سياسة الفيسبوك الجديدة.. تسهيل الخدمات أم المزيد من انتهاك الخصوصية

no image
tag icon ع ع ع

نبهت إدارة موقع الفيسبوك المستخدمين بأنها ستقوم بتحديثات على قوانين الخدمة بدءًا من العام القادم 2015، معتبرة أنها ليست بالتغييرات الكبيرة مقارنة مع القوانين السابقة، وهذا يعتمد على طريقة الاستعمال الشخصي.

فإذا كنت مطورًا على سبيل المثال، مدير صفحة، فيتوجب عليك النظر عن قرب للقوانين الجديدة التي تضمنت إزالة العديد من بنود القوانين في الخدمة الأساسية، أو دمجها في بعض الأحيان، لذا سنحاول في هذا التقرير، مقارنة التغييرات الجديدة مع القوانين السابقة.

وعرّف الفيسبوك التحديثات بأنها “مساعدة لتحقيق أقصى استفادة من الفيسبوك، عبر معرفة ما يحدث حولك، كتيسير عملية الشراء، العثور على معلومات الخصوصية في الفيسبوك حين تحتاج إليها، معرفة كيفية استخدامنا للمعلومات التي نتلقاها، التعرف على كيفية عمل مجموعة شركاء الفيسبوك والتطبيقات معًا، إضافة للمعلومات الخاصة بك والإعلانات”.

إحدى التعديلات القادمة والأهم، هي على ملفات تعريف الارتباط (cookies)، التي تستخدم بتحديد المحتوى والإعلانات الأكثر ارتباطًا بالشخص، “للحفاظ على أمان الخدمات المقدمة”.

وتضمن التغييرات المضافة “أحقية الفيسبوك والجهات الخارجية وشركائنا الآخرين استخدام هذه التقنيات لأغراض الأمان وتقديم المنتجات والخدمات”، بينما كانت في القانون السابق للموقع “قد نضع أو نستخدم هذه التقنيات عندما تتفاعل مع الخدمات أو الشركات ذات الصلة”.

إظهار ما يهمك، تحسين تجربتك، الحماية والأمان، هي الخطوط العريضة لسياسة التدخل في ملفات الارتباط وتقسم إلى:

– المصادقة: ويتم فيها إعلام الفيسبوك بتسجيل دخولك واختيار الميزات المناسبة لك، وهي لم تتغير عما كانت عليه سابقًا.

– الأمان وتكامل الموقع، التي اختصرت من 263 كلمة إلى 53.

– تقديم الإعلانات الأكثر ملاءمة.

– التعريب لتقديم تجارب مدققة لغويًا.

– التحليلات والبحث وتعني تسهيل فهم المنتجات والخدمات الأنسب.

وقد اعتبرت عدد من المواقع الغربية سياسة الفيسبوك الجديدة انتهاكًا لحقوق المستخدمين، بعد العديد من الأزمات التي واجهها الأخير خلال السنوات السابقة، إذ اتهم بقضايا كشف عن حياة المستخدمين دون الحصول على الموافقة القانونية.

لكن الإيجابي في المقابل، هو إشراك المستخدم في الاطلاع على التغييرات الجديدة، عن طريق تنبيه ظهر لغالب مستخدمي الفيسبوك البالغ عددهم 1.35 بليون حسب إحصائية ويكيبيديا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة