في ذكرى مجزرة الكيماوي، قوات الأسد تستهدف عربين وجوبر بالغازات السامة

tag icon ع ع ع

عنب بلدي ــ العدد 131 ـ الأحد 24/8/2014

استهداف عربين وجوبرعنب بلدي – وكالات

سقط 8 مدنيين في استهداف بالغازات السامة لمنطقتي جوبر وعربين في الغوطة الشرقية خلال الأسبوع الماضي، تزامنًا مع ذكرى أكبر هجوم كيماوي راح ضحيته قرابة 1500 شهيد في 21 آب العام الماضي، وسط تسريبات توضح نية الأسد استهداف هذه المناطق.

كما سقط 3 مدنيين وأصيب نحو 45 آخرين بحالات اختناق، جراء غارة جوية بقنابل تحوي غازات سامة طال أطراف مدينة عربين مساء الجمعة 22 آب.

وأشار المجلس الطبي في عربين أن الأعراض الناتجة عن القصف هي غياب عن الوعي وذهول، مع غياب للألم بحسب شدة الإصابة، إلى جانب احتقان واحمرار بالوجه، لكنها أكدت أن القتلى سقطوا بسبب القصف وليس استنشاق الغازات.

وأضاف الأطباء أنه لا يوجد “خراخر” أو تشنج عصبي، مع الإشارة إلى أن المصابين لم يشتموا أي رائحة، بل شاهدوا رذاذًا يشبه الضباب فقط. ونشر المكتب الطبي في البلدة تسجيلًا يظهر شخصًا أغمي عليه، وسط محاولة من الأطباء لإيقاظه بالماء.

إلى ذلك ارتفع عدد ضحايا القصف الذي استهدف حي جوبر، مساء الأربعاء 20 آب إلى 5 أشخاص، وأكثر من 10 إصابات، بعد هجوم نفذته قوات الأسد المتواجدة في الحواجز المحيطة، بقنابل محمّلة بالغازات السامة.

ونقل المكتب الإعلامي لألوية وكتائب الحبيب المصطفى المقاتلة في جوبر، تسجيلات مصورة تظهر عددًا من المصابين وقد ظهر عليهم حالات الاختناق والغثيان تحت التنفس الاصطناعي، قال المكتب إنها عشية ذكرى “المجزرة الكبرى”.

وكانت تسريبات نشرت قبل الاستهداف مباشرة من قبل جهة تسمي نفسها “كتيبة الاستخبارات في الجيش السوري الحر”، تؤكد أن النظام سيستهدف جوبر بالسلاح الكيماوي وأن كلًا من “العقيد أسامة عثمان والمقدم أسامة عيد والرائد غدير عيس من جيش النظام والحاج أبو العباس (غير سوري) قد وصلوا إلى مقر عمليات النظام السوري في العباسيين”، وهم “مختصون بالسلاح الكيماوي” بحسب البيان. واعتقدت الجهة أنهم “ينتظرون الأوامر من النظام لضرب حي جوبر الدمشقي بالعمق بالصواريخ والمدفعية المحملة بالسلاح الكيماوي.

وأضاف التسريب أن “مواقع الضرب هي ملعب العباسيين، شركة سيرونكس، كتيبة الموسيقى”، مشيرًا إلى “توزيع الكمامات على جنود الأسد في تلك الجبهات بالكامل”.

وكانت قوات الأسد استهدفت منطقة عتمان شمال مركز محافظة درعا، بقنابل تحوي غازات سامة يوم الثلاثاء، إلا أنها لم تسفر عن قتلى، بحسب لجان التنسيق المحلية.

وذكرت اللجان أن المصابين تم نقلهم إلى المستشفيات الميدانية في البلدة لتلقي العلاج، حيث ظهرت عليهم أعراض مرضية كضيق في حدقة العين، وضيق تنفس وإقياء، لكنها لم تذكر أي معلومات حول عدد الأشخاص المصابين.

بدوره أدان الائتلاف السوري المعارض “الهجوم الذي لا يمكن إلا أن يدل على عقلية مجرمة، تحاول أن تبعث برسالة إلى المجتمع الدولي في ذكرى هجمات الغوطة، أن الأسد لن يتوقف عن قتل الشعب غير آبه بالمجتمع الدولي وأنه مستمر في ارتكاب جميع أنواع الانتهاكات والخروقات، علمًا منه أنه لن يكون هناك أي عمل جدي يضع حدًا لجرائمه”.

يذكر أن منظمة الأسلحة الكيماوية أعلنت قبل أسبوعين تدمير ترسانة الأسد الكيماوية بنسبة تفوق 93 بالمئة، لكن نظام الأسد ما زال يستهدف بعض المناطق بغازات سامة بشكل محدود، يرجح خبراء أن يكون غاز الكلور السام.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة