمشق عدم تسييسه خصوصًا مع اقتراب الجولة الثانية من المفاوضات.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة