مع بداية العام الدراسي … اللجنة التربوية تفتتح مدرسة في داريا

tag icon ع ع ع

عنب بلدي – العدد 136 – الأحد 28/9/2014

مدرسة دارياعنب بلدي – داريا

قامت اللجنة التربوية في داريا بافتتاح مدرسة لأطفال المدينة يوم السبت 20 أيلول 2014، من شأنها أن “تعيد أطفال المدينة المحاصرين إلى جو العلم والدراسة، بعيدًا عن قصص الحرب والحصار التي باتت تسيطر على جزء كبير من واقعهم وخيالهم”، بعد سنوات من الانقطاع عن التعلم، وتدمير معظم مدارس المدينة.

وفي حديث مع أبي عماد، رئيس اللجنة التربوية، قال لعنب بلدي إن الهدف من افتتاح المدرسة هو “منع تجهيل الأطفال، فمعظمهم منقطعون عن المدرسة منذ حوالي ثلاث سنوات”، إذ يأتي الافتتاح تزامنًا مع بداية العام الدراسي في المناطق التي ما زالت تحت سيطرة الأسد.

ويضيف أبو عماد أن المحاولة السابقة في إنشاء مدرسة في المدينة العام الماضي، “أغلقت بسبب تصعيد قوات الأسد قصفها على المدينة بالبراميل المتفجرة بشكل عنيف وغير مسبوق، ولم تكن ظروف العمل آمنة إلى الحد الكافي للطلبة والكادر التدريسي”.

وأبدى أهالي المدينة ارتياحًا كبيرًا لهذه الخطوة، واستجابة جيدة لإرسال أطفالهم إلى المدرسة، التي تمكنت من تأمين مكان لنشر العلم بين أطفالهم الذين “لا ذنب لهم” بحسب ما نقله مراسل عنب بلدي في المدينة.

وقد تمكنت الهيئة التربوية من تأمين الكادر التدريسي للمدرسة إلى حد كاف، ويبذل الكادر بحسب أبي عماد، جهودًا مضاعفة بسبب صعوبة إعادة الطفل للجو التعليمي بعد الانقطاع الطويل عن الدراسة، ومحاولة تعويضهم عن الفترة التي تركوا فيها المدرسة.

ونظمت المدرسة دورة تمهيدية لمدة شهرين قبل بداية العام الدراسي، وخضع لها جميع الطلاب حتى يتمكنوا من مواكبة عمرهم التعليمي، وقد اعتمدت اللجنة المناهج المدرسية التي تدرّس في المدارس النظامية، وذلك يتطلب جهدًا مضاعفًا من قبل الكادر والطلاب والأهالي، كما يقول أبو عماد.

كما تم تخصيص حصة يومية لتعليم الأطفال المبادئ والأخلاق، تتضمن القرآن الكريم وأحاديث تربوية من السنة النبوية.

ورغم اتخاذ اللجنة ما يتوفر لديها من درجات الحيطة والحذر، إلا أن الوضع الأمني في المدينة يشكل عائقًا كبيرًا، حيث يضطر كادر المدرسة إلى إنها الدوام المدرسي عند اشتداد القصف على المدينة.

ويختم أبو عماد “الحياة يجب ألا تتوقف، وخاصة فيما يخص التعليم، وهذا يساهم في صمود المدينة وبناء جيل جديد، ما يخشاه النظام ويعمل على إيقافه”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة