وكالة توضح المرحلة الأولى للجيش التركي في إدلب

عتاد للجيش التركي قرب معبر باب الهوى من الجانب التركي - 11 تشرين الأول 2017 (AFP)

camera iconعتاد للجيش التركي قرب معبر باب الهوى من الجانب التركي - 11 تشرين الأول 2017 (AFP)

tag icon ع ع ع

بدأ الجيش التركي الخطوات الأولى من عملياته في الشمال السوري، بتثبيت نقاط عسكرية في محيط منطقة عفرين الخاضعة لسيطرة “وحدات حماية الشعب” (الكردية).

وعرضت وكالة الأناضول المرحلة الأولى من العمليات اليوم، الجمعة 13 تشرين الأول، وقالت إنها تتضمن الانتشار في المنطقة الممتدة بين إدلب ومدينة عفرين في محافظة حلب.

وأضافت أنه “من المنتظر أن تشكل القوات المسلحة التركية نقاط مراقبة في أكثر من عشرة مواقع، خلال انتشارها الذي سيمتد تدريجيًا من شمالي إدلب باتجاه الجنوب في الفترة المقبلة”.

ودخلت أرتال من الجيش التركي مساء أمس الخميس برفقة عربات لـ “هيئة تحرير الشام” إلى المناطق المحيطة بمدينة عفرين بريف حلب الغربي، وذلك ضمن اتفاق “تخفيف التوتر” الذي وقع مؤخرًا وضم محافظة إدلب.

وقالت “تحرير الشام” إن 100 جندي من الجيش التركي دخلوا معبر أطمة الحدودي، وتم نقلهم بـ33 آلية اتجاه النقاط المطلة على “المليشيات الكردية” غربي حلب.

وأكد مدير العلاقات الإعلامية لـ”الهيئة”، عماد الدين مجاهد، دخول القوات التركية إلى ريف حلب الغربي، مشيرًا إلى أنها تركزت في نقاط ثلاثة اتفق عليها فقط.

وأوضحت الأناضول أن “الخط العسكري الذي ستقيمه تركيا داخل إدلب سيتخذ شكل جدار أمني أمام انتشار تنظيم pkk الإرهابي الموجود في مدينة عفرين التابعة لحلب”.

وأشارت إلى أن الانتشار التركي يهدف إلى دعم توفير الظروف الملائمة من أجل ترسيخ وقف إطلاق النار في سوريا بين النظام والمعارضة، وإنهاء الاشتباكات، وإيصال المساعدات الإنسانية، وتهيئة الظروف المناسبة لعودة النازحين إلى منازلهم.

ويأتي دخول الجيش بعد زيارة وفد عسكري الأراضي السورية، الأحد الماضي، برفقة “تحرير الشام” أيضًا، في جولة تفقدية للمناطق المحيطة بمنطقة عفرين في ريف حلب الشمالي.

ووفق محللين فإن التدخل التركي في الشمال السوري، يعود إلى نية أنقرة تحجيم “حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي” (PYD) وصد محاولاته في تحقيق الاتصال الجغرافي بين الكانتونات الثلاثة.

وتعتبر هذه التطورات إيقافًا لـ “الحلم الكردي” بالوصول إلى البحر المتوسط، خاصةً بعد التصريحات الأخيرة لرئيسة المجلس التأسيسي للنظام الفيدرالي الكردي، هدية يوسف، أن “مشروع الفيدرالية المستقل، الذي توسع من منطقة كردستان روجافا إلى الأراضي العربية، سيشمل الوصول إلى البحر المتوسط، وهذا حق قانوني”.

خريطة للانتشار التركي غربي حلب - 13 تشرين الأول 2017 (الأناضول)

خريطة للانتشار التركي غربي حلب – 13 تشرين الأول 2017 (الأناضول)




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة