داريا.. قصف عنيف واشـتباكـات متقطـعة

tag icon ع ع ع

عنب بلدي – العدد 111 ـ الأحد 6/4/2014

1618055_647252872014952_434125633_oشهدت مدينة داريا الأسبوع الماضي قصفًا عنيفًا بالطيران الحربي والمدفعية الثقيلة والبراميل المتفجرة، مصدره مطار المزة العسكري وثكنات الفرقة الرابعة في جبال المعضمية وجبال سرايا الصراع والحواجز المتمركزة على أطراف المدينة، كما دارت اشتباكات متقطعة على جبهات المدينة.

وبحسب مراسل عنب بلدي في المدينة فقد استهدفت قوات النظام بالبراميل المتفجرة المنطقة الجنوبية والشرقية على مدار الأسبوع، إضافة إلى الطريق الواصل بين داريا والمعضمية يوم السبت الماضي، والذي يعتبر خرقًا واضحًا لشروط الهدنة المنعقدة في المعضمية، وذلك بالتزامن مع تحليق لطيران الاستطلاع في المنطقة.

واستمرت الاشتباكات على عدة أيام بين مقاتلي الجيش الحر وقوات النظام على الجبهة الشمالية من محوري الثانوية الشرعية ومحيط مقام السيدة سكينة. كما استهدف مقاتلو الجيش الحر بقذائف محلية الصنع مواقع للنظام محققًين إصابات مباشرة وموقعين عدة إصابات في صفوف قوات الأسد.

وقد استهدفت مدفعية النظام محيط مقام السيدة سكينة وسط المدينة بقصف عنيف مساء الاثنين الماضي، وحاولت قوات النظام التسلل من تلك الجبهة، قبل أن يتمكن الجيش الحر من تعزيز النقاط العسكرية هناك وتذخيرها.

وبحسب مراسل عنب بلدي فقد أسفر القصف، الذي استهدف شارع الوحدة خلال الأسبوع الماضي، عن تدمير جامع عمر بن الخطاب الأثري والذي يعتبر من أقدم المساجد في المدينة، والذي سبق وأن تم استهدافه في بداية الحملة العسكرية أثناء أداء الصلاة فيه ما أدى إلى استشهاد عدد من المصلين.

وتستمر قوات النظام في حصار المدينة، وإغلاق جميع المنافذ المؤدية إليها، مع انعدام شبه كامل لمقومات الحياة داخلها، وتعرض حياة آلاف المدنيين المحاصرين، بينهم نساء وأطفال، للخطر، بعد قرابة 500 يوم على بدء الحملة العسكرية التي تشنها قوات الأسد على المدينة منذ تشرين الثاني 2012، والتي أسفرت إلى تدمير البنى التحتية بالكامل ومساحات واسعة من المناطق السكنية في المدينة.

يذكر أن المدينة شهدت انفراجًا في الفترة الأخيرة نتيجة دخول بعض المواد الغذائية إليها بعد هدنة المعضمية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة