السوريون يدفعون ثمن الوقود في خبزهم .. ارتفاع في أسعار الخبز السياحي والمشروح

tag icon ع ع ع

عنب بلدي – العدد 144 – الأحد 23/11/2014

خبز

عبد الرحمن مالك عنب بلدي

ترتفع أسعار الخبز السياحي والمشروح في الأفران الخاصة والشعبية مع أي ارتفاع يصيب أحد مشتقات تصنيعها، وكان آخرها ارتفاع سعر مادة المازوت؛ وقد حرمت الارتفاعات الجديدة بعض المعتمدين عليها من شرائها، نظرًا للضغط على الأفران العامة، لتصبح من الكماليات، خصوصًا مع ضعف القوة الشرائية لدى المواطنين.

وارتفعت مطلع الأسبوع الماضي في العاصمة دمشق، أسعار الخبز السياحي والمشروح والصمون وعدد من أنواع المعجنات نتيجة ارتفاع أسعار المازوت وقلة مادة الغاز في الأسواق، وسط ضعف الرقابة على الأفران الخاصة من قبل مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك.

ووصل سعر ربطة الخبز السياحي إلى 160 ليرة بوزن لا يتجاوز 1200 غرام، بعد أن كان سعرها في السابق 120 ليرة، أما الخبز الأسمر (أو ما يعرف بالخبز السكري)، والذي لا يتجاوز قطره 10سنتمترات، وتحوي الربطة منه على 6 أرغفة فأصبح بـ 50 ليرة.

أما أسعار الخبز المشروح، الذي لم يعد يأكله إلا شريحة قليلة من المواطنين، فقد واصلت الارتفاع، إذ نلاحظ منذ 6 أشهر أن الرغيف الواحد كان يباع بـ 10 ليرات، ثم ارتفع بعد فترة إلى 12.5 ليرة بشرط أن يأخذ المشتري رغيفين بقيمة 25 ليرة، ليتابع ارتفاعه لاحقًا إلى 15 ليرة بالتزامن مع رفع سعر البنزين إلى 120 ليرة، أما اليوم فقد ارتفع سعره إلى 20 ليرة للرغيف الواحد.

بدورها نشرت مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك بيانًا حددت فيه سعر ربطة الخبز المشروح (التي تحوي 6 أرغفة) بسعر 40 ليرة، لكن هذه التسعيرة تشتري رغيفين فقط على أرض الواقع.

وتبقى هذه التسعيرة داخل أحياء دمشق، إذ يصل سعر ربطة الخبز السياحي في بعض مناطق الريف التي تشهد أعمالًا عسكرية إلى 200 ليرة، إن توفرت.

وحول ردود أفعال المواطنين على هذه الارتفاعات تقول سارة، وهي نازحة من إحدى مدن الريف الدمشقي، “أنا لم أذق طعم الخبز السياحي منذ سنتين، كنا في الماضي نفضله، بينما الناس اليوم تريد الأوفر”.

وتضيف “ربطة الخبز العادي اليوم بـ 25 ليرة من الفرن، وهي تعتبر رفاهية بالنسبة لمن يأكل خبز الشعير، لأنهم لا يستطيعون الحصول عليها”.

يذكر أن الأفران تحصل على دعم من حكومة الأسد بمادتي الطحين والمازوت، بأسعار رمزية، على اعتبار الخبز يعامل معاملة السلع الأساسية للمواطن.

لكن الرقابة المعدومة على هذه الأفران تركت الباب مفتوحًا لأصحابها، للتحكم بأسعار الخبز، دون أي رادع.

يذكر أن أفران الخبز الاحتياطي المدعوم من حكومة الأسد، تشهد ازدحامًا خانقًا على طوابير الانتظار، في حين تغيب مادة الطحين عن معظم مناطق الريف الدمشقي، ما يجعل المواطنين يلجؤون إلى الخبز السياحي أو المشروح.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة