الغموض يلف هويات المعتقلات المفرج عنهن ضمن صفقة راهبات معلولا

tag icon ع ع ع

عنب بلدي – العدد 108 ـ الأحد 16/3/2014

تبادل الراهبات (2)أطلقت جبهة النصرة سراح راهبات معلولا المحتجزات لديها منذ ثلاثة أشهر، مقابل 152 معتقلة من سجون الأسد يوم الاثنين 10 آذار، لكن المنظمات الحقوقية أثارت تخوفها على إتمام عملية التبادل إذ لم يخرج سوى 15 معتقلة.

وبعد وساطة قطرية-لبنانية أفرجت «النصرة» عن الراهبات وعددهن 13 راهبة، وقد تم تأمينهن إلى لبنان يوم الاثنين، وبدت الراهبات بصحة جيدة، وأبدين ارتياحهن معبرين عن المعاملة الحسنة التي تلقينها خلال فترة احتجازهن، وأن عناصر النصرة لم تجبر أيًّ منهن على خلع الصليب.

ونشر الناشط الإعلامي، هادي العبد الله، الذي واكب عملية التبادل، صورة على صفحته في «فيسبوك» قال إنها تعود لبعض المعتقلات المفرج عنهن. كما نشر صورة ثانية لطفلة تدعى هاجر (7 سنوات) قال إنها كانت محتجزة في السجون النظامية منذ ستة أشهر وأطلق سراحها ضمن الصفقة، ما يثبت أن من بين المفرج عنهن عددا من الأطفال.

وأكد رئيس «الرابطة السورية لحقوق الإنسان» عبد الكريم ريحاوي في اتصال مع الشرق الأوسط أن «النظام السوري نفى وجود بعض الأسماء في سجونه، ما يعني أن هؤلاء قد تعرضن للموت تحت التعذيب»، وأشار الريحاوي إلى «وجود شهادات موثقة تؤكد موت أكثر من 10 سجينات بشكل يومي في سجن الفرع 215 في دمشق، نتيجة التعذيب وسوء الأوضاع الإنسانية».

ولفت الريحاوي إلى «صعوبة الحصول على معلومات حول هوية المعتقلات المفرج عنهن ضمن صفقة التبادل مع الراهبات في الوقت الحالي بسبب عدم وجود ممثل عن المعارضة يمكن التواصل معه».

لكن المرصد السوري لحقوق الإنسان أوضح أن «أربع حافلات تقل 150 معتقلة وصلت الحدود اللبنانية–السورية في إطار صفقة التبادل» إلا أنه لم يذكر أسماء أيٍّ من المعتقلات، كما بث ناشطون تسجيلًا مصورًا على الانترنت يظهر جانبًا من عملية تبادل الراهبات مع الأمن اللبناني في منطقة عرسال شرق لبنان، وتسلم عدد من المعتقلات من قبل مقاتلي المعارضة.

ويعتقل نظام الأسد في سجونه، وفق تقارير حقوقية أكثر من سبعة آلاف امرأة بتهم تتعلق بمشاركتهن بنشاطات لدعم المعارضة.

يذكر أن عملية التبادل أثارت حفيظة بعض العلويين المؤيدين للأسد لعدم اكتراث النظام بمعتقليهم، إذ تحتفظ المعارضة أيضًا بعدد كبير من الأسرى العلويين الذين كانوا يقاتلون مع قوات الأسد أو «الدفاع الوطني»، إضافة لبعض المدنيين العلوين الذين تطالب كتائب المعارضة بمبادلتهم مع معتقلين لدى الأسد، وقد احتجزتهم أثناء معاركها في ريف اللاذقية وعدرا العمالية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة