منطقة فصل روسية تقطع الحلم التركي لوصل شمال حلب بإدلب

عربات روسية في مدخل مدينة تل رفعت شمال حلب - 4 أيلول 2017 (فيس بوك)
tag icon ع ع ع

أقامت القوات الروسية منطقة فصل بين فصائل “الجيش الحر” و”قوات سوريا الديموقراطية” (قسد) في مدينة تل رفعت بريف حلب الشمالي، وفق ما أعلنت هيئة الأركان.

وفي بيان للهيئة اليوم، الأربعاء 6 أيلول، ذكرت أنه “تم إقامة منطقة لفض الاشتباك بين وحدات الجيش السوري الحر والوحدات الكردية، في محيط مدينة تل رفعت بريف حلب الشمالي”.

وقال رئيس مديرية العمليات العامة، سيرغي رودسكوي، إن “إقامة هذه المنطقة جاءت بمساعدة المركز الروسي المعني بمصالحة الأطراف المتنازعة في سوريا، بغية منع وقوع استفزازات وصدامات بين وحدات الجيش السوري الحر ووحدات حماية الشعب الكردية”.

بدوره، رد رئيس المكتب السياسي في لواء المعتصم بـ “الجيش الحر”، بالقول “لسنا معنيين بالتصريحات الروسية الكاذبة”.

وأضاف، عبر حسابه في “تويتر”، “أي إتفاق لا يضمن عودة المناطق المحتلة لأهلها لن نكون طرفًا فيه وطرد المحتل حق وواجب على الجيش الحر”.

ولم توضح “قوات سوريا الديمقراطية” تفاصيل منطقة “فض الاشتباك”، خاصةً بعد الصور التي انتشرت في الأيام الماضية لعربات روسية في مدخل مدينة تل رفعت.

وبحسب خريطة نشرتها هيئة الأركان الروسية فإن المنطقة المفترضة تقطع الحلم التركي بعملية تصل شمال حلب بمحافظة إدلب، والتي مهدّت لها بتصريحات تحت مسمى “سيف الفرات”.

خريطة مناطق خفض التوتر في سوريا - 6 أيلول 2017 (وزارة الدفاع الروسية)

خريطة مناطق خفض التوتر في سوريا – 6 أيلول 2017 (وزارة الدفاع الروسية)

وكانت القوات الروسية دخلت في آذار الماضي، إلى نقاط التماس بين فصائل “الحر” و”قسد” في مدينة منبج، بعد مواجهات عسكرية بين الطرفين، حاولت من خلالها الفصائل التقدم في المنطقة.

وكان “التحالف الدولي” ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا والعراق، فوّض “لواء المعتصم” في “الجيش الحر”، بتسلّم وإدارة 11 منطقة في ريف حلب، سيطرت عليها قوات “قسد” سابقًا.

وضمت المناطق المشمولة بالتسليم: المالكية، شواغر، مرعناز، منغ، عين دقنة، تل رفعت، الشيخ عيسى، حربل، كفر ناصح، مريمين، ودير جمال، في ريف حلب.

وقال سيجري، في حديثٍ سابق لعنب بلدي، إن كتابًا صدر عن “التحالف”، هو نتاج جهد وعمل دام لأكثر من شهرين.

وأشار إلى أن الخطوة التي لم تكتمل ملامحها حتى اليوم، “تهدف لإعادة 300 ألف نازح ومشرد في الخيام، إلى مناطقهم التي خرجوا منها”.

لكن هذه المناطق بقيت بيد قوات “سوريا الديمقراطية”، ولم يحصل أي انتقال في خريطة السيطرة عليها.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة