“منحبك سورية”.. الاتحاد النسائي يحتفل بـ “الفالنتاين” على طريقته

tag icon ع ع ع

أطلق الاتحاد العام النسائي قبل يومين حملة تحت عنوان “منحبك سورية”، تزامنت مع احتفال عالمي بعيد الحب بتاريخ 14 شباط من كل عام، وهدفت الحملة إلى التبرع بالدم لقوات الأسد والدفاع الوطني وزيارة الحواجز العسكرية  والمصابين خلال المعارك الممتدة طول البلاد.

الحملة شملت عدة مدن في سوريا أبرزها حماة وحمص وإدلب وحلب، وتمت تغطيتها على أنها فعالية نسائية، أكد فيها النسوة على “الانتماء للوطن والتضحية في سبيله”، بحسب وكالة الأنباء الرسمية سانا.

بيد أن عددًا من الفتيات والنساء السوريات كان لهن رأي مغاير، فاعتبرت الدكتورة وفاء من حماة أن “هذه المؤسسة (الاتحاد النسائي) ماهي إلا أحد المراكز التشبيحية التي أنشاها حافظ الأسد لتكون رديفًا لفكر البعث وتتغلغل في الأسرة السورية، محاولة تدميرها وانحلالها”، وأضافت “لاريب أن الاتحاد النسائي اليوم يتلقى أوامره من الأجهزة الأمنية، والقائمات عليه ما هن إلا شبيحات بامتياز”.

وأظهرت صور على موقع “سانا” قيام عدد من الفتيات والنساء بالتبرع بالدم لصالح قوات الأسد، وسط أعلام وعبارات تؤكد على التمسك بهذا النهج، تقول المدرسة سهام من مدينة حمص “إن النسوة اللاتي ظهرن في الصور هن أعضاء من الاتحاد وغير خاف تأييدهن لبشار الأسد، بينما لم تلق هذه الحملة أي رواج أو انتشار بين المجتمع الحمصي المكلوم بطبيعة الأمر، على عكس ما يروج إعلام الأسد”.

وتزامنت هذه الحملة مع عيد الحب أو “الفالنتاين”، وهي ذكرى سنوية يحتفل بها العالم، للتذكير بالحب والسلام والتسامح، في وقت تعيش فيه سوريا وقع المجازر اليومية والتهجير الذي طال ملايين المواطنين، تنهي الدكتورة وفاء حديثها “لا أحد يستطيع وصف هذا الانحلال الأخلاقي في صفوف شبيحة الأسد ومؤيديه.. فاستثمار هذه المناسبات في خلق أجواء دعائية عن بطولات الشبيحة، هي أجرام بحد ذاتها، فدماء دوما لم تجف بعد”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة