نصرةً لعرسال، ناشطون لبنانيون يقطعون طرقًا حيوية

tag icon ع ع ع

عنب بلدي – العدد 109 ـ الأحد 23/3/2014

انتفاضة لبنان (1)عمد أهالي مناطق اللبوة المناصرة لحزب الله والقرى المجاورة لها في البقاع إلى إغلاق طريق عرسال بالسواتر الترابية يوم الجمعة الفائت 14 آذار، بينما رد متظاهرون من عدة مناطق على هذه المحاولات وأغلقوا طرقًا حيوية في البقاع وبيروت، مادفع الجيش الجيش اللبناني إلى فتح طريق عرسال يوم الثلاثاء 18 آذار.

وتزايد التوتر في الشارع اللبناني على خلفية تدخل حزب الله في القتال إلى جانب قوات الأسد، بالإضافة للاحتفالات التي عمت مناطق لبناية مناصرة للحزب بعد سقوط منطقة يبرود، وقد عمد أهالي منطقة اللبوة والقرى المجاورة لها إلى إغلاق طريق عرسال-اللبوة بحجة دخول السيارات المفخخة والمسلحين إلى تلك المنطقة، ففرض ذلك الحصار الخناق على بلدة عرسال.

لكن شبابًا لبنانيون ردّوا على محاولات إغلاق المنفذ الوحيد للأهالي وللجرحى السوريين إلى لبنان، وقطعوا عصر الثلاثاء الماضي 18 آذار عدة طرق حيوية، أهمها الطريق الدولية في منطقة سعد نايل أمام الجامع بالاتجاهين بالحجارة، وصرح الناشط اللبناني «أبو عمر» لعنب بلدي أن هذا الطريق يعتبر منفذًا لأهالي اللبوة وبعلبك إلى الضاحية الجنوبية.

وأضاف «أبو عمر» أنه تم الاتفاق مع عدد من الشباب لقطع الطرق في مناطق أخرى، حيث قطع حوالي خمسين طريق كطريق المصنع، وطريق البقاع الأوسط-راشيا، وطريق عام السعديات بالإطارات المشتعلة، لتصل الحالة إلى بيرت عند طريق المدينة الرياضية، وكورنيش المزرعة مقابل جامع عبد الناصر وغيرها.

الجيش اللبناني بدوره حاول تفريق المتظاهرين بإطلاق الرصاص في الهواء، إلا أن الشاب حسام الشوا سقط وأصيب 3 آخرون عند كورنيش المزرعة، ثم أصدرت قيادة الجيش اللبناني مساء الثلاثاء بيانًا أعلنت فيه أنه سيتم تعزيز وحدات الجيش في مناطق البقاع الشمالي الحدودية، وخصوصًا منطقتي عرسال واللبوة، وستعمل على فتح جميع الطرقات بين هاتين البلدتين لتأمين مرور المواطنين، والحفاظ على الأمن.

وبعد ذلك الاحتقان الذي غطّى مناطق من لبنان قامت قوات الجيش بفتح طرق عرسال في الساعة السادسة صباحًا من يوم الأربعاء فيما دخل الجيش اللبناني عرسال وأزال السواتر الترابية ونظف مخلفاتها من إطارات وحجارة.

يذكر أن منطقة عرسال تعاني من تدفق النازحين السوريين بشكل كبير، وبلغ عددهم الـ 90 ألفًا مؤخرًا، بعد نزوحهم من يبرود ومحيطها، كما يعاني المشفى الميداني هناك من نقص شديد في الأدوية والكوادر في ظل تعذر دخول المنظمات الطبية والإغاثية إليها.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة