لاجئون سوريون يشاركون في مهرجان “أيام بيروت السينمائية”

tag icon ع ع ع

على هامش الدورة الثامنة لمهرجان أيام بيروت السينمائية التي افتتحت يوم الخميس 12 آذار واستمرت لغاية 21 آذار، عُرض 11 فيلمًا للاجئين سوريين وذلك بعد ورشة عمل نظمتها مؤسسة “بيروت دي سي” المعنيّة بتطوير منتجي الأفلام المستقلين، وبدعم من منظمة اليونيسيف وبمشاركة من مركز “النساء الآن”.

وبدأت ورشة صناعة الأفلام بعد جلسات “علاج جماعي” بإشراف سابين شقير، وهي اختصاصية في الدعم النفسي وإحدى المشرفات على المهرجان، حيث بحث المشاركون قصصهم الشخصية والمعاناة التي يعيشونها، محولين هذه المعاناة الواقعية إلى أفلام قصيرة تحت عنوان “رؤية الذات”، بطريقة تصقل مهارات المشاركين في التعبير عن ذواتهم.

محمد (15 عامًا) أحد المشاركين في الفعالية، تحدث لعنب بلدي عن تجربته “إنها تجربة مفيدة؛ تعلمت خلالها أساسيات صناعة الأفلام وكتابة السيناريو”.

فيلم “يعتدي عليّ”، الذي صوره محمد، يحكي عن تعرض شاب لبناني له بالشتم والضرب لأنه “سوري فقط”، ويضيف محمد “لم أقصد خلال الفيلم توصيل معاناتي فقط، بل معاناة شريحة كبيرة من الشباب السوريين في لبنان”.

بدوره يقول علي (18 عامًا) “فيلمي، الذي يتحدث عن شباب أوقفوا دراستهم في ظروف الحرب واللجوء ويصيبهم الفشل بكل خطوة يخطونها، لم يكن مجرد فكرة؛ إنه واقع أعيشه ومئات الشباب السوريين هذه الأيام”.

لكنه اعتبر المشروع، الذي عرض قرابة ساعة ونصف في قاعة سينمائية وتبنته منظمة اليونيسيف، “فاشلًا” إذا لم تتابع المنظمة هذه المواضيع المطروحة لإيجاد حلولٍ لها.

كما عرض فيلم للمخرج السوري زياد كلثوم بعنوان “الرقيب الخالد”، وقد صوّره خلال خدمته العسكرية، حيث يعود يوميًا إلى المنزل ويخلع ملابسه العسكرية ليعود لحياته الطبيعية، أو يحمل كاميرته الصغيرة ويصور قصص الدمار والضياع في سوريا إلى حين انشقاقه عن الجيش.

وعرض في “رؤية الذات” أيضًا أفلام أخرى تتكلم عن وضع الطلاب التعليمي، والعمالة، ومعاناة الفقد والاعتقال، وأفلام ساخرة عن “الشحاطة السورية” و “زيز”.

إلى ذلك عرض أيضًا أفلام أخرى لمراهقين لبنانين ينتمون إلى مجتمعات محرومة، تحدثوا فيها عن المصاعب التي يواجهونها في بناء حياتهم ومستقبلهم، أو عن ظواهر اجتماعية تشهدها أوساطهم.

يذكر أن المهرجان يجمع مخرجين ومنتجين من العالم العربي باختصاصيين عالميين بهدف إفساح المجال لعملية تبادل ثقافي وتشجيع الإنتاج المشترك، وقد افتتح هذا العام بالفيلم الموريتاني “تمبكتو” للمخرج عبد الرحمان سيساكو المرشّح لجائزة الأوسكار عن فئة أفضل فيلم بلغة أجنبية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة