أحد أمراض الحساسية الشائعة عند الأطفال

التهاب حواف الأجفان

tag icon ع ع ع

مع اشتداد المعارك في سوريا وما تسببه من انفجارات وهدم للأبنية يزداد تلوث الجو بالأدخنة والغبار، ويلاحظ ازدياد انتشار الأمراض التحسسية كالتهاب حواف الأجفان الذي يبدأ عادة في سن مبكرة عند الأطفال، إلا أنه قد يصيب الكبار أيضًا.

التهاب حواف الأجفان، هو التهاب مزمن في حواف الأجفان، يستمر لفترة طويلة تمتد لعدة سنوات بين اشتداد الأعراض وخفتها، قد يكون بسيطًا بشكل قشور رقيقة عند قاعدة الرموش، أو يكون تقرحيًا بشكل قرحات صغيرة عند حواف الأجفان تغطيها قشور قيحية صفراء.

غالبًا ما يكون المرض من منشأ تحسسي بسبب الغبار أو الدخان أو صوف الحيوانات والدواجن أو المواد الكيماوية كما في صالونات الحلاقة، لكن يلعب في حدوثه عوامل أخرى كالسهر المديد وضعف البنية.

يحدث احمرارًا وتورمًا في حواف الأجفان، مع دماع وانزعاج من الضوء، وشعور بحكة وحرقة في العينين، جفاف العينين واحمرارهما، الإحساس بوجود رمال على سطح العينين، توسفات قشرية رقيقة على قاعدة الرموش، التصاق الرموش خاصة في الصباح.

وقد يلاحظ وجود تقرحات صغيرة تغطيها قشور قيحية صفراء، وعندما تتجه هذه التقرحات نحو الشفاء تظهر ندوب تؤدي إلى سقوط الرموش لتعود وتظهر مجددًا فيما بعد، وقد يتغير الوضع الطبيعي للرموش لتصبح نهاياتها باتجاه القرنية فتحتك بها مما يسبب تعكرها وبالتالي حدوث ضعف بصر.

هل هذا المرض خطير وماهي خطة علاجه؟

لا ليس خطيرًا مع أنه مزعج، وهو غير معدي، ويشفى الطفل عادة قبل سن البلوغ وقد يستمر لفترة أطول، ولكن يجب عدم إهماله لأنه قد يؤدي في بعض الحالات إلى فقدان الرموش أو مشاكل أخرى.

يعتمد علاج التهاب حواف الأجفان على التنظيف الدائم للأجفان والرموش يوميًا من أجل التخلص من المفرزات القشرية المخرشة ومنعها من الاستيطان على قاعدة الرموش، ويساعد وضع كمادات دافئة على العينين وهما مغلقتان في إزالة هذه المفرزات، وتستخدم قطرات ومراهم المضادات الحيوية، كما يمكن للطبيب أن يوصي بوضع قطرات أو مراهم الكورتيزون في الحالات الشديدة من أجل تسريع عملية الشفاء، وفي حال الشكوى من الجفاف والتخريش في العينين يمكن استخدام قطرات الدموع الاصطناعية.

يجب تطبيق العلاج عدة مرات يوميًا لبضعة أسابيع أو أشهر ثم يقلل عدد المرات تدريجيًا حسب استجابة الحالة، ومن المهم جدًا تطبيق الخطة العلاجية بصرامة وبشكل منطقي لأن الاستخدام العشوائي للأدوية يمكن أن يزيد الالتهاب.

يمكن الوقاية من هذا المرض بتحسين ظروف المعيشة وتغيير نمط الحياة، بالابتعاد عن كل ما يثير المرض كالدخان والغبار والسهر.

ارتداء النظارات الشمسية عند الخروج إلى الشارع لتجنب المؤثرات الخارجية.

تنظيف حواف الأجفان كل صباح بقطعة قطن مبللة بالماء.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة