خروقات لمبادئ خطة عنان وجرائم ضد الإنسانية، ووحشية الأسد لم تتوقف!

tag icon ع ع ع

جريدة عنب بلدي – العدد 17 – الأحد – 27-5-2012

878 مظاهرة في 613 نقطة تظاهر عمت طول البلاد وعرضها سقط خلالها 38 شهيدًا عدا شهداء مذبحة الحولة في جمعة «دمشق موعدنا القريب»

مع استمرار انتهاك الأسد لمبادئ الإنسانية قبل مبادئ خطة عنان، تتعالى الأصوات الدولية «المنددة» بمجازره التي يرتكبها ومرتزقته كل يوم وفي كل مدينة وانتهاكات ضد شعب أعزل تخاذلت الإنسانية جمعاء عن نصرته، شعب يستمر في مقاومة نظام سفّاح لم تشهد له البشرية مثيلًا قط.. ويستمر في تقديم المزيد من التضحيات اليومية، بيد أن النظام يستمر في مسلسل الاعتقالات والمجازر والقصف الوحشي علّه يُخرس صوت الحق المتصاعد الذي يتردد صداه في كافة أصقاع البلاد. وفي حين عبرت هيلاري كلينتون بالقول أن وحشية الأسد ضد شعبه يجب أن تنتهي وبأن ثورات الربيع العربي بمثابة أمل للعالم، لا يزال كلامها حبرًا على ورق لم تترجمه إلى أفعال ولا حتى الأمم المتحدة.. بل يقومون بمنح الأسد المزيد من المهل التي ينتهزها لارتكاب مجزرة تلو مجزرة ومحرقة تلو محرقة بحق البلد وأبنائه…. أما مبادرة كوفي عنان الفاشلة أساسًا، فصاحبها يحاول ترقيعها بشتى الوسائل، وبمزيد من الأرواح السورية. والعجز الدولي والأممي عن وضع حد للأسد وجرائمه يدفع ثمنه الشعب السوري دماءً تسفك على مذابح الإنسانية. ورغم ذلك يصرّ الثوار على المضي في ثورتهم والسعي لطلب حريتهم التي يرون فجرها يلوح قريبًا في الأفق.

حمص، مجزرة تلو المجزرة

يستمر القصف المدفعي والصاروخي على أحياء حمص في الخالدية والقصور وجوبر والسلطانية لليوم الثامن على التوالي مما أدى إلى حركة نزوح من شدة القصف العشوائي. كما هزت انفجارات متتالية حي الإنشاءات. وفي تلبيسة والرستن اللتين تعانيان من أزمة إنسانية حادة وبرغم وجود المراقبين الدوليين فقد استمر القصف العشوائي عليهما وسقط خلاله عدد من الشهداء والجرحى. هذا وقد شهدت القصير قصفًا مدفعيًا ودمرت معظم قراها في استهداف للنازحين هناك. كما ارتكبت القوات البربرية مجزرة بحق الإنسانية في الحولة راح ضحيتها أكثر من 100 شهيدٍ في حصيلة أولية معظمهم من النساء والأطفال. ورغم الجراح خرجت مظاهرات عمت أحياءها وريفها حيث سجلت فيها 33 نقطة تظاهر.

حلب، مدرعات ودبابات في قلب المدينة للمرة الأولى

قامت القوات الأسدية بقصف مدينة الأتارب وشهدت مدينة حيان قصفًا عنيفًا وسقطت طفلة شهيدةً في القصف العشوائي الذي استهدف مدينة إعزاز. وفي يوم الجمعة، انتفضت حلب عن بكرة أبيها في مظاهرات حاشدة في 145 نقطة تظاهر. وقامت قوات النظام باقتحام حي صلاح الدين وانهال الرصاص على المتظاهرين الذين تجاوز عددهم عشرة آلاف متظاهر، كما أطلقت الرصاص الحي على متظاهري الشعار والباب والمرجة وبستان القصر وقامت بدهس شخصين في حي المرجة كما شنت حملة اعتقالات واسعة وسقط 5 شهداء. وللمرة الأولى منذ بدء الثورة، دخلت المدرعات والدبابات شوارع مدينة حلب ردًا على المظاهرات.

حماة، ويستمر القصف

ارتكبت القوات البربرية مجزرة في شيزر راح ضحيتها 7 شهداء ذبحًا بالسكاكين، وسقط 3 شهداء آخرون في قصف عنيف على كفرنبودة وقرية كوكب بالأسلحة الثقيلة وأطلقت النار الكثيف في وادي الشريعة. كما قامت بذبح عائلة كاملة من حي طريق حلب أثناء عودتهم من سهل الغاب وجدت جثثهم ملقاة في مصياف، رغم ذلك يأبى أحفاد العاصي إلا الخروج في مظاهرات منددة بالنظام الفاشي حيث سجلت حماة 130 نقطة تظاهر يوم الجمعة وفتحت قوات الأمن النار في حي الأربعين والصابونية على المتظاهرين وهزت حي القصور وجنوب الملعب عدة انفجارات.

درعا الصمود

شهدت اللجاة والحراك قصفًا عنيفًا بالمدفعية الثقيلة وشنت القوات الأسدية حملة اعتقالات عشوائية في انخل وجاسم. وفي يوم الجمعة، شهدت درعا سيلًا عارمًا من المظاهرات التي سجلت في 73 نقطة تظاهر فتحت خلالها قوات الأمن النار على المتظاهرين في كفر شمس وكحيل والمليحة الشرقية وبصر الحرير وهاجمت المتظاهرين في الصنمين وداعل.

إدلب، مزيد من الانشقاقات، مزيد من المقاومة

قامت قوات الأمن بقصف معرة النعمان بالدبابات والأسلحة الثقيلة وسقط عدد من الشهداء والجرحى في قصف على إحسم في جبل الزاوية. كما خرجت مظاهرة عارمة في سرمدا في استقبال لجنة المراقبين وقامت قوات الأمن بقطع طريق حلب-اللاذقية في قرية بداما. وفي يوم الجمعة قامت القوات الأسدية بحصار كافة مساجد إدلب لمنع خروج مظاهرات فيها وأطلقت النار في أورم الجوز على متظاهرين. وفي الشريط الحدودي، انشق عدد من الجنود في قرية العلاني أعقب ذلك إطلاق نار كثيف، وكعادة إدلب الإبداع، خرجت مظاهرات عارمة عمت أرجاءها في 159 نقطة تظاهر.

دير الزور، مستمرة في الثورة

استفاقت المدينة يوم السبت على وقع انفجار هائل افتعله النظام النازي كالعادة موقعًا 90 شهيدًا وعددًا كبيرًا من الجرحى وشهدت مدينة القورية انفجارات قوية وكذلك الميادين، كما شهدت الموحسن قصفًا عنيفًا بالمدفعية وخرجت مظاهرة حاشدة في كلية العلوم في جامعة الفرات تنديدًا بالتفجير المفتعل. وفي يوم الجمعة، خرج أحرار دير الزور في مظاهرات حاشدة في 95 نقطة تظاهر.

تصاعدت وتيرة الحراك الشعبي في دمشق وريفها بصورة ملحوظة وشنت عناصر الجيش الحر ضربات نوعية جاءت في مقتل النظام في عدة مناطق في دمشق وريفها. وعسكريًا استمرت قوات النظام بقصف مدينتي دوما والضمير بمدافع الهاون والدبابات كما قصفت مزارع دير العصافير. وشهدت مدينة حرستا ودوما انفجارات عنيفة تزامنًا مع زيارة بعثة المراقبين لدوما والقابون، كما شنت القوات الأسدية حملات دهم في عين ترما وكفر بطنا وعربين وداريا وسقبا ومسرابا وبرزة والمعضمية، وفي يوم الجمعة، شهدت العاصمة انتشارًا أمنيًا كثيفًا في الميدان والقابون وركن الدين والمزة والعسالي والحجر الأسود والتضامن وبرزة وهزت انفجارات متتالية منطقة حمورية أعقبها إطلاق نار كثيف من الرشاشات، وعمت مدينة دمشق وريفها مظاهرات حاشدة سجلت فيها دمشق 67 نقطة تظاهر وريفها 74 نقطة قابلتها قوات الأمن بالرصاص الحي والقنابل الغازية في الميدان والتل وسقط 5 جرحى في المزة واقتحمت مدرعات البي ام بي حي القدم وسقط شهيدان في الضمير وطفل برصاص القناصة في عربين.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة