داريا: صفقة تبادل لجثامين مقاتلين من الجيش الحر وقوات الأسد

tag icon ع ع ع

عنب بلدي – داريا

شهدت مدينة داريا الأسبوع عملية تبادل بين مقاتلي المعارضة وقوات الأسد لجثامين احتفظ الطرفان بهما منذ معركة «خلاصنا بجهادنا» التي شنها مقاتلو المدينة بداية الشهر الجاري.

وفي تفاصيل العملية تمكن مقاتلو المدينة خلال عملية «خلاصنا بجهادنا» التي قام بها لواء شهداء الإسلام مطلع حزيران الجاري، من الاحتفاظ بجثتين لمقاتلي الأسد قتلوا خلال العملية، بينما تمكنت قوات الأسد في المقابل من الاحتفاظ بجثتين لمقاتلين من الجيش الحر.

وبحسب مراسل عنب بلدي في داريا، فإن مقاتلي الحر حاولوا التسلل إلى أماكن تمركز قوات الأسد في أحد الأبنية على الجبهة الشمالية، بيد أن قوات الأسد تمكنت من كشف عملية الاقتحام وقامت بتفجير البناء مباشرة، وقطع الطريق على مقاتلي الجيش الحر، ومنعهم من التقدم.

وأفاد أبو محمد القناص القيادي في لواء سعد بن أبي وقاص، أن تفجير البناء على الجبهة الشمالية، أدى إلى اختفاء أثر ثلاثة من مقاتلي الجيش الحر تحت الأنقاض، واستمرت عملية البحث أربعة أيام لاقتفاء أثرهم أو إخراج جثامينهم فيما إذا كانوا شهداء، وقد تمكن الثوار بعد ذلك بالعثور على جثة أحدهم بينما تمكنت قوات الأسد بالوصول إلى الجثتين الأخريين.

وكان الجيش الحر قد قدم بعد الانتهاء من العملية لقوات الأسد عرضًا لمبادلة جثث المقاتلين وتسليمه جثامين عدد من عناصر قوات الأسد مقابلها.

بدورها قوات الأسد وافقت على عرض الصفقة واشترطت تسليم جثامين خمسة قتلى من عناصر قوات الأسد بالاسم قام الجيش الحر بقتلهم قبل أشهر.

وقد نسّق ضابط في الحرس الجمهوري مع أبو تيسير، القيادي في لواء سعد بن أبي وقاص، لإتمام إجراءات العميلة وتسليم جثث القتلى من الطرفين، وأفاد أبو محمد القناص أن النظام قام بطلب جثث قديمة قام مقاتلو الجيش الحر بدفنها قبل أشهر، ولا يمكن إخراجها، وبعد مفاوضات استمرت لثلاثة أيام تمت عملية التبادل لجثتين من عناصر الجيش الحر مقابل جثتين لقوات الأسد.

وأضاف القناص «لهذه الصفقة أهمية معنوية سيما وأن الشهيدين متزوجين وعائلتيهما في المدينة، وإرجاع الجثتين إلى أهليهما ساهم بالتخفيف عنهم».

وأوضح مراسل عنب بلدي أن العملية تمت على جسر مدينة المعضمية، بين نقاط تمركز قوات الأسد ومقاتلي الجيش الحر الذين يسيطرون جغرافيًا على المدينة، وينفذون بنود هدنة مع قوات الأسد منذ بداية العام الحالي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة