قضاء “تحرير الشام” يصدر حكمًا بالسجن على أمير قطاع إدلب

tag icon ع ع ع

أصدر المجلس القضائي في “هيئة تحرير الشام” حكمًا بالسجن لمدة شهر واحد على أمير قطاع إدلب، مغيرة أبو الوليد، على خلفية التسريبات الأخيرة التي أظهرت استخفافه بالشرعيين.

وفي بيان حصلت عليه عنب بلدي اليوم، الاثنين 11 أيلول، جاء الحكم على خلفية الاستهانة والاستخفاف والطعن بالشرعيين في “الهيئة”، وإهانة عملهم في الجماعة وقصره على “الترقيع”.

وأوضح المجلس القضائي أن القرار تم رفعه إلى القيادة العامة، لتنفيذه أصولًا.

تسريبات تربك “الهيئة”

وانتشر تسريب صوتي أمس للقائد العسكري العام لـ”تحرير الشام”، أبو محمد الجولاني، مع قائد قطاع إدلب، أبو الوليد (يعرف أيضًا بأبو حمزة بنش)، ووصفا فيها الشرعيين بـ “المرقعين”، وأن عملهم الشرعي مقتصر على “الترقيع” فقط.

وطلب “أبو الوليد” من الجولاني في التسريبات السماح له باعتقال القاضي الشرعي، عبد الله المحيسني، إلا أن الجولاني لم يوافق وقال إن “اعتقاله سيزيد الأمر تعقيدًا”.

ويأتي هذا التسريب ضمن سلسلة تسريبات بلغ عددها حتى الآن سبعة، ونشرت من خلال حساب مجهول الهوية عبر “يوتيوب”.

وأشار المجلس إلى أن المدعى عليه أكد بصحة التسريبات، وعزا حديثه بأنه كان صادرًا في لحظة غضب وتأثر بمقتل جنديين في جبل الزاوية على يد “صقور الشام”، بينما كان موقف الشرعيين أبو الحارث المصري والمحيسني مخالفًا لقرارات الهيئة آنذاك.

ماذا قال المحيسني؟

بدوره قال المحيسني عبر حسابه الرسمي في “تلغرام” إن “الشيخ أبو الحارث عالم مهاجر مجاهد لم تمنعه شيبته ولا سجنه قرابة ثلاثة عقود من اللحاق بركب الجهاد”، معتبرًا أنه “ليس من حقه (القيادي) الاستهزاء والتندر بل الاحترام والإجلال”.

وأضاف “مالنا نرى جنودًا يهمزون ويلمزون بالعلماء وأهل العلم من دون نكير (…) ننادي لم لا ينفر أهل العلم لساحات الجهاد، ثم إذا نفروا استهزئ بشيبتهم وأغري بهم السفهاء!”.

وكان شرعيو “الهيئة” المعروفون بـ “أهل العلم” طرحوا أمس ثلاثة شروط للبقاء فيها، على خلفية التسريبات الأخيرة.

وتضمنت الشروط إعادة الاعتبار لـ “أهل العلم” وحفظ مكانتهم، بأن يكونوا مرجعية حقيقية للقادة والجنود في مسيرة “الجماعة المجاهدة”.

إضافةً إلى تفعيل ملف القضاء الداخلي، وزيادة صلاحياته، وتشكيل لجنة بصلاحيات عالية تفوض في التصالح بين الهيئة العامة، وبين الهيئة والفصائل، وتنظر في ملف السجناء دون استثناء، وفي المظالم المرفوعة ضد “تحرير الشام”.

من هو “أبو الحارث”؟

“أبو الحارث” قيادي مصري سابق في تنظيم “القاعدة”، ودخل سوريا عام 2013 ليعمل في الحقلين الدعوي والقضائي بصفة مستقلة، قبل أن يصبح عضو اللجنة الشرعية في “هيئة تحرير الشام”.

وظهر لأول مرة على الأراضي السورية في معارك ريف حماة الشمالي إلى جانب القاضي الشرعي السعودي، عبد الله المحيسني آذار 2017، والتي كانت “هيئة تحرير الشام” الطرف الأبرز فيها.

ورفض أبو الحارث إلى جانب المحيسني الإفتاء بالاقتتال الأخير ضد حركة “أحرار الشام”، واعتبراه فتنةً داعين لإيقافها.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة