حملة عسكرية ضد حي جوبر وقوات الأسد تكثف قصف الغوطة الشرقية

tag icon ع ع ع

عنب بلدي – العدد148 – الأحد  21/12/2014 

جوبرعنب بلدي – وكالات

شنت قوات الأسد حملة عسكرية في محاولة لاقتحام حي جوبر الدمشقي أمس السبت، لكنها واجهت ردًا عنيفًا من مقاتلي المعارضة، ما أسفر عن مقتل عدد من مقاتلي المعارضة، في حين استهدف الطيران الحربي عدة بلدات في الغوطة الشرقية، تزامنًا مع اشتباكات بين فصيلي جيش الإسلام وجيش الأمة في مدينة دوما.

وفشلت قوات الأسد مدعومة بمليشيات عراقية ولبنانية باقتحام حي جوبر في العاصمة دمشق وريفها، إثر تصدي مقاتلي الكتائب الإسلامية وجبهة النصرة بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأضاف المرصد أن قوات الأسد «قصفت بقذائف المدفعية والهاون، وبصواريخ يعتقد أنها من نوع أرض – أرض، مناطق في الحي».

وبحسب مجلس قيادة الثورة فقد «عاشت قوات النظام السوري ساعات عصيبة في حي جوبر، إثر اشتباكات اندلعت في أطرافه، سقط خلالها العديد من قواته».

وتأتي محاولات الاقتحام ردًا علىة تفجير كتيبة الهندسة التابعة لفيلق الرحمن لنفق حفرته قوات النظام على الخطوط الأمامية للحي من الجهة الشرقية.

ويعمد نظام الأسد إلى قصف الحي بكثافة نارية كبيرة تزامنًا مع محاولة اقتحامه، يسمعها سكان دمشق الواقعة تحت سيطرة النظام، وتكرر المحاولات كل شهر تقريبًا لاقتحام الحي الذي تتمركز فيه قوات المعارضة منذ سنتين.

وقال المكتب الإعلامي لحي جوبر إن قوات الأسد استهدفت الحي بالغازات السامة من محور حي الطيبة اليوم الأحد، مرفقًا الخبر بصور وتسجيلات عن قنابل قال أنها تحمل غازات سامة، في منطقة الطيبة حيث تصدى مقاتلو ألوية الحبيب المصطفى محاولة اقتحام قوات الأسد للقطاع.

وامتدت الاشتباكات إلى تخوم بلدتي بالا وزبدين في الغوطة الشرقية، حيث سقط أكثر من 20 قتيلًا لقوات الأسد بحسب المرصد، في حين دارات اشتباكات بين مقاتلي المعارضة وقوات الأسد في منطقة المرج.

وتأتي محاولات الاقتحام بالتزامن مع قصف عنيف استهدف بلدات الغوطة الشرقية وخصوصًا منطقتي حوش الفرة والمعامل بالقرب من مدينة دوما

كما استهدف الطيران الحربي صباح اليوم الأحد بلدة حزة ووادي عين ترما بغارتين، استهدفتا الأحياء السكنية.

في سياق متصل شهدت مدينة دوما اشتباكات بين مقاتلين من جيش الإسلام وجيش الأمة لاختلافات متراكمة بين الجانبين، آخرها سلسلة من الاغتيالات لقادة جيش الأمة أشعلت التوتر، ما أسفر عن مقتل طفلتين وإصابة عدد من المدنيين.

وقد خرجت مظاهرة للأهالي تطالب الجانبين بـ «وقف القتال ورص الصفوف”، في حين استهدفها الطيران الحربي لقوات الأسد، بحسب تنسيقية مدينة دوما.

يذكر أن عدد قتلى قوات الأسد والميليشيات الداعمة له ارتفع إلى نحو 11 ألف مقاتل خلال الشهور الخمسة الأخيرة، ليتجاوز العدد الإجمالي لقتلى قواته والمسلحين الموالين لها إلى 120 ألف قتيل منذ اندلاع الاحتجاجات في آذار 2011، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة