الصور المسربة لشهداء التعذيب تكشف حقد الأسد

داريا تودّع اثنين من أبرز مشايخها..

الشيخ نبيل الأحمر (يمين)، والشيخ أحمد عليان

camera iconالشيخ نبيل الأحمر (يمين)، والشيخ أحمد عليان

tag icon ع ع ع

كشفت الصور المسربة للشهداء الذين قضوا تحت التعذيب في سجون الأسد، عن مقتل عددٍ من أبناء داريا المعتقلين وبينهم الشيخ نبيل الأحمر والشيخ أحمد جلال عليان وهما مديران لاثنين من أكبر المعاهد في مساجد المدينة.

ونشرت مساء أمس الأحد (8 آذار) صورةٌ للمربي الأستاذ أحمد جلال عليان (أبو عمر) وجدها ذووه ضمن صور مسربة من فرع المخابرات الجوية نشرتها الجمعية السورية للمفقودين ومعتقلي الرأي، ما لبث أن تبعها صورةٌ أخرى للشيخ نبيل الأحمر (أبو الوليد).

واعتقل الشيخ نبيل الأحمر في 24 كانون الثاني 2012، مع اثنين من إخوته من حي الميدان الدمشقي بعد كمينٍ من قوات الأسد، وأفرج عن أخويه في وقت لاحق.

وعرف الشيخ بلقب “صوت الحق” بين أهالي داريا وناشطيها، إذ أظهر موقفه الواضح ضد نظام الأسد وممارسته بحق المتظاهرين منذ بداية الثورة السورية عام 2011، استكمالًا لخطبه التي طالب فيها قبل الثورة بتلافي الفساد السياسي والإداري في الحكومات المتعاقبة.

أما الشيخ أحمد جلال عليان، فشهدت حياته نصيبًا كبيرًا من النشاطات التوعوية والشبابية، فأنشأ معهدًا لتحفيظ القرآن وتعليم المناهج المدرسية في مسجد النبي حزقيل حيث خرّج عددًا من أبناء داريا في اختصاصات عليا في الجامعات أو حفظةً للقرآن الكريم.

كما أنشأ مسبح ومدرسة الفارس للتعليم الأساسي، المنتزه الذي نظّم فيه الفعاليات والنشاطات لطلاب مساجد المدينة، وأشرف على الدورات التعليمية فيه.

وعرف من بين الصور المسربة أيضًا خالد عليان ونبيل الشربجي وخالد هدلة ومحمود بلشة، في حين نشرت صورٌ أخرى ننتظر التحقق منها من قبل الأهالي.

ولا يزال في سجون المخابرات الجوية عددٌ من مشايخ وأساتذة العلوم الشرعية في المدينة أبرزهم المربي عبد الأكرم السقا، والأستاذ محمد خيرو الدباس، المعتقلين منذ أكثر من 3 سنوات مع نخبةٍ من منظمي مظاهرات المدينة مطلع الثورة، وآخرين كالشيخ فيّاض وهبي والأستاذ رياض شحادة، المعتقلين منذ أكثر من عام، أثناء المفاوضات بين مقاتلي المدينة والأسد حول تهدئةٍ للقتال.

يذكر أن سجون الأسد شهدت مقتل عددٍ من معتقلي المدينة أولهم الشهيد زاهر المبيض مطلع حزيران 2011، والشيهد غياث مطر في أيلول 2011 الذي قتل بعد أيام قليلة على اعتقاله مع يحيى ومعن شربجي اللذَين ما زالا معتقلين إلى اليوم.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة