اتفاق لتعزيز الخدمات في ريف حلب الشمالي

شركة تركية تؤمّن الكهرباء لمدينة اعزاز

camera iconإحدى شبكات الكهرباء المتضررة في بلدة دابق بريف حلب الشمالي - السبت 10 آذار (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

عنب بلدي – خاص

وقّع المجلس المحلي لمدينة اعزاز في ريف حلب الشمالي اتفاقًا مع شركة تركية، سعيًا لاستجرار الكهرباء على مدار اليوم إلى المدينة، كمرحلة أولية تضمن وصولها إلى بقية المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في “درع الفرات”.

واتفق المجلس مع شركة “ET Energy” التركية، عن طريق جمعية “الرسالة”، وفق ما قال محمد عمر مصطفى، مدير مكتب الخدمات الفنية وإدارة المشاريع في مجلس اعزاز المحلي، مؤكدًا لعنب بلدي توقيع عقد مع الشركة.

يبدأ العمل في مشروع الكهرباء مطلع نيسان المقبل، لتزويد المدينة باستطاعة 30 ميغاواط، بحسب مصطفى، الذي أشار إلى تجهيز كادر من 65 موظفًا، إضافة إلى ورشات صيانة تعمل في محطة الكهرباء التي تدعمها الشركة التركية.

ومن المقرر أن تكون المحطة شرقي مدينة اعزاز، أي في مكانها القديم منذ تعطلها خلال السنوات الماضية، ولفت مدير الخدمات الفنية إلى أنه “ليس لدى المجلس فكرة عن كيفية عمل المحطة، سواء على الفيول أو أن تكون محطة حرارية”، عازيًا السبب “لأن المواد قادمة من خارج تركيا”.

خطوط أرضية إلى المنازل

تمديد خطوط الكهرباء سيصل إلى داخل المنازل بشكل مباشر، وستمنح الشركة التركية ساعات كهرباء جديدة خاصة، وفق مصطفى، وأوضح أن المجلس “يلزم متعهدي الأبنية الجديدة بالتمديد الأرضي حاليًا”.

 سيطرت فصائل “الجيش الحر” على كامل ريف حلب الشمالي، بعد معارك دعمتها تركيا تحت اسم “درع الفرات”، آب 2016، ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”.

التحويل من الخطوط الهوائية إلى الأرضية يأخذ وقتًا، من وجهة نظر مدير الخدمات، الذي أكد، “بعد الانتهاء من تزويد كامل مدينة اعزاز بالكهرباء، سنتوجه إلى ريفها ونتوسع بشكل تدريجي”.

أحمد محمد من أهالي ريف حلب، قال لعنب بلدي إن المنطقة خالية من الكهرباء منذ فترة طويلة، “لم نرها بعد قطع الشبكات وخاصة مع دخول الطائرات الروسية المجال الجوي”.

وتحدث الشاب عن استخدام معظم الأهالي لما يسمى “الأمبيرات”، التي تتراوح أسعارها بين 1700 وألفي ليرة سورية أسبوعيًا للأمبير الواحد، على حد وصفه.

ووصف عبد الله يوسف، من أهالي شمالي حلب، المشروع في اعزاز بأنه “إيجابي”، مردفًا لعنب بلدي، “مللنا من الأمبيرات ودفع المبالغ المالية وتعطل المولدات واحتراق الأدوات الكهربائية”، معتبرًا أن “أي منطقة في العالم طالما فيها كهرباء فستنبض بالحياة”.

من وجهة نظر عبد الله، فإن وصول الكهرباء إلى المنطقة “يضمن تزويد المنازل ودعم المعامل ما يحرك عجلة الاقتصاد بشكل أكبر”، مشيرًا إلى أنه “يعاني ومعظم الأهالي يوميًا من صعوبة تعبئة المحروقات للمولدات وغلاء أسعارها”.

أما محمد ياسر، من أهالي ريف حلب، فقال إن الأهالي يشغلون “الأمبيرات” سبع ساعات على الأقل يوميًا، لضمان الاستفادة منها في مستلزمات الحياة اليومية.

واعتبر في حديثه لعنب بلدي أن فكرة المشروع “ناجحة”، متمنيًا أن يشمل كامل المناطق في ريف حلب الشمالي، على اعتبار أن “الكهرباء النظامية تضمن تشغيل المعامل ما يزيد الحركة”.

ويضمن استمرار التزويد بالكهرباء، بقاء عمل للمحال التجارية لفترة أطول، فالكثير يغلقون محالهم للتوفير في الوقت الحالي، على حد وصف محمد.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة